الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المحافظة على سوريا

المحافظة على سوريا






■ روسيا تساند سوريا للمحافظة على مقومات الدولة السورية.. وخوفا من تكرار سيناريو العراق وليبيا.
بدأ الغرب يتفهم ضرورة المحافظة على الدولة ومكاسب الشعب السورى.. وأن ترك الأمور لمجموعات مسلحة لحسم العملية السياسية لن يفيد.. المشهد السورى الآن يؤكد أن القوى التى تحارب فى سوريا - أياً كان اسمها أو الجهات التى تساندها - تحقق معادلة مؤلمة من هدم المنازل وحرث الطرق.. وقتل السوريين وتضييق الحياة على المواطن السورى بحرمانه من الحد الأدنى من الحياة والأمن.. وأعتقد أن هذه العملية التخريبية لن تصل بأى طرف إلى تحقيق ما يفيد الشعب السورى.
الحرب فى سوريا ـ الآن ـ لن ينتصر فيها حزب أو جماعة أو تكتل.. لأنها لا تضع للحرب أى حدود.. الأخبار التى تصلنا الآن تحمل لنا كل يوم.. الموت والخراب.. والحرق.
ما يحدث فى سوريا هو نفس السيناريو الذى تم تطبيقه فى العراق.. لقد دمروا كل إمكانيات الشعب العراقى.. وأطلقوا الفتن والخلافات وحتى العراق يعانى القتل والحرق والتدمير.. والمواطن العراقى لم يعد يجد ما يمنحه الأمن والسلام والغذاء.
تحولت العراق من دولة تملك موارد وإمكانيات هائلة وجيشا قويا.. إلى بلد هزمته داعش بثلاثة آلاف شخص! ومازالت حكومة العراق تبحث عن أموال لبناء محطات كهرباء وماء وهو البلد الغنى بثرواته.. السيناريو المؤلم الآخر ليبيا.. الغرب تسابق على هدم ليبيا بشكل عام وليس النظام السياسى.. وتركوها دون مساندة والآن ليبيا مازالت تعانى من القتل والتدمير والخلافات.
■ علينا أن ننتبه بأن هناك حدوداً للعملية السياسية ويجب ألا تمتد الخلافات فيها ليشمل البلد ككل.. إذا كان الغرب وغيرهم يريدون مساندة الشعب السورى.. فعليه أن يبحث عن خطط سياسية ويوقف الحرب والخراب والقتل والتدمير وهو قادر لأن خيوط اللعبة فى «يد» الممول، وعلى الكبار أن يدفعوا الصغار للاجتماع والاتفاق كما حدث فى مشاكل أخرى!
امتداد الحرب فى سوريا يحرق إمكانيات البلد، وهو ما يصب فى إلحاق الضرر بالمواطن السورى.. ولن يحل المشكلة.
■ الآن على الدول العربية أيضا أن تدقق فى المشهد الليبى وقبله العراقى لقراءة النتائج وأعتقد أن حرق سوريا لن يقضى على نظام الرئيس الأسد لطبيعة سوريا المعقدة من حيث السكان أو الجغرافيا بل ستصبح سوريا مركزاً للتطرف والإرهاب.
أمريكا والغرب ونحن أيضا قدمنا العراق هدية لإيران، الخطير أن تلك النتيجة أنفقنا عليها أكثر من 50 مليار دولار من مواردنا.. فيلم استيلاء إيران على العراق بدأ بالحرب على الكويت ومع الاسف لم نقرأ جيدا المؤامرة والأحداث.
■ عيد أضحى مبارك.. على جميع المسلمين.. وعلى المصريين.
■ فى أوقات متعددة.. نبحث فيها عن فرحة عن أمل.. على الأقل يمنحنا استمرارية للحياة.
■ العيد مازال يمثل لى ولجيلى استراحة نبحث فيها عن الأصول والجذور والطفولة ونفتش فيها عن مواقف جميلة للمقارنة مع ما يواجهنا.
■ أنا من مدرسة «بكرة» أفضل و«اليوم» أفضل من أمس ونعيش حياة أفضل مرات مما مضى لو دققنا فى عناصرها.