
كمال عامر
الأهلى.. والمعارضة الجديدة !!
■ الأهلى مؤسسة كبيرة.. الأهلاوية بدورهم حافظوا على قيم موروثة.. عملوا على تغذية الرأى العام الذى عاش على أن الأهلى حالة خاصة.
■ مما عرفناه عن الأهلي.. أن هناك ديمقراطية فى صناعة القرار وديكتاتورية فى تنفيذه.. بمعنى أدق داخل حجرة مجلس الإدارة يدور نقاش عنيف حول قرار ما.. عندما يدور تصويت وبعد القرار على الجميع من أعضاء مجلس الإدارة الوقوف خلف القرار.
■ مما عرفناه أيضًا.. أن هناك توافقًا وتعاونًا يكاد يصل للاتحاد فى عملية الدفاع عن القرار من جانب جميع الأهلاوية.. أهلوية الداخل والخارج ومن يؤمن أو يشجع الأحمر.
أهلاوية الداخل فى مقدمة أولوياتها الخدمات.. التى تشمل مكانًا للجلوس .. خدمة مميزة من مطاعم أو كافيهات.. ومكان لممارسة اللعبات والأنشطة واحترام..
بينما أهلوية الخارج وهم المجموعات من خارج العضوية العاملة لكنها تنتمى وتشجع الأحمر.. وتقف معه مؤيدة مشجعة ومساندة فى كل الظروف.. تبذل الجهد والأموال لتحقيق انتصارات الأحمر هذه الفئة لها صوت مسموع فى المدرجات تسيطر عليها انتصارات الأحمر تحدد سلوكها.
ولأن هدف أهلوية الخارج والداخل واحد «الأهلى - الكيان» وهو ما وراء تنسيق واضح بين أهلاوية الداخل والخارج فى ضرورة مساندة مجلس الإدارة.
مما عرفناه عن الأهلى أيضًا.. أن المصلحة العامة للأحمر لها الأولوية وعندما تتعارض مع المصلحة الخاصة للفرد.. فى النهاية الأهلى ومساندته تنتصر.
أيضًا.. خلال المشوار مع متابعة الأهلي.. لم نقرأ سطرًا على لسان معارض لصالح سليم أو حسن حمدي.. وقبلهما الفريق مرتجى وغيرهم.. وفى حالة عبده صالح الوحش كان هناك من المتضررين من وجود الرجل على قمة الأحمر خوفًا على تغيير السلوك الموروث بالنادى الأحمر.
ولكن منذ أن تم انتخاب مجلس محمود طاهر لإدارة الأحمر فى عملية ديمقراطية سليمة.
وباكتساح لاحظت تغييرًا فى لهجة ونمط وطريقة بعض الأهلاوية وهم شريحة معروفة واكتسبت شهرتها من منصب إدارى أو تدريب أو عضوية مجلس الإدارة.
هؤلاء من المفترض أنهم أكثر غيرة على الأهلى وتقاليده وقيمه المتوارثة وخاصة أنهم شاركوا فى تطبيق القيم الأهلاوية.
خلال سنوات طويلة عندما كانوا فى عضوية مجالس الإدارات وروجوا لضرورة مساندة مجالس الإدارات التى شاركوا فيها.. ومعهم الإداريون والمدريون..
■ لكن لأن محمود طاهر ومجلسه الجديد غير القواعد الموجودة والتى كانت وراء تحصين سلوك بعض المسئولين السابقين بإدارات الأحمر وكان سلوك مجلس طاهر تحطيم الأرقام القياسية ليست الأهلاوية. لكن المصرية فى كل الأعمال.. وكمثال.
خلية المصالح الحمراء تحاول تأديب ومعاقبة مجلس محمود طاهر لأنه تجرأ واجتهد ونجح فى تسويق رعاية الأهلى مقابل 232 مليون جنيه بفارق 91 مليون جنيه عن آخر صفقة أبرمها حسن حمدى الرئيس السابق للأهلى مع الأهرام.
■ خلية المصالح تعاقب مجلس محمود طاهر لأنه باع حقوق البث الفضائى للأحمر بـ40 مليون جنيه محققًا رقمًا قياسياً غير مسبوق.
وأيضًا تعاقب مجلس محمود طاهر لأنه اهتم بأعضاء الأهلى بتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء.
عقاب مجلس محمود طاهر ضرورى لأنه نجح فى استكمال وافتتاح أهلى زايد واستكمل أهلى الجزيرة.. وانعش خزينة الأحمر بعد أن تسلمها خاوية لم تجد الإدارة وقتها أموالًا لرواتب وحقوق الموظفين.
■ عقاب مجلس محمود طاهر ضرورى جدًا وفورًا لأن المجلس فى خطته لتجديد دماء فريق كرة القدم اشترى اللاعبين المطلوبين ودفع 53 مليون جنيه وصحح اختيار المدير الفنى بيسيرو البرتغالي.
■ يجب أن يعاقب مجلس محمود طاهر لأنه كشف المدعمين فى عملية الدفاع عن الأهلي.. والمبتزين ممن أزعجتهم نجاحات مجلس طاهر..
لقد تصورت خلية المصالح بالأهلى أن مجلس محمود طاهر لن ينجح وبعدما نجح فى الانتخابات حاولوا الرهان على إثارة وغضب الأعضاء وعندما لم يرصدوا إلا حالات رضا من الأهلاوية.. وجدوا فى عثرة فريق الكرة الفرصة وحاولوا استغلالها.
خلية المصالح الأهلاوية منزعجة من أى نجاح لمجلس طاهر.. برغم أن النجاحات للمجلس تصب فى صالح الأهلي.
لكنهم يفضلون الهزائم حتى لو للأحمر.
أنهم يسعون لعضوية ورئاسة الأهلى للدورة المقبلة.. نجاحات مجلس طاهر تعطلهم وتقلل حظوظهم.
لذا لن تيأس خلية المصالح الحمراء من عرقلة قرارات لخدمة الأهلى انتصارات الأهلى على يد مجلس طاهر يصعب من مهمتهم وهو ما يدفعه إلى زيادة وتيرة الغضب.