الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كتائب الشر الإلكترونية

كتائب الشر الإلكترونية






■ التواصل حاجة جميلة.. والاجتماعى بالذات أجمل.. لكن هناك من يحاول استخدامه لصالح ليس وجهة نظره.. فكل شخص «حر» فى قناعاته وأفكاره لكن الخطير استخدام الفيس بوك وغيره فى الوقيعة بين الناس.
هناك من يبث الشائعات واستخدام بمستندات مزورة مثل أفلام أو مقاطع كلام خرجت عن سياقها.
بالفعل تلك الأكاذيب أو الشائعات لها هدف واحد.. فى النهاية الوقيعة إما بين الأشخاص.. أو بين المسلمين والمسيحيين أو مع الجيش والشرطة.
■ أكاذيب الفيس بوك أصبحت بضاعة هى الأكثر رواجا بين المتابعين لهذا النوع من التواصل.
ظهرت من خلال تلك البضاعة الفاسدة مجموعات امتهنت الشائعات واغتيال الخصوم وتسويق ما لديهم لصالح جهة ضد أخرى.. هذه المجموعات هى أخطر ما نواجهه خاصة أنها تهدف لحرق البلد بمن فيه لصالح جهات أجنبية أو داخلية، الغريب أن نسبة كبيرة من المتابعين للفيس بوك غير مدركين أو على علم بكيفية التزوير والتدليس.
■ مجموعات كبيرة من الإخوان المسلمين والمتطرفين تعبث بأمن البلد تحت أسماء مزورة على الفيس بوك أو تويتر وغيرهما.. ويحققون نسبة كبيرة من الاضطرابات والانقسامات.
الداخلية لن تقوم وحدها بمحاربة والقبض على تلك الفئات.. لكن يجب أن يتصدى لكل المجموعات مجموعات أخرى بنشر الحقائق حول الموضوعات المنشورة!
هناك من يستخدم تلك الوسائل لتمرير رسائل خاطئة مثل تشويه صورة مسئول أو مواقف دولة.. وهذا أمر خطير ومُربك جدا لأنه يشكل رأى عام كبيرا خاطئا له مدلول خطير.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل سيئ يهدف إلى تقطيع أواصر المجتمع وبث الفرقة والحقد بين أفراده ونشر الإحباط وبالتالى أو فى النهاية هم يريدون أن يصل المواطن لدرجة الغليان والغضب وتعلم الباقى!
■ لا أريد أن أعدد المناظر والمشاهد والمواقف المزورة التى أشعلت الفتنة فهى معروفة ومكررة لكن يجب أن ننتبه إلى خطورة الاستخدام السيئ لمثل هذه الأدوات المفروض من أن تلم شمل البشر وتقرب المسافات عن طريق تبادل الأفكار والأعمال للوصول إلى نقاط اتفاق.. لكن يظهر أن قوى الشر التى تسيطر على آلات التواصل الاجتماعى وتعلم دقائق وتفاصيل حركته نجحت حتى الآن فى صناعة بلبلة وفرقة بين المثقفين أو بين البسطاء.
ضرب أو كشف تلك التجمعات يأتى من الشباب أو المتابعين لتلك الوسائل، أولا بعدم تصديق كل ما ينشر أو يكتب إلا بعد تدقيق.
كلنا اطلعنا على الصور المزيفة خاصة البنات والمشهورين.. مقاطع الفيديوهات المفبركة.. شرائط صوت لمسئولين.. كل هذه الأمور فى السياسة تضرب الرموز السياسية فى نظر الشارع لصناعة حائط سد بين الطرفين وبين الأسر للابتزاز.. ومع المشاهير لصالح آخرين فى الصراع الدائر بينهم.
أخطر الأنواع هو تزوير خط سير البلد ومواقفها وعلاقتها مع الدول الأخرى.
■ كتائب الشر الإلكترونية تلعب دورا لتخريب العقل مع كتائب الاغتيالات التى تهدف لحرق الممتلكات وقتل المختلفين منهم.
الجيش والشرطة يتحملان الجانب الأهم والأكبر فى مقاومة كتائب الشر.. وعلى المصريين تقديم المساعدة بالمشاركة فى تلك الحريات والتى تعود نتائجها على مستقبل البلد.
■ الإرهاب تراجع على الأرض.. قلت مظاهره العنيفة.. فى المقابل زادت درجة الأمان.. وهو ما يجب أن يدفعنا إلى الإيمان بالنصر على قوى الشر التى أرادت حرق البلد بمن فيه وإقامة مجتمع جديد يدين لهم بالولاء.
مصر المنتصرة تحتاج لإعادة نظر فى كل ما يحيط بنا.. حتى فى أفكارنا على الأقل للتقييم العادل للأجور.