الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان بين السقوط والإنقاذ

الإخوان بين السقوط والإنقاذ





 
■ هل سقط الإخوان المسلمون فى إدارة شئون البلاد؟ أم أن هناك أملاً فى الخروج من المأزق الراهن؟ لماذا تحول الانسجام الإسلامى إلى خلافات علنية؟ من المسئول عن الشرخ بين السلفيين والإخوان المسلمين؟ هل الخلافات الإسلامية - الإسلامية الآن سيناريو ظاهرى حرصًا على عدم ابتعاد الصوت الإسلامى؟ ما هى الأخطاء التى وقع فيها الرئيس مرسى التى أدت إلى شلل فى كل أوجه الحياة بمصر؟ ولماذا زاد عدد الغاضبين من الإخوان المسلمين فى الداخل والخارج؟ السعودية بعد الإمارات أعلنت غضبها عن سياسة الإخوان خاصة بعد التوجه إلى إيران ثم العراق؟ ولماذا زاد السخط الشعبى على يناير 2011؟

هل هناك أمل فى أن يقود الإخوان مصر إلى مستقبل على الأقل يشعر فيه المصرى أن حياته تغيرت إلى الأفضل؟ وأيضًا ماذا لو لم يغير الإخوان من سياستهم التى أدت إلى تصدع مصر رسميًا حكومة وشعبا؟
■  فى البداية أنا كمواطن مصرى أتمنى لبلدى أن تخرج مما يحيط بها من مشاكل متنوعة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية.. لكن الملاحظ أن الإخوان المسلمين فشلوا فى إدارة الدولة.. هذا الفشل يرجع إلى قوة خصومهم والاستحواذ الذى ظهر عليهم بدءوا من الاستحواذ على القرار وعدم الانصات لغير صوتهم ولعدم خبرتهم كلها عوامل كانت معوقة أمام اتخاذ أو صحة القرار.. الإخوان فى ظل تمسكهم بالرأى والمشورة والقرار دخلوا فى خصام مع المقربين لهم السلفيين وهم الشريحة التى ساعدت الإخوان فى كل المواقف ووفرت لهم الحماية والأغلبية فى كل المواقف.. وهو ما أدى إلى التصادم العلنى بين الطرفين.. الإخوان فى مأزق: بعد أن جذب الخلاف بينهم والسلفيين الشارع إلى التعاطف مع النور والأحزاب السلفية.. والمسئول عن الشرخ بين الإخوان والسلفيين هم القيادات التاريخية الإخوانية المصابة بالغرور وعدم الخبرة السياسية.
■ الرئيس مرسى دفع ثمنًا لمعوقات متنوعة من الإرشاد والإخوان والمستشارين هم وراء توريط الرجل وانصراف عدد كبير من المتعاطفين مع المشروع الإسلامى عن مناصرة مرسى والإخوان بعد  الإخفاق الذى أصاب الجميع من ارتباك قرارات الرئيس ومرسى برىء من هذا الارتباك والذى أرى أن مجموعة الاقتراحات غير المدروسة المقدمة له من المستشارين أو الإخوان وراء ما يحدث.
■ الإخوان المسلمون وبعد حرق مصر وزيادة الغاضبين منهم ومن قراراتهم.. اتجهو للخارج.. هم الآن يعملون على حرق العلاقات المصرية/ السعودية وقد نجحوا حتى الآن فى تلبيد العلاقات برغم الذوق الرسمى المصاحب للتصريحات الرسمية.. الإخوان يتهمون السعودية بأنها وراء تقوية شوكة السلفيين.. والسلفيون يتهمون قطر بأنها باعت الجميع من أجل الإخوان والخليج يرى أن اتجاه الإخوان إلى فك الحصار المفروض حول إيران والعراق وسوريا أمر ضد الرغبة العربية، هذا الصراع وراء توتير العلاقات المصرية/ السعودية والمصرية/ الإماراتية والخليجية بشكل عام.. مع ليبيا خلاف والسودان انصرفت عن إخوان مصر برغم أن السودان حكومة إسلامية أصلاً لكن إخوان مصر لم يجدوا إلا حماس حليفًا وفى المقابل بدأ الخلاف يدب بين الطرفين عندما اكتشفت مصر الآثار السلبية للاتفاق.. إذا الإخوان سقطوا فى العلاقات الدولية ولم يعد لنا حليف إلا أمريكا التى رأت فيهم أنهم الطرف الأفضل للمحافظة على مصالح أمريكا وحماية إسرائيل.
■ إذا المشروع الإسلامى الذى يسوق له التيار الإسلامى يختلف عن مشروع الإخوان المسلمين المعد فى هذا الشأن.
الأهم أن هناك فرصة تاريخية للإخوان للتصالح مع الشعب ونزع فتيل الأزمات الموجودة على الساحة، ولو كنت من الرئيس مرسى لعملت فورا على إعادة النظر فى التعامل مع القرار السياسى، السياسة الخارجية، الشعب، الإعلام والمعارضة، بدون شك الإخوان يمكنهم النجاح، الوقت لم يمر.. ولكن لتحقيق ذلك عليهم إعادة النظر فى أفكار إدارة البلد الاستعانة بالخبرة، لا بالعشيرة منح الفرصة للجميع للمشاركة الحقيقية، لتقسيم السلطة مع المعارضين.
انتظار الفوز على المعارضة أمر خطير.. الزمن والوقت ليسا فى صالح الإخوان بدليل ما يدفعونه الآن من ثمن.
■ مصر المستقرة أمل إخوانى وكل المصريين مصر الآمنة والغنية والفائزة فى معارك الفقر والتعليم والصحة أمل إخوانى وسلفى ومصرى أمل البرادعى وموسى والرئيس مرسى.. هل ينصت الإخوان لصوت العقل؟ أنا شخصيًا من قلبى أتمنى ذلك.
[email protected]