الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السلفيون يهزمون الإخوان في الجولة الأولي

السلفيون يهزمون الإخوان في الجولة الأولي








 
■ حال البلد واقف.. والمشاكل تهدد  الجميع دون تفرقة!
 الخلاف بين الإخوان والسلفيين قنبلة مدوية.. وقد كشف للمراقبين أن الخلافات بين التيارات الدينية أعمق من خلافاتها مع غيرها.
 ■ لقد تلقيت رسالة الكترونية من صديق لي «حسام» نصها.. «يظهر إنك.. مخاوي».. أو مكشوف عنك الحجاب «لأنك تنبأت كتابة في عمود لقطات منذ شهرين بأن السلفيين هم الخطر الأكبر علي مرسي ومعهم الإخوان».
 إذا انقلاب السلفيين علي الإخوان ونشر الغسيل.. علي  الجميع أمر ليس بغريب والسبب أن التيارات السياسية الإسلامية عندما تمتهن السياسة هي مثل الحزب الشيوعي والإنقاذ وغيرهما.. تستخدم كل الأساليب للوصول إلي كرسي الحكم.. وهو ما يعني تحديدا الابتعاد عن القيم الأخلاقية والدينية من جانب هؤلاء، أزمة الإخوان المسلمين أنهم لا يتعلمون.. وأيضا لا يثقون إلا في كوادرهم.. قد يكون هذا يرجع إلي أسباب نفسية وتاريخية.. لكن حكم مصر يتطلب تغيير تلك  القناعات.
وأؤكد حتي لو حقق الإخوان أعظم الانتصارات فإن الشارع لن يراها عامدا متعمداً.. فما بالك وأن الإخوان لم يحققوا شيئا بالنسبة للمواطن البسيط.
 الأيام المقبلة ستزداد سخونة الأزمة مع  الجميع سيتم نشر الأسرار القذرة والخلافات الشخصية وسيتم تشويه عدد من قيادات هذا الجناح أو غيره والخاسر هنا هو المشروع الإسلامي والذي أري أن الإخوان برغم رفعهم شعاره ومحاولتهم تسويقه إلا أن ممارساتهم السياسية الحقت أكبر الضرر به!
 العالم الآن يتفرج علي ما يحدث في مصر بين الإسلاميين.. قد تسعد تلك الخلافات المعارضين للإخوان.. وأيضا  المتربصين بهم، لكن الحقيقة أن الإخوان أضروا الإخوان.. وحدهم المسئولون عما يلحق بهم من أضرار!
 وحتي معالجة مشكلتهم السياسية مع السلفيين  وغيرها خسروها وفاز السلفيون علي الإخوان بالضربة القاضية.. رغم أن المعروف عن السلفيين أنهم مجموعة جديدة علي عالم السياسة وهم غير متمرسين.. لكنهم هزموا الإخوان المسلمين والذين لا يكفون عن ترديد أن لهم تاريخ يعني أساتذة في السياسة.. التلميذ هزم أستاذه.. ويا فرحة أعداء الإخوان.
 نعم أكرر الإخوان أنفسهم هم الخطر الأكبر علي الرئيس مرسي.. كل ما يحصده من مشاكل وهموم هي صناعة إخوانية هم مجموعة متعصبة لأفكارها ومتشككة في الجميع.. والنتيجة ما حدث لهم نتيجة تداعيات استبعاد مستشار الرئيس.
■ اتمني أن يتفهم قيادات الإخوان ما حدث وعلي الأقل يعيدوا  النظر في مبدأ استبعاد الجميع مع السماح لمن يدينون لهم بالولاء بتولي المناصب.
 الكوادر الإخوانية مثل غيرها.. قد تتضمن عدداً من الكفاءات، لكن الأغلبية غير ذلك والدليل كمية المشاكل التي تحاصرهم والأزمات التي يصنعوها.. والفشل في أكثر من مشروع أو فكرة وزيادة المساحة بين ما يتم الإعلان عنه والتنفيذ علي الأرض وهو ما يعرضهم للاتهام بالكذب.
 أنا مثل غيري كنت اتصور أن تكون فترة التحول قليلة المدة.. لكن بفضل الإخوان أري أنها ستمتد سنوات وهو ما قد يلحق الضرر حتي بالطبقات الفقيرة!
 ما أراه حولي من توقف الحياة تماماً خاصة الاقتصادية وحالة الغضب الموجودة بين الناس أسباب كافية لصناعة ثورة جياع.. لن توقفها ميليشيات أو مفكرين أو دعاة تركوا المساجد وتفرغوا لتقسيم الغنائم.
 الناس زهقت.. وظهور الأصوات الرافضة لحكم الإخوان بوضوح.. والمدافعة عن نظام مبارك هو ثمرة لانعدام الثقة في وعود سياسية اثبتت الأيام بالفعل أنها كاذبة!
من يصدق الآن أي خطط أو أحلام أو وعود سياسية من مسئول واحد منهم لا أحد يصدق هذا.
  الإخوان المسلمون بالفعل كان من الممكن أن يكونوا في موقف أفضل مما هم فيه.. خاصة بعد أن تسابق قيادات السلفيين في كشف المستور حول الكثير من الممارسات التي دارت حولها شبهات لكن سقطات منفردة من شخصيات إخوانية وراء ما حدث.
 الوقت لم يمر.. هل يمكن للإخوان المسلمين أن ينصتوا للناس مرة.. تقاسم السلطة والاستعانة بالخبرات من خارج الجماعة بداية لعودة ثقة بدأت تهتز وأنصار انفضوا من  حولهم.
[email protected]