الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سامح فهمى

سامح فهمى




 

 
القضاء قال كلمته بشأن قضية بيع الغاز المصرى إلى إسرائيل.. نقض الحكم سرسوب أمل لقيادات البترول بعد 23 شهرا بالسجن الاحتياطى.. فقدوا خلالها الصحة والعافية.. والأمل والحلم.. أضرار صحية متنوعة.. لا أكشف سرا أن بينهم من حاول الموت.. مشاكل متنوعة.. من عاشها بالطبع هو أكثر ألما. سامح فهمى وزير البترول الأسبق دفع ضريبة غليان شارع وانفلات وتمزقات وحرية منقوصة وأحقاد وعناد وتصفية حسابات وغضب شخصى وأيضا طعنات أصدقاء.. 690 يوما داخل حجرة 2X2 متر.. يطمئن الحرس يوميا بغلقها على من فيها.

 

 منذ بداية القضية تابعت أدق تفاصيلها عن قرب.. حضور جلسات.. واستماع لمحامي اثبات ونفي.. مارثون قانونى شهود نفى علماء بترول.. ناس فاهمة ومدركة لكل تفاصيل القضية.. وتقرير فنى اعترف صاحبه بأن هناك أمور لم يطلع عليها.. ولو اطلعت لتغير الرأي.. خبراء أجانب قالوا الحكمة.  قضية سياسية من الطراز الأول أطرافها - كما نشرت - المخابرات ومجلس الوزراء مؤسسة الرئاسة أنا هنا لا أدين أحدا.. لكن أدقق فى تفاصيل العملية.. الأغرب أن من أراد النيل من سامح فهمى وقيادات البترول تقدم بأوراق وبيانات من السهل على أى موظف وليس خبيرا بتروليا أن يسقطها.. قارنوا بين غاز روسيا إلى ألمانيا وبين  غاز مصر إلى إسرائيل.. وهى مقارنة غير حقيقية.. زوروا فى المسافات بين حقول الغاز فى روسيا ومنطقة الاستعمال فى ألمانيا لاخفاء نولون النقل والاتاوة لدول المرور التى يتم طرحها من السعر المعلن.. لم يدركوا أن أسعار الغاز غير ثابتة وأن صفقة الغاز تعويض عن سرقة إسرائيل لبترول سيناء منذ نكسة 1967!

 

 د.عالية المهدى كانت شجاعة عندما اعترفت بأن هناك أوراقا ومستندات لم تطلع عليها، ولو فعلت لتغير رأيها.  قيادات البترول- المظلومة - أرى أنها دفعت ثمنا باهظا نيابة عن غيرها.. فاتورة لا تعلم عنها شيئا. سامح فهمى وزير البترول الأسبق قدم لبلده عمره الوظيفى.. حياته.. عاش أسود أيام عمره، لم يتخيل لحظة أن تستبدل حفلة المعاش إلى قضية جماهيرية حزنه على شارع يحترمه، وصحافة وإعلام لم يعد يعترف إلا بالدم، صدمة سامح فهمى فى سرقة عمره.. وتاريخه عمله وانجازاته.. نعم كل عمل جاد تشوبه سلبيات هى أمور عادية.. من لا يعمل فقط هو الوحيد الذى لا يعرف الخطأ طريقه.. أقام شركات لتوظيف شباب مصر.. كان ضعيفا أمام شاب يطلب لقمة عيش حلال.. نعم كان تاجر شاطر.. استغل كل ما فى مصر لصالح حزب المستثمرين جعل من مصر دولة عظمى بتروليا أمام العالم برغم أنها متواضعة الإنتاج  وتستورد لكنه أراد لمصر أن تكون بورصة للبترول والغاز للعالم كله.. لموقعها المتميز.. كان حلم سامح فهمى أكبر من أفكار من  حوله.. ولكنه مؤمن بأن بلده يستحق الأفضل.. لم يترك أى موقع قدم إلا وحاول استغلاله لصالح بلده.. منجم السكرى قصة نجاح بطلها سامح فهمي.. الرجل منع استمرار التقاضى الدولى ضد مصر وزلل العقبات وقدم المنجم مصر لعالم الذهب.. لكن هناك من حول النجاح لخنجر فى ظهر الرجل.. لكن بعد هدوء طوفان الأحقاد بدأت تظهر الحقائق وهى أن مشروع السكرى انجاز وهناك 134 منجما مثله فشل الجميع فى تكرار تجربة منجم السكرى.

 

 أنا هناك أحاول أن أعيد الاعتبار لرجل قضى 690 يوما وراء القضبان.. لم يرحمه خلالها مجموعة استغلت الإعلام لسبب أو لآخر لاغتيال فهمى أمام الشارع والناس بواسطة إعلام أخفى الحقائق مضطرا إذا كنت قد تابعت كل تفاصيل القضية.. وما  تم نشره عن وضد قيادات البترول وفهمي.. لأننى لم أشك لحظة واحدة أن الله سبحانه وتعالى هو العدل.. وقضاء مصر هم آخر ملجأ للبسطاء.. من حق سامح فهمى ألا يغضب على من سدد طعنات ضده حتى لو كان صديقا مزيفا.. من حقه أيضا أن يتفهم ما يحدث فى مصر.. لأنه ضحية لافعال ورد فعل غيره. من حق أسرة وزير البترول الأسبق أن تغضب من إعلام انساق وراء غاضبين أو حاقدين وأدار حوارات مؤلمة.  فى النهاية.. على فهمى أن يكون متسامحا حتى مع الذين وقفوا وراء إيذائه.
 

 [email protected]