الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
براءة هشام قنديل

براءة هشام قنديل




 
 

 
الجدل السياسى حول تغيير وزارة د.هشام قنديل أرى أنه مبالغ فيه.. الرجل يحاول العمل وسط ظروف صعبة جدًا.. ولا أعلم كيف يعمل وسط ضجيج سياسى واضطرابات واعتصامات.. هشام قنديل ليس مسئولاً عن وقف حال مصر الآن.. وزراء الحكومة يحاول كل منهم الإنجاز.. هشام قنديل ووزراء حكومته ليسوا مسئولين عن الاحتقان السياسى.. الأزمة الاقتصادية.. قطع الطرق.. الشتائم والتخوين.. الحرائق.. والمولوتوف..وهروب رجال الأعمال.. والحواجز الخرسانية.. هشام قنديل أراه ضحية لمواقف سخيفة  من صنعنا جميعًا.
 
 
 
شوية شجاعة.. ماذا يحدث لو أنك كنت وزيرًا للبترول وتواجه اعتصامات.. حصار شركات.. هروب المستثمرين أو على الأقل امتناعهم عن ضخ الأموال.ماذا يفعل وزير البترول الحالى أسامة كمال أمام قرارات سياسية مرتبكة نتج عنها غليان شارع وثورة غضب، وعدم وجود سيولة مالية لشراء السولار أو البنزين.زمان كان سامح فهمى وزير البترول يستثمر الاستقرار السياسى فى البلد لشراء شحنات سولار وبنزين بكلمة شرف.. الآن لا استقرار سياسيًا ولا فى كلمة شرف طيب الراجل هيعمل إيه.
 
 
 
رأس المال الأجنبى «جبان» يهرب عندما يستشعر الخطر ومصر الآن فى خطر إذا أسامة كمال هيعمل إيه ولا إيه برغم محاولات الرجل استخدام المتاح للنجاح.فى البترول كانت الهيئة العامة للبترول هى أفضل المؤسسات الاقتصادية التزامًا بالسداد بشأن القروض وغيرها.. وقد كانت البنوك تتسابق لإقراضها الأجنبية قبل المحلية.. إلا أن الظروف المالية والسياسية والانفلاتية غيرت المعادلة والسبب الظروف السياسية
 
 
 
اختلاف الظروف.. وحالة البلبلة التى تواجه مصر والانفلات السياسى وعدم الاستقرار كلها أمور أصابت المؤسسات الحكومية والخاصة بأضرار متنوعة.أنا هنا حزين جدًا من أصوات الرفض للوزارة الحالية والوزراء الذين يعملون معها.. هى وزارة تعمل وسط ظروف استثنائية ولو أن كل وزراء مبارك ممن يملكون الخبرة والامكانيات واجهتهم نفس الظروف أعتقد ما حققوا أكثر مما يحققه وزراء قنديل.
 
 
 
من الظلم مقارنة طاقم وزراء حكومة قنديل مع طاقم حكومة أحمد نظيف لست هنا أتصيد الأخطاء للحاليين.. لأننى أشعر بأن أى وزير أو مسئول يعمل ــ الآن ــ هو رجل يتحدى كل الظروف.. وهو شجاع.. لأنه لم يخش على نفسه وسمعته والأضرار التى قد تلحق به فى حالة عدم الإنجاز.
 
 
 
نعم الرئيس مرسى هو المطالب بتحقيق الاستقرار السياسى وأيضًا الحزب الحاكم.. هو وحده يملك ما يمنحه للمعارضة لترطيب الأجواء.. ويملك أيضًا كل الأقلام التى يخط بها السياسة الداخلية والعامة بل الدولية.الرئيس مرسى مسئول عن تأزم العلاقة مع الإمارات، وأيضًا توترها مع غيرها كما هو مسئول عن تعزيز العلاقات مع دولة ما.
 
 
 
أيضًا الرئيس مسئول عن توفير غطاء الاستقرار السياسى وهو ما يعطى الفرصة لنجاح أى وزير.. ولكن الآن ماذا يفعل الوزير بشأن الانفلات السياسى وتعكير الأجواء.. وزراء حكومة قنديل يدفعون ثمنًا للارتباك السياسى الواضح.. هم مجموعة لتنفيذ  الأفكار الرئاسية.. وحتى لو ابتكروا.. فمن يسمح لهم.الداخلية أغلقت الميادين وحاصرتها بالكتل الخرسانية.. فماذا يفعل مسئول المرور.والمالية والزراعة والصناعة والاستثمار كلها وزارات لرد الفعل.. والفعل هنا هو قرار الرئيس.
 
 
 
 أرى وبوضوح من الظلم مقارنة ما نعيشه بما كنا نعيشه.. فعلاً فقدنا الكثير من الأشياء وفى مقدمتها الاطمئنان والأمن.. والآن أى شخص منا معرض للموت أو للجوع أو للسجن.. والحكاية كما أراها فى يد الرئيس مرسى.. عليه أن يبذل مجهودًا أكبر للم الشمل بعدها يمكن أن نحاسب وزراء د.هشام قنديل الذين أراهم مجموعة انتحارية مظلومة!!
 
 [email protected]