
كمال عامر
برلمان.. الشباب
رفعت الدولة يدها عن عملية التدخل بأى شكل لاختيار نائب الشعب بالبرلمان وهو ما دفع عددًا كبيرًا من الوجوه الجديدة للترشح للبرلمان المقبل.
■ اختلفت العملية الانتخابية من حيث المظاهر ونشر ثقافة «من حقى أن أقود..» بين طبقات لم يكن مسموحًا لها بذلك. لاحظنا أكثر من 40٪ من المرشحين للبرلمان المقبل من الطبقة المتوسطة الذين صرخوا عندما صادرت الدولة رسوم الكشف الطبى وأصرت على تقديم كشف جديد بعد التأجيل.
■ البرلمان المقبل هو الأخطر فى تاريخ البلد لأكثر من سبب:
1 ـ يمثل عنوانًا لما نعيشه وعليه تتوقف نظرة العالم إلى مصر.
2 ـ مشاكل متنوعة تحيط بالحياة بشكل عام وهى تحتاج لقوانين تنظم الحلول يلتف حولها الشعب.
3 ـ البرلمان المقبل بالطبع يجذب انتباه العالم المؤيد لنا والمعارض.. وهو يحدد بوصلة التنمية فى مصر وبالتالى يرسم أول خطوط المستقبل بشكل دقيق ومعرفة إلى أين تتجه الدولة المصرية، وإلى أى مدى تصل بقوتها السياسية والاقتصادية.
4 ـ البرلمان المقبل خطورته فى مهامه له صلاحيات واسعة بشأن تقييم أداء أكبر رأس فى البلد فى سابقة هى الأولى ومراقبة السلطة التنفيذية بجانب التشريع.. البرلمان يتدخل بفاعلية فى تعيين رئيس الوزرء والوزراء بمعنى أدق له اختصاصات واسعة ومتعددة وهو ما يتطلب من المنتخبين، ضرورة التدقيق فى اختيار المرشح لأن التجارب بتقول «الاختيار الصحيح يسهل الانتقال من مرحلة الجمود التى يعيشها إلى الانطلاق لآفاق أوسع.
النائب المقبول المتفق عليه بالطبع لن يتعامل مع البرلمان على أنه سبوبة له ولرد فواتير الانتخابات وللحصول على الأراضى والمساكن بأسعار زهيدة، ولن يكون البرلمان المقبل وسيلة للتربح للعضو، ولأن تلك القواعد تبدلت، أرى أن عضو البرلمان تأثيره فيما يملكه من أفكار وحلول لمشاكل البلد.
■ هناك مجموعات لا يسعدها أن تكتمل أضلاع خارطة الطريق بانتخابات برلمانية ديمقراطية تساهم فى زيادة وتيرة العمل والتنمية وتزيد من حيوية العملية الديمقراطية.. هؤلاء يحاولون بكل الطرق زرع اليأس بين الشباب ووضع العراقيل أمام الشعب ومنعه من الإدلاء بصوته هذه العراقيل المفروض أن تسقط. لأن الخاسر فى عملية المقاطعة هو الشعب نفسه، برلمان من اختيارى أرحم ألف مرة وأفضل مرات من برلمان مفروض على حضرتك وحضرتى.
■ انزل، وشارك، فى صناعة مستقبل بلدك، دعوة للشباب تحديدًا وهم المعنيون بمصر بكرة وبعده، اختيار البرلمان يعنى مساهمتك فى صناعة وتحديد مستقبل بلدك.. يعنى أيضًا إنك أحد المصريين المعنيين ببلدك.. مؤشر ايجابى بأنك موجود وصوتك مؤثر.
لا تصدق أن صوتك لا يهتم بالعكس صوتى + صوتك+ صوت زميل آخر.. المحصلة مهمة ومؤثرة.
■ الرئيس السيسى لن يبنى البلد وحده، المهمة صعبة، الرجل واضح يحتاج لأجنحة يمكنها أن تحمل البلد معه ليطير بها للأمام.. البرلمان جناح مهم يحتاجه المجتمع بشكل عام ولذا واجب المشاركة بالتصويت والتدقيق فى الاختيار.
لكى نشعر بالتغيير أيًا كان نوعه، علينا أن نساهم فى حدوثه، لا ننتظر أن يُفرض علينا.. الإدلاء بالصوت والتدقيق فى الاختيار هى أمور معروفة، ومهمة أن ننتهجها لأنها طريق فى بناء البلد.
■ بالطبع لا يمكن لأى نظام سياسى أن يرضى كل الناس مهما كانت جوائزه وعمله، لكن فى النهاية يجب أن نؤجل المصلحة الخاصة ونتراجع بها خطوة فى الوقت الذى علينا أن نعمل للمصلحة العامة.
أنا لا أطالب بإلغاء المصلحة الخاصة.. بل أطلب بتراجعها خطوة. بناء البلد يصب فى صالح الشعب. وأنت أحد أفراده، مصر بالفعل تحتاج لنا جميعًا.
المشاركة بالانتخابات.
والتدقيق فى اختيار النواب.
خطوات اصلاح مهمة جدًا.
المرأة المصرية.. فاكهة كل العمليات الديمقراطية.
والشباب عليهم البرهنة على أنهم المستقبل.. وأن البرلمان المقبل.. هو برلمان الشباب.