حرق المصانع.. صناعة «لا» إخوانية

 





 
رجل الأعمال فرج عامر صاحب شركات فرج الله قرر غلق مصانعه رافضا أسلوب البلطجة والضغوط غير المبررة لعدد من العاملين بمصانعه مما يهدد مسيرة عمل طويلة وعلاقة ممتدة بين العاملين المخلصين والمحافظين على لقمة العيش وصاحب المصانع.
 
سيناريو محمد أبوالعينين يتكرر مع فرج عامر.. مجموعة من العمال تحاول استغلال الانفلات الأمنى وحالة الانقسام الموجودة فى الشارع لتحقيق مصالح خاصة، أو بوضوح الحاق الضرر برجل الأعمال محمد فرج عامر أو تعطيل العمل وهو ما يعنى إما لمصلحة شخص أو مجموعة أو حزب سياسى.
 
لا أعلم لمصلحة من يتم غلق مجموعة مصانع والآن.. المؤامرة هى تعطيل حتى الكيانات التى تعمل وهو ما يمنح الغضب ثورة ونارا جديدة.
 
فرج عامر رجل أعمال واضح وسياسى داهية.. يعلم جيدا ماذا يحدث.. وهو لم يكن محسوبا على نظام سياسى لا سابق ولا لاحق.. عمله هو حياته.. مصانعه هى كل ثروته، فى أسوأ أيام غياب الأمن برغم توقف 450 مصنعا فى برج العرب وتعطيل العمل المتعمد بعد إضراب النقل الثقيل، كلها أمور ألحق الضرر برجال الأعمال ومنهم فرج عامر ولكنه تحمل من أجل بقاء مصانعه مفتوحة واستمراره فى دفع رواتب للعاملين فى شركاته كإلزام وطنى وأخلاقى كان من الممكن مثل غيره أن يرتاح مما يحدث حوله.. لكنه يفضل الاستمرار وتأدية رسالته كرجل أعمال وطنى.
 
الملاحظ أن هناك من يريد معاقبة محمد فرج عامر، والحقيقة من يقف وراء تلك التوترات العمالية أضر بالعاملين قبل رجل الأعمال.
 
المزعج أن خطة الحاق الضرر بمصانع فرج عامر ورجل الأعمال نفسه جاءت بعد يومين من اجتماع الرئيس مرسى بـ300 رجل أعمال منهم فرج عامر نفسه، والاتفاق على ضرورة جذب رجال الأعمال فى العالم للعودة لمصر للاستثمار بالإضافة إلى البحث فى حلول لمشاكل رجال الأعمال المصريين.
 
إذا توقيت المشاكل العمالية محسوب ومتفق عليه لضرب الاقتصاد الوطنى المصرى مما يلحق الضرر بمصر كلها.
 
أسأل بدورى.. حقوق العمال أصبحت كلمة مطاطة.. وطلبات غير عادلة.. وأصبح هناك مجموعة تقود هذا الابتزاز بغرض مصالح خاصة دون أدنى اهتمام بالمصالح المهمة للعاملين.. أسأل: من المستفيد؟.. الإخوان المسلمون لا يمكن بأى حال أن يتورط أى واحد منهم سواء رجل أعمال أو موظفا أو غيره فى هذا الموقف المؤلم.. حتى الاشاعات التى وصلتنى بنية رجل أعمال إخوانى الاستحواذ على مجموعة فرج الله أنا هنا لا أصدق تلك الشائعة.. لأن أى إخوانى رجل أعمال أو عضو بالجماعة لا يسعى على بناء مجد شخصى على حساب خراب وتدمير مجموعة اقتصادية تعمل، إذا لا يمكن أن أصدق بوجود أى صلة إخوانية لتفخيخ مجموعة مصانع محمد فرج عامر.
 
وأيضا لا أتصور أن عاملا فى أى مصنع يملك حد أدنى من الضمير يوافق على حرق مصانع تعمل حتى لو كان له حق لم يحصل عليه!
 
لم يعد فى مصر مصانع تعمل إلا عدد قليل.. ولم تعد هناك استثمارات والقيادات تصرخ.. مصر مقبلة على مشكلة اقتصادية معقدة.. مع الأسف بسبب ظروف متنوعة.
 
فرج عامر عندما أغلق مصانعه هو هنا يريد أن تصل رسالته إلى كل العاملين فى المصانع.. «عليكم المحافظة على الآلة والمنشآت» هى ملك للبلد.. ولكم أيضا.. ثم من المستفيد من غلق أى مصنع.. أدوات الهدم وأصحاب القلوب السوداء هم المستفيدون فقط.
 
أسأل عمال المصانع فى مصر.. هى العملية ناقصة ووقف الحال الموجود الآن والذى يهدد حياتنا ومعيشتنا.. المواد الغذائية بدأت تتناقص يعنى الحكاية مش ناقصة.
 
إلى الإخوان المسلمين.. لو أن هناك «يدا» إخوانية تلعب من تحت الستار حول إثارة المشاكل لرجال الأعمال لتسهيل الاستيلاء عليها ودفع رجال الأعمال للتخلص منها لو كان هناك هذا السيناريو أناشد المهندس خيرت الشاطر بقطع تلك اليد.. لأن فى النهاية سيكتب التاريخ أن خراب البيوت وغلق المصانع صناعة إخوانية وهو أمر لا يرضى أحدا.
 
أما المهندس محمد فرج عامر.. أعتقد أن تاريخك يؤكد أنك رجل يرى أن العاملين بشركاته شركاء.. وعلى العاملين تنظيف صفوفهم من المبتزين أو أدوات الخراب.