
كمال عامر
شكرًا.. إبراهيم محلب
المواطن إبراهيم محلب.. مهندس بدرجة رئيس وزراء.. تولى المسئولية لمدة 18 شهرًا.. حاول بكل الطرق تحقيق تغيير فى ثقافة المجتمع تجاه الوزراء ورئيس مجلس الوزراء.. خدم البلد بشرف وأمانة، فاستحق مكانة فى قلوب وعقل المصريين.
اختلط المهندس إبراهيم محلب بالناس وهو أول رئيس وزراء.. بل وأرى آخرهم الذى قضى فى الشارع وبين الناس وفى ربوع مصر وقتًا أكبر من زمن الاجتماعات والمؤتمرات.
م. إبرهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق هو الأكثر فهما وإدراكًا أن المسئول فى الشارع ووسط الناس أفضل وأهم صفة فى العلاقة بين المسئول والمواطن.
أزعم أنه غير من طقوس عمل الوزراء، أدخل ثقافة جديدة علينا وهى أن تصل المسافة والمسئول إلى أقل من 10 سم.
بالطبع سلوك الرجل فى التعامل مع الجماهير، انتقل إلى الوزراء وأعتقد أن حكومة محلب اقتربت من الناس بدرجة هى الأفضل والأكبر، ولم ألاحظ على مدار سنوات عمرى تلك الملاحظة.. زمان كان الوزير يدير من مكتبه ونادرًا لو نزل لمؤتمر، أما حكاية الاختلاط والناس والتقارب لحسن الاستماع كانت تحدث فقط أمام عدسات المصورين أثناء افتتاح المشروعات أو خلال المؤتمرات.
إبراهيم محلب عمل بشرف وأمانة ونزاهة، حاول بكل الطرق سد الثغرات الموجودة فى القواعد المنظمة لدولاب العمل فى كل المجالات، اجتهد بكل قوة لتسهيل حياة الناس.
رغم قلة الإمكانات. واللخبطة الموجودة، والاحتقان هنا وهناك وارتفاع الأسعار الإجبارى والتضخم وندرة الدولار، ومشاكل المستثمرين وسلبية المواطنين وتراجع الانسجام مع رجال الأعمال.. إلا أن تلك الصعوبات لم يعترف بها المقاول والبلدوزر إبراهيم محلب وظل يمارس عمله فى قهر الصعوبات.
خبرته كمقاول كبير أيقن من خلالها أن رؤية المشاكل على الطبيعة الأفضل للبحث عن الحلول الملائمة.. تفهم أيضًا واقتنع بأن لا مستحيل فالاعتراف به يعنى غلق الملفات ونهاية العمل بالفشل.
لذا كان الرجل من خلال مشواره فى مجلس الوزراء رئيسًا زرع الأمل بين المسئول وبين المواطنين.
فى الشارع وجدت محلب.. وفى المكتب والاجتماع كان هناك، فى توشكى وأسوان والمنصورة وسيناء كان محلب هناك.
إبراهيم محلب ترك منصبه، ولم يعد يملك من قرارات إلا أننى من واقع تجربتى أشيد بالرجل وبعمله وجهوده، فى حل مشاكل الجماهير.
فى المساحة التى تحرك فيها إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق نجح الرجل بدرجة فى حل الكثير من المشاكل، ومحلب شخصية عملية له خبرة شارع أكبر من خبرة مكتب.. أدى دوره بشرف وأمانة، استحق احترام الشعب.. وحب المثقفين.
نجاحه فى التواصل مع الناس وشجاعته.. فى السفر إلى المناطق الملتهبة بحكم المظاهرات أو التفجيرات.. ورأيه الواضح فى القضايا الملتهبة، أمور تؤكد أنه رجل شجاع.
شكرًا.. إبراهيم محلب.. المواطن المصرى الفدائى.
للخدمات الجليلة التى قدمتها لبلدك.
إلى الرئيس السيسى.
محلب يستحق التكريم على الأقل لنرسى قاعدة.. رد الجميل لمن قدم البلد بشرف وأمانة.