
كمال عامر
إفريقيا بين ناصر وزين
■ نعلم جيدًا ما حدث فى اللجنة الأوليمبية المصرية من انقسامات وخناقات وصلت لحد المقاطعة داخل مجلس إدارتها وأعتقد أن ابتعاد مستشار خالد زين رئيس اللجنة السابق بعد قرار اسقاط عضويته من خلال تجمع ديمقراطى وقرار شفاف، هذا السقوط المؤدى للابتعاد كان طوق انقاذ للرياضة المصرية.
سقوط المستشار خالد زين وابتعاده عن اللجنة الأوليمبية كنت اتصور أنه سيناريو من الضرورة ألا ينساه رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية السابق. على الأقل ليعيد النظر فى تصرفاته وخط سيره فى العمل الرياضى.
بالطبع خالد زين يشعر بأن فقد تأييد الأصدقاء.. برغم أن ذلك متوقع إلا أنه فوجئ بذلك وهذا اعتقاد خاطئ.
لأن خطوات الإنسان تحدد الأصدقاء وتجذبهم والعكس..
إذًا أخطاء خالد زين نفسه وراء ما حدث له.
ولا أبالغ إذا قلت إن التصويت لصالح سقوط عضوية زين من رئاسة اللجنة الأوليمبية هو أمر ناتج من سلوك زين الإدارى داخل اللجنة وتصرفاته الشخصية وإهماله لشرح المواقف للزملاء وانفراده بالسلطة.
الخلاصة.. خالد زين لم يعد بالشخص المقبول لرئاسة اللجنة الأوليمبية فى نظر أعضاء المجلس وبالتالى صوتوا ضده.. هذا الموقف المفروض أن يكون درسا لرئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بشأن غياب التأييد له واستبداله برفض تام لكل خطواته فى إدارته للجنة الأوليمبية.
خالد زين لم يتعلم الدرس جيدًا.. آخر مواقفه والتى اتمنى ألا تكون صحيحة..
رؤساء الاتحادات الرياضية الأفريقية من المصريين.. منذ أسبوع نظموا اجتماعًا فيما بينهم للتحاور حول بند واحد فقط وهو الدفع بمصرى رئيسًا لاتحاد الاتحادات الرياضية الأفريقية.
خلفًا للواء أحمد الفولى الذى أعلن عدم الترشح مرة أخرى.
المصريون رؤساء الاتحادات الرياضية المصرية فى فندق سونستا.. اتفقوا على مساندة أحمد ناصر رئيس الاتحاد المصرى والأفريقى للثلاثى فى الترشح رئيسًا لاتحاد الاتحادات الأفريقية.. وتم حوار ديمقراطى حول ضرورة الاتحاد والمساندة لاختيار أحمد ناصر وبذل كل الجهود الممكنة ليتولى هذا المنصب. فى ظل منافسة شرسة من دول عربية وأفريقية تسعى لنقل الاتحاد من القاهرة فيما لو تم انتخاب شخص غير مصرى.. بالطبع بدأ رؤساء الاتحادات الأفريقية من المصريين فى التشاور فيما بينهم لمساندة ناصر ووضع خطة للترويج له بين الدول الأفريقية.
المهم فى هذا الشأن أن المستشار خالد زين رئيس الاتحاد الأفريقى للتجديف كان قد تلقى دعوة لحضور الاجتماع التنسيقى لمجموعة المصريين رؤساء الاتحادات الأفريقية. لكنه تغيب عن الاجتماع ولم يعتذر.
وهذا يعنى أن الرجل لم يكن مهتماً بالموضوع بشكل عام.
فى دورة الألعاب الأفريقية بالكونغو المقامة الآن فوجئ عدد من رؤساء الاتحادات الأفريقية من المصريين بأن مستشار خالد زين يروج لنفسه كمرشح لرئاسة اتحاد الاتحادات الأفريقية منافسًا لما اتفق عليه رؤساء الاتحادات الأفريقية من المصريين فى حوار سونستا على أن أحمد ناصر هو المرشح الوحيد وهو مرشحهم الرسمي.
موقف مؤلم يشق الصف ويدمر الاتفاق وقد يكون سببًا فى فوز مرشح غير مصرى برئاسة الاتحاد مما يفقدنا المقر بعد المنصب.
أنا هنا أناشد م. خالد عبد العزيز للتدخل للتنسيق لصالح فوز مصر بالمنصب.. ومساندة مرشح رؤساء الاتحادات الأفريقية من المصريين ليظل رئيس الاتحاد مصريًا.. والله يسامح زين.