الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«مصر» بين الألتراس وبورسعيد

«مصر» بين الألتراس وبورسعيد





 

■ ساعات ويطلق حكم قضية قتلى استاد بورسعيد صفارة نهاية ماراثون قضائى تابعته مصر وانعكس إلى حوادث متنوعة.
■ الحكم القضائى عادة ما يستقبله بالزغاريد من جاء فى صفه.. وبالدموع والغضب المختلفون معه.. ألتراس أهلاوى عاوز إعدام المتهمين.. وأهالى المتهمين يدعون الله لهم بالبراءة.
■ الطرفين كل منهما يتمسك بمبررات القضية من وجهة نظره.. والأهم أن الطرفان رفضا اللجوء للقضاء والرضا بالحكم القانونى.
■ ألتراس أهلاوى وأهل بورسعيد كل منهما هدد فيما لو جاء الحكم مخالفا لحكمه وقناعته الأول بحرق الشرطة.. والثانى حرق المدينة وطرد الشرطة منها.
أى أن الشرطة وجدت تطابقاً تجاه معاقبتها من الطرفين وهو أمر لا يستقيم مع القناعات الإنسانية.
 
■ القضية لا أراها تختلف عن أى قضية منظورة أمام المحاكم.. لا فرق.. لكن خطورتها أن كل طرف سواء الألتراس أو أهل بورسعيد يستغل الظروف المعاكسة المتنوعة والتى تواجه البلد.
■ ألتراس أهلاوى وأهل بورسعيد فى أشد الحاجة للعقلاء من الطرفين.. يجب أن نعترف بصراحة أن فى الحكم غدا على المتهمين فى حادث استاد بورسعيد سيتبعه طرف سوف يدفع الثمن.. وبالتالى هناك خوف من رد الفعل الغاضب.
 
وأعتقد أننا قد نرى عنفا من هنا أو هناك - الأهم أن هذا العنف برغم أنه مرتبط بأسباب أخرى إلا أن الظاهر ارتباطه بتداعيات حكم القضاء.
بدون شك هناك من يستغل القضية لصالح تأجيج الغضب فى بورسعيد والقاهرة جماعة غير قادرة على الحشد أو الظهور أو التأثير فلجأت إلى العنوانين الألتراس وشعب بورسعيد.
 
■ بدون جهة ما تلعب على وتر أحزان الطرفين الألتراس وأهالى بورسعيد.. جهة تسعى للحصول على مكانة سياسية الدولة يدها أصبحت ضعيفة لدرجة أنها لم تعد تقوى فى الدفاع عن نفسها ضد ما يسمى بالخروجات عن القانون.
■ دولة مرتعشة.. تكشر عن أنيابها فقط أمام البسطاء والغلابة ممن لا يملكون أسلحة أو أقلاماً.. المسئول الآن يده مرتعشة فى الداخلية أو غيرها، والخلاصة مصر تعيش أسوأ مرحلة.. مرحلة الانفلات.. وفى كل الجوانب.
 
■ كيف نعيد لمصر الأمن والسلامة.. القوانين لم تعد تنفع والأشخاص يخشون رد الفعل.. والفاتورة يدفعها البسطاء والغلابة.. المهم أن عودة مصر لسابق عهدها بسيط جدا وممكن وبسهولة لو أن هناك إرادة.. لكن الملاحظ أن لا أحد يريد ذلك الآن حتى يحصل على حقه!
المساومات السياسية بدأت ومازالت من تحت لتحت كل فريق يستخدم كل ما لديه من أوراق للضغط للحصول على أفضل صفقة.. أنا مع الصفقات حتى لو كانت مؤلمة.. طالما أن الجميع سيحصل على نصيبه وبالتالى سيعمل بنفس القدر على استقرار مصر على الأقل ليستمتع بما حصل عليه.
 
■ الإخوان - الآن- ليسوا المشكلة بل هناك أطراف أخرى من المعارضة تتحمل جزءاً مما يحدث.. الاتفاق يذيب الاحتقان وهو ما أتمناه.
التخريب الموجود أحد وسائل الضغط على مرسى والإخوان.. وقد نجح هذا التخريب إلى حد ما فى جذب الأنظار للقضية الأهم وهو وقف حال البلد لغياب الخبرة فى إدارة شئونها، العالم - الآن- يتفرج ويتابع مصر للتأكد من مسارها خلال سنوات حكم الإخوان على الأقل ليرى كيف يمكن التعامل معها.. وعلينا أن ننتبه بأن أيدينا هى التى ستحدد مستقبل مصر.. وهذه الأيدى تحمل إما طوبة للبناء أو للهدم والموت.
[email protected]