الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تهديدات مرسى.. ومبارك

تهديدات مرسى.. ومبارك






 
 
■ لا أصدق أن الرئيس مرسى قد يزج بقيادات معارضيه فى السجن.
لأكثر من سبب، الرجل لا يتحمل الغضب ورد الفعل  الداخلى والخارجى فيما لو أصدر مثل هذا القرار.. أيضًا هو فى أمس الحاجة للشارع ولزيادة شعبيته والقرار يعنى أحكامًا عرفية حتى لو لم يعلنها.. والعالم الديمقراطى لن يستوعب مثل هذه القرارات وسوف تزداد مبررات الغضب لديه، الخلاصة.. مرسى يهدد لكسر الحصار المضروب حوله وأيضًا لردع الإنقاذ..
■ قال لى صديق: ألست خائفًا من الكتابة عن الرئيس السابق مبارك وعلاء وجمال ووزراء فى السجون؟
أليس هناك من يهددك بقصف قلمك أو الاستبعاد.. هل تلقيت تهديدات من الاخوان أو غيرهم؟
جاء ردى على صديقي..
من الانصاف القول بأن هناك حرية فى الفكر والكتابة والرأى واضحة.. وكتبت عن ضرورة الإفراج عن الرئيس السابق مبارك وغيره من الوزراء مثل سامح فهمى أو أنس الفقى وأحمد المغربى ونظيف وحبيب العادلى وزكريا عزمى وغيرهم مبرراً بأن المحاكمات التى تدور ضد هؤلاء هى سياسية والشارع لعب دورًا فيها.. كنت أشرح حالة وأوضح بأن كل تهمة هؤلاء هى عملهم مع مبارك وهى تهمة لا تعاقب للحبس.. من الظلم ان تقضى على كل من عمل مع الرئيس السابق وتزج به إلى السجن..
كان رأيى ومازال ان ملف الانتقام يجب ان يتم غلقه مثلما فعل نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا.. وان مشاكل مصر يجب ان يتم حلها على طريقة جنوب أفريقيا وليس على الطريقة العراقية.. عندما أكتب عن قيادات البترول المتهمين فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل أنا هنا أكشف بالمستندات أنهم بالفعل غير مذنبين.. قرار التصدير سياسى والمجموعة بمن فيهم سامح فهمى موظفون عموميون.. وأكرر من خلال ما لدى من وثائق أن السعر عادل بعد رفعه بأثر رجعى أى منذ بدء التصدير.
وعندما كتبت أن أنس الفقى وزير الإعلام كل تهمته أنه عمل فى عهد مبارك وأن الرجل حقق لإعلام بلده الكثير من الإيجابيات يكفيه انه جذب المشاهد لشاشات تليفزيون مصر وجعل منه الريادة..
نفس الشىء مع أحمد المغربى وزير الإسكان وهو رجل فوق الشبهات وصاحب  فكر ورؤية.. وزكريا عزمى عمدة الزيتون خدم منصبه وبلده..
ولا يمكن أن تكون مكافأة سامح فهمى هى السجن والمرض على ما قدمه من خدمات لوطنه وأيضاً هؤلاء الوزراء .
أنا هنا أدافع عن أخلاق أتمنى أن تسود.. وعدل لكننا فى حاجة إلى تكريس تلك الكلمة. والأهم أننى لم اتعرض لأى رد فعل لا من الإخوان أو من غيرهم برغم أننى أعمل مديرًا للتحرير لمطبوعة قومية وليست معارضة.
الحكاية أن مبارك ونجليه فى السجن انفض عنهم الجميع.. وعندما اكتب كلمة وسطورًا وسط ملايين السطور الغاضبة منهم هو أمرًا عادلًا ولا تثير ضدى أشخاصًا أو جهات مبارك عمل لمصر.. وحقق نجاحات لا يمكن ألا نرصدها ومن الصعب طمسها حتى لو نزعنا لوحة عليها اسمه إذا كنا نحاول نشر العدل والأمن بيننا كفلسفة حكم ووقت فمن باب أولى أن أقول كلمتى دون غضب من أحد وهى مبارك أعطى لبلده الكثير.. ولا يستحق أن يظل فى السجن.. أيضًا مجموعة من الوزراء والمسئولين الذين عملوا مع مبارك. ليس من العدل أن يكون مصيرهم السجون بدلاً من تكريمهم..
إذا كانت المجموعة السياسية الموجودة على الساحة يرتبط وجودها بوضع مبارك ووزراءه عصره فى السجن.. أعتقد أن هذا أمر بعيد عن المنطق والعدل..
إذا كان هناك من صنع لنفسه مكانه على حساب هؤلاء وهو ما يحدث ـ الآن - فالأمر يؤكد أن هذا لن يستمر طويلًا لأن الناس بمرور الوقت تظهر أمامها الحقائق.. أو يتدخل التاريخ للإنصاف.
 
[email protected]