مكاسب السلفيين وخسائر الإخوان

 





 
 
 
 
 
 
■ الخلاف الذى ظهر بدون إنذار بين السلفيين والإخوان.. احتار المتابعيو والسياسيون فى تبرير الخلاف أو الاتفاق حول أسبابه..
البعض قال.. الخلاف «فيلم» هابط.. هم يحاولون جذب الصوت الإسلامى داخل أى من الطرفين.. المختنق من الإخوان يمكنه أن يستبدل إلى السلفيين.. البعض الآخر قال: بل الخلاف وحدته حقيقي.. السلفيون ساعدوا الإخوان فى كل مراحل تثبيت أقدامهم. وشاركوهم المظاهرات وحماية الأهداف والمصالح الإخوانية.. سواء فى السياسة أو داخل الشعب سابقًا والشورى والتأسيسية.. السلفيون قدموا للإخوان خدمات جليلة.. اشتبكوا مع أعداء الإخوان.. وأضعفوا المختلفين معهم أن السلفيين قاموا بدور مهم جدًا فى حصول الإخوان على المساحة السياسية التى يحتلونها الآن..
فى المقابل زرع الإخوان لغمًا فى المساحة السلفية وتعمدوا تفجيره قبل الانتخابات البرلمانية والسبب هو تزايد سطوة وقوة السلفيين فى الشارع وأيضًا بين المثقفين..
السلفيون نجحوا من خلال دعوتهم وسلوكهم مع الشارع والنخبة أن يحجزوا لهم مكانة.. بينما الإخوان فقدوا الأصدقاء ومنحوا خصومهم من خلال سلوكهم فرصة لتكريس الاختلاف!!
السلفيون من خلال قياداتهم الذين ظهروا على الساحة السياسية والإعلامية !  اقتربوا من الجميع وهو ماشكل ضغطًا على الإخوان وهدد فرصهم بالانتخابات المقبلة وبالتالى عمل الإخوان على تفخيخ حزب النور بوضوح بعدما رفض 25٪ من مقاعد البرلمان المقبل فى عرض إخوانى معروف..
الإخوان فى مأزق.. قيادتهم فى تبريرها للمشهد الخلافى مع والسلفيين يحاولون جرجرة دول عربية على الأقل للخروج من الحصار المضروب حولهم.. والحصار من الشارع والسلفيين وغيرهما..
الإخوان الآن فى مأزق واضح وهم مطالبين بصد هجوم الانقذا وأيضًا السلف ييين..
مهمة نجاح حزب النور فى لم اللشمل مع الإنقاذ فيما عرف بمبادرة لم الشمل أدرك الإخوان وقتها أن السلفيين هم فارس السباق وقد تكون لهم الأغلبية فى البرلمان المقبل.. أو على الأقل اللاعب الرئيسى فيه وه وما يهدد المصالح الإخوانية!!
هناك من يحاول أن يعطى الانطباع بأن السعودية وراء قوة السلفيين.. وأن قطر وراء الإخوان.. هذا وهذه التسريبات إخوانية وتأتى على خلفية تصريحات قادة الإخوان مثل «هناك قوة إقليمية وراء الانشقاق الإخونى / السلفي» هذه التسربات معروفة ومفهومة وهى تعنى إفلاسًا إخوانيًا بشأن وقف النمو السلفى أو اسقاط شعبية السلفيين وهى نفس أدوات التشويه التى تستخدم ضد المختلفين معهم فى الرأي..
السلفيون لم يقتلوا معارضًا معهم. لم يحملوا الخرطوش والبنادق ولا القنابل.. بل قدموا أنفسهم للناس على أنهم بالفعل رسالة إسلامية سامية هم حريصون على نشر الدعوة وصحيح الإسلام قيادات السلفيين الآن كشفوا الخلافات مع الإخوان اتهموهم بأخونة الدولة رسميًا والأخطر أن تهديداتهم بكشف المستور وجدت صمتاً من قيادات  الإخوان أو مجموعة الردع الإعلامي!!
الصراع الإخوانى / السلفى البعض  يراه صحيًا لأنه كشف القناع عن من يدعى الدفاع عن الإسلام ومن يستغل الدين لصالح تمرير رسالته الخاصة.
أعتقدإن الإخوان المسلمين أمامهم خيار واحد لا غيره وهو ضرورة تنفيذ خطة حزب النور أو السلفيين للم الشمل.. حكومة ائتلافية للجميع تشرف على الانتخابات.. ضمانات دولية لعدم تزوير الانتخابات.. أى مشاركة السلطة مع غيرهم..
انصراف النور والسلفيين عن الإخوان ألحق الضرر بالإخوان.. عطل خططهم فى السير قدما فى تنفيذ خطة الاستحواذ.. وهو أمر مفيد للوطن.. على الأقل أتمنى أن يكون ناقوسًا للنظر بعمق يحدث.. لأن الواضح أن هناك فيما أمورًا متعددة تفوت على الإخوان وقياداتهم.. وعدم اعترافهم بأنهم فى حاجة لغيرهم من أصحاب الخبرات أمر ألحق الضرر بهم قبل غيرهم..
هل يستوعب الإخوان الدرس قبل فوات الأوان!!
يارب!