الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شباب وشيوخ الإخوان!

شباب وشيوخ الإخوان!







 

 
 
 
 
■ داخل جماعة الإخوان المسلمين يدور صراع عنيف بين الشيوخ.. وهم أصحاب الفئة العمرية فوق 55 عامًا.. وشباب الإخوان.
الكبار يؤمنون جيدًا بأن المعاناة التى عاشوها خلال حياتهم من سجن وتشرد وجوع وتعذيب وغلق أعمالهم ومصادرة أموالهم.. كلها محطات صعبة فى حياتهم ولا يمكن التغاضى عنها بالنسيان ولا التعويض.. لذا هم وراء خطة تخوين الجميع.. شرطة وجيشًا وشعبًا وصحافة وعدم الثقة دون غيرهم.. أيضًا هم الذين يدفعون الرئيس مرسى.. لعدم الاستعانة بأى شخصية من خارج الجماعة.. هم متعجلون فى الحصول على المكاسب والغنائم والمناصب.. لاعتقادهم أن ما يعيشونه هو هبة إلهية يجب استغلالها.. وهو ما نطلق عليه الطمع الدنيوى!!
مبررات شيوخ الإخوان أن الفرصة الحالية قد لا تعود وأن عملية خروجهم من الحكم قد تأتى.. خطط شيوخ الإخوان الواضحة محددة فى الحصول على أكبر مكاسب موجودة.
مناصب.. منافع.. مغانم!!
وهم وراء التدخل بعمق للحصول على كل المناصب.. وزراء ومحافظين ورجال أعمال.. هذا التوجه أصاب الإخوان بأضرار واضحة وهو ما يحدث الآن..
شباب الإخوان وهم جيل متعلم ومتفتح برغم السمع والطاعة فإن أفكارهم متجددة وقد اصطدموا بالشيوخ داخل مكتب الإرشاد وفى معظم الاجتماعات المغلقة!!
أفكار شباب الإخوان مثل غيرهم من شباب الأحزاب الأخرى.. هم يرون أن عملية التحول من جماعة دعوة إلى جماعة سياسية يحتاج وقتًا للبلورة.
وان الدفع بالإخوان إلى متاهات السياسة قد ألحق الضرر الواضح بشعبية الجماعة.. شباب الإخوان يرون أيضًا أن هناك اندفاعًا إخوانيًا نحو التصريحات الوردية وأن الحقائق تقول «الإنجاز على الأرض ليس بمستوى التصريحات».
هذا هو رأى شباب الإخوان فيما  يحدث لهم.
شباب الإخوان والمثقفون داخل الجماعة لديهم يقين أن ظهور مرسى على منصة الإخوان أمام الاتحادية كان بداية لتقسيم الشارع ما بين مؤيد ومعارض لمرسى وللإخوان.. وهو ما يؤكد لى أن إقدام الرئيس مرسى علي الزج بخصومه إلى السجون أمرًا قد يحول الشارع إلى حمامات دماء.. وقد يجلب على مصر المزيد من الغضب العالمى..
■ إذاً ليس كل إخوانى إرهابيًا.. ولا يمكن بأى حال من الأحوال تصور رغبة مرسى فى إذلال شعبه وتدهور وتعقيد أمور حياته.. لكن المشكلة أن كبار الإخوان أو شيوخهم يلعبون دورًا كبيرًا فيما يحدث!!
الحل أمام الرئيس مرسى أن يعتقل شيوخ الإخوان قبل الإنقاذ والإعلاميين.. وقتها سوف يجد فرصة أمامه لبدائل الحلول وليس حلًا إخوانى واحد.. وسوف يلتفت حوله الشارع مرة أخري..
■ لى رأى شخصى وهو ان التعميم أول وأهم درجات السقوط..
وان عهد مرسى ليس كله ورديًا أو إيجابيًا.. أيضًا فترة مبارك ليست بهذا السوء الذى يصوره الإخوان أو غيرهم.. هناك ما نطلق عليه التقييم الهادئ والعادل. وعدد من المعايير والعوامل يجب توافرها فيما لو أردنا الحكم بحياد على ما حدث أو ما يحدث.
■ الصراع الحالى بين الإخوان والمختلفين معهم سوف يستمر.. الظروف الحالية هى الفرصة الأخيرة للإخوان وأيضًا الثوار.. التصادم أمر طبيعى.. لا خوف من أى تصاعد.. الانتظار سمة الجميع.. انتظار من يحسم الصراع لصالحه!!
■ وسط ما يعيشه الشعب المصرى والبسطاء منه.. يدفعون فواتير اقتصادية مؤلمة.. ولا أرى بصيص أمل فى حلول اقتصادية.
■ القضاء المصرى لم يتأثر بالتهاب الشارع هو الذى منح مبارك البراءة وسامح فهمى وأحمد المغربى وعلاء وجمال مبارك وموقعة الجمل.. مهما غضبنا منه أعتقد أن الأيام قد أظهرت لى ولغيرى أنه بالفعل آخر معقل لحماية البسطاء.. شجاعة القاضى وسام على كل صدر كل المصريين.. عندما ينقبض القلب من محاصرة الشر.. عادة ما نجد الأمل.