الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى يهزم الرئيس

الأهلى يهزم الرئيس





 


 
 
حالة الغضب تحيط بكل مصرى.. الظروف صعبة مالية ونفسية.. كل مصرى يتضرر على «قدر» حجمه ومكانته.. المهم لا أحد منا حتى مهيأ للضحك من قلبه.
 
فى السياسة والاقتصاد والفن وغيرها.. الأهلى عملها.. صنع ما لم يحققه النظام السياسى كله.. أحرز بطولة السوبر، وأصبح بطلاً على كل القارة الأفريقية.. فى الوقت الذى فشل النظام السياسى فى رسم البسمة على وجوه ولو عشرة من المصريين خارج جماعة الإخوان المسلمين طبعًا.
 
الأهلى لعب البطولة بدون مباريات رسمية وفاز ثم واجه المنافس فريق ليوبار وهزمه بهدفين لبركات مقابل هدف.. الأهلى صنع البهجة لجماهيره ومحبيه.. لم يبرر أى مضايقات أو عوائق.. من نوعية مفيش فلوس.. رواتب اللاعبين وتأخر صرف المكافآت وغيرها من المبررات.. الأهلى هزم كل المعوقات ونجح فى تحقيق ما وعد به.. مفاجأة جميلة وقوية.. هدية معنوية كأس السوبر له طعم خاص لأن الأهلى انتزعه من بين أنياب بطل الكونغو وهو ما يؤكد التزام البطل بكلمته.
 
الأهلى لم يخذل جماهيره أو عشاقه أثبت للرئيس مرسى وللمجموعة الحاكمة أن صناعة الانتصار تحتاج الصراحة والوضوح.. لا اللف والدوران ولا الكذب ولا غيرها.. الصدق الأهلاوى أفضل وأقصر  طريق للانتصارات.
 
وأعتقد أن أحلام وآمال الرئيس مرسى كانت أكبر من الواقع والنتيجة تعطيل الحلم وثورة غضب بين الناس ويا فرحة المعارضة ..وعلى الرئيس مرسى أن يعلن انضمامه لألتراس الأهلى.. على الأقل ليفرح مع جماهير الأحمر التى لم يخذلها فريقها.. من جانبها منحت الفريق حيوية اللعب وهتفت بأسماء اللاعبين والنتيجة فوز مستحق ببطولة سوبر أفريقيا.
 
علينا أن ندرس: لماذا فاز الأهلى.. وخسر الرئيس مرسى بشأن الوعود؟ الأهلى وعد جماهيره بالانتصار.. حسن حمدى لم يكن لديه 11 مستشارًا ولا 4 مساعدين ولا عشيرة لكنه والجهاز الفنى للأهلى مجموعة عندها خبرة وتملك إمكانيات وقرارات.. ورصيد عمل وإنجاز.. ففاز الأهلى وحقق وعده.. بينما الرئيس مرسى والإخوان ليست لديهما الخبرة ولا الرؤية فى تحريك الأمور للأمام..  الرئيس والإخوان يتحملان كل المسئولية عما يحدث بسببهما أولهما.. لم يطلب منهما أحد بتصريحات النهضة.. ولا وعود اقتصادية اتضح أنها لا تمت للواقع بصلة.. هما المسئولية تقع على مرسى والإخوان لأن نقص الخبرة وراء ضبابية الموقف.
 
الأهلى هزم مرسى والإخوان.. لأنه حقق وعده وأدخل البهجة والفرحة لدى جماهير الكرة المصرية المشتاقة لأى نوع من الانتصار حتى لو كان فى كرة القدم.. بينما نجح الرئيس مرسى والإخوان فى زيادة ثورة غضب الملايين من وراء قرارات أقل وصف لها أنها مربكة.
 
لو كنت من الرئيس مرسى لأرسلت أحد المخلصين إلى الأهلى للاطلاع على أسرار الانتصارات الكروية وآخرها كأس السوبر... على الأقل ليعرف كيف يناور ومتى؟ وكيف يمنح الوعود أو القرارات.. ومتى يعلنها.. وكيف يلغيها وصناعة المبررات.
الرئيس مرسى أمامه مشوار طويل من العذاب والألم والمشاكل وهى أمور لم يكن يدرك أنها ثمن لمنصب الرئيس.. وإذا كان يرغب فى الوصول لقلوب المعارضين له وهى قلوب حجر أعتقد أن جماهير الأهلى يمكنها أن تحقق له ذلك.
 
مبروك للأهلى كأس السوبر.. مبروك للجهاز الفنى للبدرى وشركاه.. لمجلس إدارة مازال يعمل وفقًا لقواعد أخلاقية جعلت من الأهلى ناديًا محترمًا.. مبروك لحسن حمدى والخطيب وألف مبروك للاعبين.
 
أما جماهير الأهلى فهى اللاعب الأهم فى انتصارات فريق جذب العالم إلى الاهتمام ومتابعة أخباره بعد أن تسابق اللاعبون للمساعدة فى عمل تابلوه الفرحة.
 
 
[email protected]