الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القناة الإلكترونية

القناة الإلكترونية






البعض ممن تابع ما كتبته بشأن قناة السويس الإلكترونية وهو المشروع القائم على استغلال مصر لموقعها الجغرافى الفريد فى وسط العالم للربط عن طريق الكابلات البحرية والأرضية وإقامة صناعات مغذية على هامش المشروع. وهو مشروع لا علاقة له بالجدل الدائر حول قناة السويس الممر الملاحى وتنمية خليج السويس والدول التى تحاول الحصول على تلك المشروعات.. وأعتقد أن تخلف مصر عن ركب التطور فى عالم الاتصالات وسيطرة عدد من الأفراد والجماعات على تلك السوق أمر مزعج وأدى إلى انحسار الأرباح.

 

وقد انزعجت لأن جنوب القارة الإفريقية كان قد طلب أن تكون مصر هى بوابة هذه الدول إلى أوروبا ولكن مصر رفضت وبالتالى زاد غضب الدول الإفريقية على مصر. ولذا أنا أطالب مصر الرسمية بأن تعيد النظر مع الدول أو الهيئات الراغبة بأن تكون مصر هى دولة العبور فى الاتصالات إلى أوروبا أو العالم بمنح تلك الدول الحوافز والتسهيلات فى هذا الأمر لأن ذلك معناه المزيد من أهمية مصر فى عالم الاتصالات.

 

أكرر مصر منحها الله الموقع الممتاز.. وفى الاتصالات تحديدا هناك صراع حول أن تكون مصر هى الدولة المحورية فى ربط العالم أو البحث عن مسارات أخرى.. وقد ساعدت التوترات فى العالم وزيادة المخاطرة إلى العودة إلى مصر واستبعاد دول مثل سوريا، الأردن، لبنان وتركيا.. إذا الكرة فى ملعب المصريين وعلى المختصين دراسة المشروعات الموجودة فى هذا الشأن للبدء فى تهيئة مصر من حيث القوانين الموجودة أو بالأفكار الجديدة التى تواكب حركة الاتصالات العالمية لجذب هذه الصناعة.

 

قناة السويس الإلكترونية منحة من الله للمصريين حيث إن موقع مصر المميز وراء سعى المستخدمين لتلك الصناعة العبور من خلال مصر وربط العالم إلكترونيا من خلال الاتصالات.حالة الاحتقان السياسى الموجودة بالشارع تؤكد أن كل جهة تحاول فرض رؤيتها على الآخرين مستخدمة كل ما لديها من أدوات حتى لو كانت غير مشروعة، حالة الإحباط التى أصابت المصريين أتمنى ألا تستمر لأن نتائجها مفزعة للطرفين.

 

الملاحظ أن ظاهرة العنف بدأت تنتشر لم يعد الإخوان وحدهم.. هناك جراءة واضحة من كل الأطراف على استخدام العنف وسيلة لتمرير المطالب أو لردع الخصوم لم يعد العنف أيضا محددا فى مكان وصل إلى أبواب القصر الرئاسى والمقطم أمام مكتب الإرشاد لم يعد هناك مكانا آمنا فى مصر من العنف والشغب.. إذا على من يستخدم العنف حسم القضايا أو الخلافات السياسية أن ينتبه.. لم يعد أحد فى مصر يخاف الجميع ينتظر لإظهار غضبه.. لا تمنحوا الناس فرصة للتعبير عن الغضب على الجميع أن يمتنع عن سلوك العنف كأحد وسائل الضغط.. على الإخوان إلقاء كلمة العنف من قاموسهم السياسى وإلا هم أول من سيدفع الثمن!!

 

مرتضى منصور شخصيا بالفعل له محبون ومعجبون تحمل فاتورة مبادئ مؤمن بها دخل فى صراعات مع كبار معهم السلطة والقانون خرج من المطبات أكثر قوة وشجاعة.. مرتضى منصور مواطن مصرى صلب لا يمكن كسره أو تحطيمه وأعتقد أنه هزم خصومه وحصل على مكاسب شخصية أصبح بعدها أكثر قوة وصلابة.. مرتضى منصور أراه شبحًا يهدد المتلونين فى السياسة وغيرها.. ووجوده فى الحياة السياسية أهم لأن اسمه يثير الفزع فى مفاصل عدد من أصحاب الانتهازية السياسية.
[email protected]