الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ماذا يحدث فى بورسعيد؟

ماذا يحدث فى بورسعيد؟








 
 
 
 
■ بورسعيد مدينة قريبة إلى قلب كل مصرى.. لتاريخها فى الصمود وتحطيم غرور من أراد أن يلحق بمصر سوءا.. العدوان الثلاثى وإسرائيل.
ارتبط اسم المدينة الباسلة بأنواع البطولات فى نفس الوقت تحمل أهالى بورسعيد فاتورة مؤلمة فى مشوار الكفاح.. تركوا منازلهم وتفرقوا فى الإقامة بين المحافظات.. عاشوا الغربة بعيدا عن منازلهم وأعمالهم وشوارع مدينتهم، تحولت بورسعيد إلى منطقة حرة.. وبدأت مرحلة التعويض لأهلها.
بورسعيد مدينة ساحلية رائعة.. أهلها بالفعل ناس طيبون وفى زياراتى لها أكثر من مرة لم أشعر فيها بالغربة.
بورسعيد ثائرة - الآن - بسبب قضية ستاد بورسعيد.. ومازلت عند قناعتى بأن ملخص القضية.. «شباب مات.. وشباب هيعدم.. وشباب مات حسرة على الإعدام».. ومازال رأس الأفعى غير معروف.
■ شعب بورسعيد من حقه أن يغضب لكن أيضا ليس هناك عاقل يسمح باستمرار نزيف الانتقام ولا أعلم هل أهل بورسعيد يسعدهم أن يسقط عدد من سكان المدينة برصاص أو خرطوش أو نتيجة الاختناق سواء القاتل شرطة أو أهالى فالنتيجة أن عائلة فى بورسعيد فقدت أحد أولادها أو عائلتها. هل هذا هو ما يهدف إليه البورسعيدية؟
القاتل والقتيل مصرى وهو أمر محزن!
الحل إيه.. ألتراس الأهلى مازال متشددا وهو أمر غير مقبول بالمرة هذا التشدد جذب الانظار إليه وبالتالى كان رد فعل شعب بورسعيد على تشدد الألتراس واضحًا ومازلنا ندفع ثمن هذا العناد.
■ أسأل هو احنا فى بلد فيه قانون ولا ألتراس.. بلد يحترم الأحكام ولا التظاهر والهتافات والرصاص والمولوتوف.. المفروض إننا فى بلد برغم كل الأضرار التى لحقت به إلا أن الدولة مازالت قائمة وقوية.. على الألتراس أن يدرك أن للتمرد حدودًا وللتظاهر حدودًا حتى الذين معجبون بسلوكيات جماهير الكرة يمكنهم أن تتبدل قناعاتهم.. الحل ممكن لو أن امتنع الألتراس الأهلاوى عن ممارساته وبالتالى سيقابل هذا الموقف هدوءًا فى بورسعيد.. القضية فى المحاكم.. والتظاهرات لا يمكن بأى حال أن تغير الموضوع وإلا دخلنا فى فوضى وهذا ما أتوقعه.
■ بالمناسبة مجموعة من تيار دينى حاصرت محكمة مدينة نصر لتضغط على وكيل النيابة للإفراج عن أحد المتهمين المنتمين لهذا التيار.. مجموعة أخرى حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية.. إذًا هم يدفعون ثمنًا لمجموعة أشياء لم تكن موجودة على ساحة المعارضة!! إنهم يدفعون ثمنا لممارسات ابتكروها ضمن حزمة مظاهرات المعارضة.
■ حل مشكلة بورسعيد وغيرها فى مصر سياسية قبل أن تكون أمنية.. وعلى النظام السياسى الإدراك أن بورسعيد بداية مشتعلة.. والخوف أن تنتقل كرة اللهب إلى مناطق أخرى.
■ من حق الإخوان الدفع بعدد من كوادرهم فى المناصب والوزارات.. هذا حق أصيل وعلى المعارضة أن تدرك أنها لو تولت الحكم ستفعل نفس الشىء لكن على الإخوان أن يكون اختياراتهم للشخصيات المسئولة نابعة من الكفاءة.. لا المجاملة وعلى المتابعين للمشهد عدم تضخيم هذه القضية.. خطأ الإخوان أنهم لا يحترمون عبقرية الآخرين..  هم يمارسون أسوأ ما فى العملية الديمقراطية ويدفعون ثمنا لهذا.