الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تحترق

مصر تحترق




 
 
حرائق في القاهرة.. في بورسعيد.. في الإسماعيلية.. في الإسكندرية.. ثورة غضب وإضرابات وعصيان مدني والشرطة تتألم وتعلن رفضها التعامل بعنف مع الجماهير الغاضبة.
 
مصر تحترق وهو ما حذرنا منه منذ عامين.. وأن الحرائق قد تمتد من مبني إلي مبني ومن وزارة إلي وزارة.
فلسفة الحرائق وضع مسودتها من سمح بحرائق الأقسام.. والمباني.. ومقر الحزب الوطني.. ومن دفع للبلطجية أو ساعدهم لإطلاق الرصاص علي ضباط الشرطة وهم في مكان عملهم بأقسام الشرطة وغيرها..؟
 
أسأل أيضاً: المجرم الحقيقي هو من يساهم في الاغتيال المعنوي للشرطة.. وعمل وقيعة بينها والشعب.
 
الألتراس تحدي الدولة والحكومة وكل الوزارات ولم يختبئ وراء ملابس سوداء.
 
لا أصدق أن جماهير الأهلي هي من قامت بحرق نادي ضباط الشرطة وأسرهم ومبني الاتحاد المصري لكرة القدم؟
 
لا أصدق أن أي أب أو أم تسمح لابن لها أن يضرم النار في أي منشأة مصرية خدمية أو غيرها.
 
ألتراس الأهلي كان يسعي للحصول علي حق شهداء ستاد بورسعيد، وبالفعل حكمت المحكمة بالقصاص بل أعلن عن نفسه صراحة، ولا أعرف أو أعلم لماذا استمرار الألتراس في غضبه غير المبرر!!
 
■ ماذا تريد جماهير الأهلي بعد الإعدام؟ الحرائق التي بدأها الألتراس أراها وصمة عار سوف تطارده فيما لو استمر في هذا النهج.
 
■ أتعجب من رد الفعل الهادئ والبارد من جانب الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية.. لم أسمع كلمة عتاب واحدة ضد ما يحدث؟ الكل مرعوب وخائف من جمهور الأهلي.
 
■ الشرطة مظلومة.. وجدت نفسها بين طرفين مسلحين وهي محرومة من الدفاع عن نفسها.. يعني عليها أن تتحمل الضرب فقط دون أن تنطق بكلمة «آه».
 
■ نعم هناك من يريد الوقيعة بين الشرطة والشعب.. وهو يعمل بكل الطرق علي زيادة نزيف الدم علي الأقل لاقتناص فرصة للتدخل بحرق الداخلية وهم يصنعون مبررات التدخل.. لكن هؤلاء لم يعلموا أن الله يراقب الشر ويمنعه عنا.
 
< ملعون أبو الرياضة والكورة وأي حاجة تؤدي إلي حرق البلد.. تعلمت علي مدار ثلاثين عاماً أن أجمل حاجة في مصر الرياضة والكرة.. فهي تجمع ولا تفرق.. وهي تعني الأخلاق الرياضية.. لكن ما أراه الآن هو استغلال الرياضة والرياضيين لحرق البلد وهو أمر فشل فيه السياسيون.
 
علي كل أب أو أم أن تمنع ابنها من إلقاء النار علي أي منشأة.. كفي حقداً وغلاً وانتقاما.. كل ما نعانيه أزمات سياسية.. ولو تم حل المشكلة السياسية بين الإخوان والمعارضة سيتم حل بقية المشاكل.. إذاً الأمر في «يد» الرئيس والإخوان.
 
[email protected]