
كمال عامر
عودة الألتراس
■ عودة ألتراس أهلاوى لمدرجات فريقه بعد غياب شهد أحداثاً ومشاكل وأحكام وتظاهرات وتهديداً ووعيداً. دخلات الألتراس الأهلاوى تضفى نوعاً من البهجة على المباريات.. وتشجيعهم مهم جداً فى عملية استنفارهم اللاعبين وتحقيق الفوز. الألتراس شكل جميل فى المدرجات.. وعودتهم رسالة مهمة للخارج بعودة الأمن لمصر وللشارع المصرى.
ألتراس أهلاوى هتف للأهلى ففاز بهدفين على فريق توسكر.. إذاً عودة الجماهير للملاعب لحظة جميلة وأمر مهم.. ما عكرها تصميم الألتراس على إقحام نفسه فى العملية السياسية وهو أمر يلحق الضرر بالألتراس وجماهير الكرة وقد حدث ذلك من خلال مظاهرات محمد محمود الأولى والهجوم على وزارة الداخلية وحرق نادى ضباط الشرطة واتحاد الكرة.
الألتراس ليس بحزب ولا جماعة سياسية لكن كما هو معروف مجموعة تعشق الأهلى وتسانده بكل الطرق لتحقيق رسالته بالفوز والتتويج وهو الهدف المحدد والمتداول لفكرة الألتراس.. آليات تحقيق ذلك.. فى هتاف جماعى.. أغنية.. رقصات.. علم.. دخلة جماعية.. إعلام.. الألتراس فى رسالته المعروفة مجموعة إيجابية تساند فريقها.. ودورها حول الملعب.
أما خارجه فيجب الامتناع عن رفع أعلام الألتراس سواء أثناء المظاهرات أو التجمعات السياسية لأن هذا الأمر يلحق الضرر بالهدف البرىء للمجموعة ويدفعها للتمزق.. ويشوه صورتها أمام الشارع!! إذاً عملية تشويه الألتراس أصبحت مطلباً لجماعات سياسية تتربص بالمجموعة.. وعلى جماهير الأهلى الانتباه لدعوة استخدام حماس تلك الشريحة لصالح أغراض حزبية. على الإخوان والإنقاذ وغيرها أن يرفعوا أيديهم عن الألتراس الأحمر.. تسييس جماهير اللعبة أمر ضار بالجمهور أو الحالة الرياضية.
نعم.. الألتراس تعاون فى بعض الأوقات مع مجموعة سياسية اتفق هدفها فى وقت ما مع هدف الألتراس وظل هذا الاتفاق سارياً حتى اتضحت الحقائق. مع الأسف استغل عدد من السياسيين الموقف واتهم الألتراس بأنه وراء العنف أمام الاتحادية وعلى كوبرى قصر النيل وغيرهما. إذا كان جماهير الكرة قد أحرقت نادى ضباط الشرطة واتحاد الكرة.. أعتقد أن هذا الموقف تحديداً لم يجد تأييداً أو حماساً من أى مشجع أهلاوى.. التخريب والتدمير وقذف الحجارة ليس من ثقافات الألتراس.. ولا من أهدافه.
جمهور الكرة مسالم ويلتزم بالروح الرياضية والتى تمنعه من مجرد سب الناس وليس قذف الحجارة. أنا سعيد بعودة ألتراس الأهلى لمدرجات فريقه.. برغم حزنى على لافتات سياسية ضد أشخاص أو أحزاب أو هيئات.. وهى صورة مشوشة لأهداف هذه المجموعة.. على «كابو» الألتراس وهم المسئولون عن سلوكيات الجماهير الحمراء التفرقة ما بين التشجيع والتخريب.. الحرق والأغانى.. السباب وبث الفرحة.. لأن تداخل تلك الأشياء خطأ وجريمة.
■ انتخابات الأهلى والزمالك القادمة سوف تشهد تغييرات متنوعة.
■ لا أعرف لماذا يصر العامرى فاروق وزير الرياضة على إلغاء مادة الثماني سنوات برغم أن نتائجها فى الأندية تختلف عن الاتحادات واللجنة الأولمبية إلا أن الإلغاء يعنى استمرار كبار السن أو تأميم تلك المناصب.. وهو خطأ وجريمة! < الأندية يمكن إلغاء تلك المادة فيها.. هى لا تعتمد على الحكومة فى التمويل.. لكن وجود المادة فى الاتحادات واللجنة الأولمبية محسوم فالجهتان كل الأموال المحولة إليهما من الحكومة.. وعلى الحكومة أن تساعد فى تجديد شباب قيادات الاتحادات واللجنة الأولمبية.
■ لا تنتظروا خيراً من اللجنة الأولمبية الحالية!!
■ وزير الرياضة العامرى فاروق يحاول أن يحقق شيئاً ما وبرغم الظروف الصعبة.. والأمر المؤكد أن العامرى يسعى للنجاح وعليه أن ينصت ويستمع للمختلفين معه!
Kamal_Amer [email protected]