الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كيرى.. إسرائيل والمصريون

كيرى.. إسرائيل والمصريون






 
■ كيرى فى القاهرة لنزع فتيل أزمة الإخوان والمعارضين لهم.. الوزير الأمريكى وسيط وهو يعيد لنا مشهد التحركات الأمريكية فى العراق وعدد من الدول المضطربة.
وزير خارجية أمريكا معه أوراق ضغط وأيضا عصا غليظة.. والجميع سيتفاوض!
 
كل رموز المشهد السياسى فى مصر لديهم اتصالات مع الجانب الأمريكى.. والدليل الكل يخطب «ود» الشريك الأمريكى ويعمل له ألف حساب.. وقد كشف لى هذا الاتفاق.. أنه لا أحد منهم رفع شعاراً ضد أمريكا ولا هاجمها ولو مرة واحدة.. باستثناء عدد من الشباب غير المدرك بالصفقات.
 
■ الوزير الأمريكى بحث مع من اجتمع بهم.. كيفية التغلب على الاضطرابات الداخلية.. وهو ما يعنى وقف التراشق بالمولوتوف والغاز والكلمات والتصريحات بين الجميع.. أيضا بحث كيفية ألا ينعكس الوضع الداخلى المتوتر على علاقة مصر وإسرائيل المستقرة!!
 
وبصراحة تسابق الجميع حكومة ومعارضة على تقديم التنازلات فى هذا الشأن ولأول مرة تتفق الحكومة والرئيس مع المعارضة على موقف واحد وهو المحافظة على أمن إسرائيل والإعلان عن احترام الاتفاقيات الموقعة معها.
 
بالفعل الجهود الأمريكية مطلوبة بعد وصول الموقف بين الإخوان والمعارضين لهم إلى طريق «مسدود».
 
■ فى كل مكان أذهب إليه أجد سؤالاً مصر رايحة على فين؟ هما الإخوان هيسيبوا الحكم ولا هيموتونا الأول؟!
أجد نفسى فى بعض الأوقات أمتلك إجابات ومرة ثانية أهرب منها.. الموضوع ببساطة.. أن هناك ضبابية فى الحقائق والتوقعات لأن كل المعطيات مهزوزة.. وتتغير كل يوم.
 
■ لكن من خلال المتابعة الدقيقة للموقف.. أعتقد أن الإخوان المسلمين سوف تزداد خسارتهم فيما لو لم يتقاسموا السلطة مع غيرهم.. بدون شك هم يتمنون النجاح ومشتاقون جدا أكثر من غيرهم إلى تحقيق أى إضافات للمصريين وحل المشاكل القاتلة.. لكن فى نفس الوقت لم ينجحوا فى تحقيق ذلك لصعوبات متنوعة.. إذًا هم فى حاجة لغيرهم.. على الأقل لتقسيم السلطة مع خبراء على الاقل لوقف الضغط العصبى المعاكس ضدهم والهجوم الكاسح والمتنوع.. ومحاولة الاقتراب من الشارع.
 
الإخوان أمامهم طريق واحد.. الدخول من الآن فى مفاوضات جادة وحقيقية مع خصومهم بغطاء أمريكى أو عربى أو مصرى بأى نوع.. المهم يجب الانتهاء من هذا الموضوع فوراً قبل الغد.
 
لو حدث واستمع الإخوان لصوت العقل وفعلوا ذلك سيزداد أنصارهم وستتوقف خسائرهم وسيختفى بعض ممن أضر بالإخوان من داخل الجماعة وخارجها.
 
الوطنية ليست حكراً على الإخوان أو أى فيصل آخر وعلى جميع الاطراف ادراك خطورة الموقف.
مصر يمكنها أن تستوعب أطماع الجميع.. أو خدمات الجميع.. أو أحلام الجميع.. سموها زى ما أنتم عاوزين.. إخوان أو إنقاذ.. الكل وطنى.. فقط الناس عاوزه حاجة عملية تنعكس على حياتهم ليشعروا أن التغيير مفيد لهم كبسطاء.. لا مفيد للسياسيين فقط وهم الفئة التى حققت أهدافها على المستوى الشخصى والعام.
[email protected]