الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان والطوق الأمريكى

الإخوان والطوق الأمريكى





 
 
 
■ الحوار بين الإخوان والمعارضة وصل لطريق مسدود وهو ما دفع أمريكا  إلى إيفاد كيرى وزير الخارجية لتقريب وجهات النظر.
وزير الخارجية الأمريكى هدد صراحة الإخوان: المصالحة أمام الاقتصاد، وهو هنا يحاول دفع الإخوان للمصالحة الفعلية لا المعتمدة على الكلام والوعود!
أمريكا سبق أن تدخلت لحل مشاكل من تلك النوعية فى العراق والسودان وأوغندا وزيمبابوى وغيرهم.
أعتقد أن الحل الأمريكى حاسم.. وعلى الإخوان الإنصات للمبادرة الأمريكية.
■ الحرائق فى عدد من المدن حرائق تعبر عن الغضب الشعبى.. وليس من المعقول أن نتهم البلطجية أو غيرهم.. حتى لو اندس بين الثوار بلطجى أو عدد منهم العملية واضحة.. الناس غضبانة من الرئيس مرسى والإخوان المسلمين.
وأسباب الغضب متنوعة.. الحل واضح وسهل.. الأمن السياسى قبل أمن المواطن.. لو المشاكل السياسية اتحلت لاختفت المشاكل الأخرى.
■ الخراب الاقتصادى واضح.. الأسعار زادت.. كما توقعنا منذ شهور أن نسبة الزيادة من 100 إلى 150٪ على الأقل لكل السلع الغذائية ومواد بناء وغيرهما.. فواتير اقتصادية يجب دفعها وفوراً.
الناس لن تتحمل تلك الزيادات أو الإتاوات الحكومية.. ليس أمام البسطاء إلا إعلان غضبهم وهو ما يحدث حالياً.
■ ماذا يحدث لو أن الإخوان المسلمين تقاسموا السلطة مع المعارضة.. على الأقل قد يحقق هذا التوافق نجاحات بدون شك سيكون لهم نصيب منها.. ولو أخفق التحالف على الأقل سيكون للإخوان حجة أمام الشارع.. أما الآن الفشل كله من نصيب الإخوان وأعتقد أن تراجع شعبيتهم يرجع لممارسات إخوانية.
ليس عيباً أن يعترف الإخوان المسلمون بأن الخبرة تنقصهم.. وليس عاراً أن نسمع أحدهم يعتذر لأن الجماعة لم تكن مهيأة لحكم مصر! والموقف كان مفاجئا.
أعتقد أن المصريين الآن يمكنهم تقبل كل الاعتذارات بسماحة.. لكن أن يصر الإخوان - حتى الآن - علي أنهم على صواب وغيرهم خطأ.. أمر يلحق بهم أشد الضرر.
أمريكا إذا كانت تساعد الإخوان فى حكم مصر بكل الطرق أعتقد أن أمريكا قد تغير من موقفها فى غمضة عين.. خاصة أن كل الأحزاب تقف على مسافة واحدة من أمريكا!!
نحن نعيش أزمة فعلاً بشأن عملية ميلاد نظام جديد.. خاصة أن كل الأطراف اتفقت على أن تفرز التجربة وتنقى نفسها تلقائياً وهو ما يؤخر النتائج.
■ انزعجت عندما قرأت أن هناك من جرجر باسم يوسف صاحب البرنامج على قناة «CBC» إلى المحاكم.. هذا موقف ساذج كنت أتصور أن مرسى شخصياً يتباهى بأن حرية الإعلام «أفرزت» باسم يوسف وهو موقف يحسب للرئيس مرسى دون غيره.. أما حكاية اللجوء للقضاء ضد إبداع الإعلامى باسم هنا الأمر لا يعيدنا لسنوات الظلام بل للأسوأ منها.. حرية الإعلام لا تتجزأ.
■ إلى الرئيس مرسى: تدخل وقم بدورك فى حماية حتى المعارضين لك قبل المؤيدين.. هذا واجبك الرسمي.. لا تنحز لمجموعة ضد مجموعة.. المفروض أنك رئيس لكل المصريين.. لا تترك المعارضة دون حوار جاد حقيقى وليس «شو إعلامى».. هم جزء أصيل من العملية الديمقراطية وشركاء لك فى كل المواقف.
مصر كبيرة على الإخوان أو أى فصيل آخر.. لا تنظروا لتجربة الحزب الوطنى. خطته نتاج ثلاثين عاما.. ثم لم يترك شخصية تملك إضافة إلا وقرر ضمها إلى صفوفه.