
كمال عامر
قانون الرياضة!
■ التقى الرئيس مرسى بالرياضيين.. كان لقاء للعلاقات العامة.. أهم ما فيه مبايعة الرياضيين للرئيس.. الوفد ضم إخوان ومترددين فقط.. ومنع العامرى فاروق وزير الرياضة المعارضين من الحضور.
فى اللقاء سمع مرسى كلمات الثناء من الرياضيين.. وبالطبع حصل الرياضيين على موعد جديد لعيد الرياضيون.. على هامش الحوار ظهر رأى مطالب بقانون جديد للرياضة.. وهى دعوة مرفوعة منذ ثلاثين عاماً.. وكأن مصير الرياضة المصرية توقف على عدد من مواد القانون.. الحقيقية أن القانون الحالى لا يقف عثرة أمام أى نجاحات يمكن أن يحققها مسئول فى ناد أو اتحاد.. أى نوع من النجاحات.. والدليل نادى مثل سموحة فى عمل نهضة رائعة نجح مهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة فى سموحة دون تغيير أى مواد فى القانون.. سموحة الآن يضم منشآت ومطاعم وملاعب تحول من خرابة خاصة مساحات الأطراف إلى ناد هو الأفضل فى مصر وإفريقيا.
مهندس حسين صبور فى الصيد لم يمد يده للحكومة.. لم ينتظر إعانات.. انتهى من إنشاء ثلاثة فروع للصيد.. وجدد كل شبر فى صيد الدقى وزاد من الأموال فى خزينة ناديه.. دون أن يحصل على جنيه من الدولة.. ولم يقف القانون ضد أفكار صبور لخدمة ناديه.
حتى حسن حمدى رئيس الأهلى ومجلس إدارته النجاحات التى يحققها لناديه والشركات التى أسسها لم يمنعه القانون الحالى من ضخ الأفكار وتحقيق موارد لناديه.. إذاً أرى أن القانون الحالى للرياضة والشباب برىء من خسائر وتدهور ووكسة الحركة الرياضية.. وأيضاً لوزارة الشباب إذا تعالوا نكون أكثر دقة.. المناخ الحالى لا يمكن أن يساعد فى عمل قانون للرياضة جديد يمكن أن يساعد فى تطوير الحركة الرياضية.. أو الشبابية لأكثر من سبب.. الظروف السياسية المعاكسة وما تعيشه من قلق سياسى بالطبع لهما تأثير سلبى على المناخ العام ومنه ما يحيط بالرياضيين.
الوقت لا يساعد فى ذلك.. والحل: إذا كان البعض من رؤساء الأندية أو الاتحادات فى تحصين دخول الهيئات عملية الاستثمار بضمانات وهذا الأمر موجود.. القانون الحالى لا يمنع النادى من إعلان وتأسيس الشركات والبحث عن أى مشروعات تساعد فى تزايد الإيرادات.
على كل حال أنا ضد تعليق كل مشاكلنا الرياضية على القانون وحده.. لأن المتهم الرئيسى فى المواقف الصعبة التى نعيشها هو المسئول نفسه بالاتحادات أو الأندية.. هو يعتمد على الحكومة فى تحمل كل فواتير اتحاده.. لأنه لا يمتلك أفكارا للتمويل الذاتى ولا تحقيق عائد مالى يمكنه أن يحل مشاكل اتحاده.
القانون الحالى برىء من هزائم المنتخبات الوطنية للاتحادات أو غيرها.. برىء أيضاً من نقص السيولة التى تهدد الأندية.. والدليل نجاحات سموحة والصيد والأهلى!
أنا أحذر من اللعب فى القانون الآن.. عدم الاستقرار السياسى سيخلق لنا قانونا مشوها.. علينا أن ننتظر هدوء الشارع السياسى أولاً.
الإعلام ضحية مثل الناس.. ضحية لخبر كاذب.. ووعد كاذب.. وتصريح لمسئول كاذب.
الإعلام بالفعل منحاز وهو أمر عادى لأن الحياد مطلوب فى إعلام الدولة.. أما الخاص، فالانحياز يصنع شعبية ويجلب إعلانات ونجاحات لمقدم البرامج.
الإخوان لم ينجحوا فى عمل تواصل مع الإعلام.. هذه مشكلة الإخوان وليس غيرهم.. وتعاملهم مع الإعلام الخاص جلب لهم المشاكل بعد توزيع الاتهامات شمال ويمين.
نقص السولار يرجع إلى عدم وجود أموال لاستيراد الجزء المتبقى من الكميات المطلوبة للسوق.. الكذب فى التصريحات أمر يلحق الضرر بمصداقية المسئول.. مفهاش حاجة أن نعلن معندناش دولارات للاستيراد.. مش عيب أن نقول للناس «اصبروا».
وزير البترول م.أسامة كمال يسافر إلى إيطاليا ليبحث استيراد البنزين والسولار.. الدول العربية الآن بعد سوء العلاقات تطلب الدفع مقدماً مقابل استيراد المواد البترولية.. وزير البترول يحاول التخفيف من حدة الأزمة.. برغم أن للبترول 150 مليار جنيه مديونيات لدى الحكومة منها 50 مليار جنيه لدى البترول.. لكن الرجل يحاول بكل الطرق تسيير الأمور بتحقيق معادلة توفير الاحتياجات وجذب الاستثمارات رغم الظروف السياسية الطاردة للاستثمار.
[email protected]