تكريم د. جمال مختار

■ لا أعلم لماذا نصر على منهج تكريم الرموز الوطنية من أصحاب العطاء المميز بعد وفاتهم..
التكريم فى الحياة وأثناء وجود الشخص المكرم بيننا قصة مهمة، أولاً الرجل يشعر بتكريمه والموقف قد يكون عاملاً مهماً لديه بأننا نشعر تجاهه بالفخر ويحصد الرجل آثار تكريمه من خلال المحيطين به من الأسرة والأصدقاء وأفضل تكريم للشخص فوراً دون بطء وهو حى بيننا.
د. جمال مختار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الأسبق قدم حياته لخدمة العلم والتعليم من خلال عمله بالأكاديمية، الرجل هو صاحب الفضل عام 1972 عندما أقام الأكاديمية العربية للنقل البحرى ووصل بها إلى أن تحولت إلى أكبر صرح تعليمى فى المنطقة العربية وواحدة من أنجح مؤسساتها.
أسس أيضاً د. جمال مختار المركز الإقليمى للاتحاد الدولى للمعلوماتية بمقر الأكاديمية وقام بتنظيم أول أولمبياد عربية للمعلومات عام 2002.
الأكاديمية العربية التى أسسها جمال مختار تعد الآن من أهم الجامعات بالدول العربية.. بعد أن كانت متخصصة فى النقل البحرى أصبحت أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وتضم 5 كليات هى النقل البحرى والتكنولوجيا وكلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الإدارة والتكنولوجيا وكلية الدراسات العليا فى الإدارة.
استطاع جمال مختار أن ينتقل بالأكاديمية من الإقليمية إلى العالمية بعد حصولها على شهادة الجودة العالمية فى التعليم الجامعى 2000.. ودخلت عضواً بالاتحاد الدولى واتحاد الجامعات العربية ولعبت الدور الأهم فى تخريج الكوادر القادرة على مواكبة تطورات العصر.
جمال مختار قضى عمره كله فى خدمة الأكاديمية العربية وطلابها وأساتذتها وكوادرها.. خلق حالة من احترام للأكاديمية بين العرب والعالم..
شخصية جمال مختار والخبرات التى اكتسبها منذ حصوله على ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية 1972 وماجستير دراسات بحرية 1960 من الاتحاد السوفيتى والدكتوراه من السوربون بفرنسا 1978 فى الاستثمار البشرى لقطاع النقل ومختار أحد قادة القوات البحرية ومؤسس سلاح الغواصات وقائد أول غواصة بحرية بطاقم عربى كامل.
هذه التجارب شكلت شخصية جمال مختار ومنحته الثقة فى العمل والاحترام فى تعامله مع الغير.
تكريم جمال مختار - الآن - وهو بيننا برغم أنه يكاد يعتزل الحياة رسالة لكل من يعمل لصالح بلده ولا يبخل بعمره لصالح نهضة البلد بشكل عام.. رسالة إلى هذه النوعية من الرجال بأن مصر الرسمية أيضاً لا يمكن أن تنسى من يقدم حياته من أجلها فى كل مكان فى المعارك والبناء والتنمية بشكل عام.
تكريم جمال مختار من الدولة ومحافظة الإسكندرية أو القاهرة وهى محافظات تحتضن كليات الأكاديمية العربية أمر مهم.. لأنه على الأقل سيكشف لنا أن تلك الجهات تقدر الوفاء وتحترم العطاء، وتكريم جمال مختار قد يكون رسالة للشباب بأن البلد يقدر ويحترم خدمات المواطن.
■ جمال مختار صنع تاريخ الحركة الرياضية فى مصر عندما تولى رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية.. وهى أعلى درجات العمل الرياضى التطوعي.. قدم للبلد خدمات جليلة فى هذا القطاع وكل المنظومة الرياضية على علم بعطاء مواطن مصرى اسمه جمال مختار.
أناشد الرئيس السيسى.. وخالد عبدالعزيز وزير الرياضة ومحافظى القاهرة والإسكندرية البحث فى تكريم جمال مختار - الآن - بإطلاق اسمه على شارع مهم بالقاهرة وآخر بالإسكندرية وميدان مع منحه أكبر الأوسمة!
■ أنا أحترم رؤية د. إسماعيل عبدالغفار الرئيس الحالى للأكاديمية فى ضرورة تكريم د. جمال مختار الآن وأضم صوتى لرئيس الأكاديمية بضرورة تكريم جمال مختار وهو حى بيننا.. لا ننتظر حتى يفارقنا الرجل ثم نبحث فى تكريمه.
جمال مختار قصة مصرية يعلم قيمتها كل مكان عمل أو انتسب له.
■ إلى القبطان نايل المراسى والذى أرسل لى رسالة عن جمال مختار طالباً فيها أن أتبنى عملية تكريمه كإحدى العلامات المميزة فى تاريخ البلد من حيث العطاء وخدمة الشباب والرياضة والقوات المسلحة.
نايل المراسى أرسل لى السيرة الذاتية ومواقف بطولية وإنسانية لـد. جمال مختار.. بدأت فى تعامله المحترم مع كل من عمل معه.
د. جمال مختار سيظل قيمة مصرية أصيلة. وحدوته عطاء بدأت بعد أن انضم للقوات البحرية ثم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا واللجنة الأوليمبية المصرية.
أناشد الرئيس السيسى تحقيق حلم الألوف ممن اقتربوا من مختار بضرورة تكريمه وهو حى بعد أن اقترب عمره من 84 عاماً.. متعه الله بالصحة..