«النهار».. والهموم العشر

على قناة النهار.. وحوار عنيف بينى وبين وأحمد جمال برعاية إسلام صادق.. فى البداية: أحمد جمال مذيع بدرجة مقاتل.. فى حواره مع ضيوفه لا يعرف الرحمة.. ويرفض تماما مساندة الضيف للخروج من أزمة سؤال يجهل إجابته.

أحمد جمال لديه تصميم قبل أى حلقة له على ما سيحصل عليه.. عناوين.. مانشتات.. هجوم وهو من مقدمى البرامج الرياضية الذين يسلكون طريق الهجوم العنيف جدا للحصول على ما يريدونه أو دس ما يريدونه وسط الكلمات أو الجمل المتبادلة مع الضيف.
يعنى على الضيف إما أن يستسلم لأحمد جمال.. أو يرفع الراية البيضاء.. وعلى كل حال هو مقدم برامج بدرجة مقاتل لا يعرف الاستسلام.. فى لقاء على شاشة النهار الرياضية.. فتح أحمد جمال النار ضدي.. حاولت بكل الطرق أن تمر السيارة فوق مطبات أحمد جمال دون خسائر لكن كان لازم تصطدم.. وفى النهاية نجحت فى توصيل الرسالة المطلوبة لى من خلال النهار وملامحها.
أولا: الذين يطالبون بتغيير قانون الرياضة الآن وقبل ذلك مفلسون.. القوانين لا يتم إصدارها وقت الأزمات.
ثانيا: الرياضيون مجموعة لا تجيد فن التعبير أو المشاركة السياسية وهو ما يجعلها شرعية على الهامش!!
ثالثا: لقاء مرسى والرياضيين لم يكن مخططا له وأرى أنه جاء متأخرا لو حدث بعد حادث بورسعيد وقبل حرق اتحاد الكرة ونادى ضباط الشرطة لتبدل الحال!! وأنه لقاء علاقات عامة ليس إلا..
رابعا: أنا أعيش حرية فى التفكير والكتابة ولم يغضب منى الإخوان عندما طالبت بالإفراج عن وزراء عصر الرئيس السابق مبارك لأن قضاياهم سياسية قبل أن تكون جنائية.. كنت أول من طالب الرئيس مرسى بالإفراج عن مبارك وعدم تجريد الرئيس السابق من جهوده فى نصر أكتوبر. بل كنت أول من طالب بالإفراج عن أبناء الرئيس مبارك علاء وجمال والمسئولين الذين عملوا معه!!
وقد كتبت أكثر من مقالة عن سامح فهمى ومجموعة البترول المسجونة بسبب تصدير الغاز لإسرائيل وهى لا تستحق السجن.. رفضت محاكمة الوزير أنس الفقى وزير الإعلام وشرحت أن قضاياه سياسية.
وأن القضاء العادل سيقول كلمته.. وزكريا عزمى عمدة الزيتون وأحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق ورشيد وغالى وجرانة مجموعة كل تهمتهم أنهم عملوا مع مبارك..
فى نفس الوقت أعتبر أن مرسى رئيس لم يختبر وأنا أول من أطلق عليه هذا الوصف فى مقالة لي.. وأن د.هشام قنديل يحتاج لفرصة لأن الظروف السيئة التى يعمل فيها أراها لا تساعد على أى نجاح!!
إذا أنا أتابع الأحداث.. أتمنى أن تعود الحياة لمصر مرة أخري.. خاصة أنها ترجع للخلف!!
خامسا: لم أتعرض لأى لوم أو مشكلة بالنسبة للرأى الذى أكتبه فى عمود لقطات اليومي..
سادسا: التدقيق والتفرقة بين المصريين باتهام البعض بأنهم فلول هو إفلاس سياسى كل المصريين عاشوا مع مبارك فرحوا معه وتألموا معه.. وللقضاء على الفلول مطلوب إعدام كل الفئة العمرية من 20 إلى 60 سنة.
سابعا: أنا أهلاوي.. يوسف ابنى وعمر من المتعصبين لناديهما. ويوسف ألتراس وأنا سعيد بكل ما أضافوه من عادات حميدة نتيجة انتسابهم للجماهير المتعصبة.. لكن بعد خروج الألتراس من المدرجات إلى الشارع ومحاولات حرق وزارة الداخلية وعنف شارع محمد محمود امتنع ولديّ عن المشاركة.. هما يعشقان الأهلى هذا حقهما.. ويحبان جماهير الأهلى لكنهما رفضا أن يتحول الألتراس إلى أداة هدم.. وأنا معهما!! فامتنعا تماما.
ثامنا: من سمح بمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وغيرها ومن وافق على حرق أقسام الشرطة وقتل الضباط وفتح السجون.. من نفذ موقعة الجمل وقتل الشباب فى الميادين هؤلاء هم وراء كل مشاكل البلد وعليهم أن يتفهموا الدرس!
تاسعا: أحمد جمال قال لي: أنت تكره الإخوان؟ انزعجت لأن الرد المجرد خطأ.. أنا قلت: قل لى أنت ماذا قدم الإخوان لكى أساندهم!!
عاشرا: فى حكاية الأهلي.. أرى أن حسن حمدى قدم لناديه خدمات جليلة ومازال هو أفضل من تولى هذا المنصب وصالح سليم لو كان موجودا الآن لتقدم باستقالته فورا لتغيير مناخ الإدارة والمفاهيم الحاكمة فيها.. وأنا أحكم على شخص وعمله وبالمناسبة لست من دراويش حمدي!! ومحمود طاهر بديل مقبول لرئاسة الأهلى.
حادى عشر: العامرى فاروق لا يملك وضع خطط للرياضة المصرية.. تولى منصبه فى ظروف استثنائية وأسامة ياسين وزير الشباب لم يجد تضامنه فى الاعتراف بأنه يسير على خطط خربوش.
ثانية عشر: الزمالك ناد كبير.. وقذف أحمد جعفر لفانلة ناديه موقف مأسوى لكنها إدارة وافقت وعليها أن تتحمل.. ولكن على اللاعب الاعتذار للملايين ممن يعشقون تلك الفانلة.
أخيرا.. الحوار كان عبارة عن جرعة لتنشيط العقل.. وزيادة الإدراك ورفع معدل رد الفعل.. نجح أحمد جمال والراعى الرسمى لأفكار البرنامج وصاحب البوصلة ياسر صادق فى الحصول على عناوين جدلية مهمة.. أجمل ما فى النهار.. قلوب بيضاء.. وراء شاشة حلوة!
 
 
[email protected]