تأميم الاستثمارات العربية

▪ الاستثمارات السعودية والخليجية معطلة حتى يتم حل المشاكل الموجودة للمستثمرين من تلك الدول.السعوديون قالوا صراحة فى وجود وزير الاستثمار صالح هناك ثلاثة مشاريع هى أم المشاكل يجب حلها قبل التحدث عن ضخ الاستثمارات السعودية إلى مصر وهى عمر أفندى والألومنيوم والكحكى «زراعى».. رجال الأعمال فى السعودية استفزوا الجميع لتكون الكلمة واحدة.. ورفعوا طلبهم إلى وزير الصناعة السعودى.
عمر أفندى شركة اشتراها رجل الأعمال السعودى جميل قنبيط.. والحكومة المصرية أممت وصادرت الشركة عن طريق القضاء الإدارى.. والرجل يبحث عن فلوسه.. والحكومة المصرية فى مأزق لأن المحكمة الاقتصادية اعترفت بصحة العقد فى القضايا التى كانت مرفوعة من العامة للتشييد لاسترداد الشركة وقضت فى نفس الوقت بأحقية الحكومة فى المبلغ المعلق وقدره 55 مليون جنيه لصالح خزينة الدولة.. بعدها تدخل القضاء الإدارى وأصدر قرارا باهتا غير ملزم بعودة الشركة للدولة والأهم أن الحكومة قامت بتنفيذ الحكم فورا وهو عادة ما لم يحدث مسبقا.جميل قنبيط لن يترك 625 مليون جنيه دفعها مقابل شراء الشركة بخلاف ما أنفقه فى التطوير.الحكومة المصرية فى معالجتها لملف عمر أفندى رضخت للشارع دون أدنى اهتمام بالقوانين واللوائح المنظمة للأعمال الاقتصادية.
قائمة الاتهامات التى تم رفعها ضد المستثمر السعودى واتخذ منها مبررات هى إنهاء عمل عدد من العاملين ـ معاش مبكر ـ تغيير نشاط وبرغم أن تلك الاتهامات تم الرد عليها من خلال أوراق رسمية بإلزام المستثمر السعودى بتنفيذ بنود العقد من حيث عدد من يوافق لهم بالمعاش المبكر بناء على طلبات تم تقديمها إليه من العمال وبالنسبة للأجور والحوافز طبقا لاتفاقه مع وزير العمال.. الا أن محكمة القضاء الادارى برئاسة المستشار حمدى ياسين أصدرت حكما فى 29/9/2011 قضى بعودة عمر أفندى للحكومة!!جميل قنبيط المستثمر السعودى دفع ثمنا للغليان السياسى بالشارع المصرى.. وأيضا دفع فاتورة لحرق الخصخصة وتشويه كل صورة لنظام مبارك.
جميل قنبيط قدم ما يثبت أنه لم يغير النشاط.. ولم يقم بتأجير محلات بل كانت دعوته بدخول أنشطة جديدة كما كان عمر أفندى، والمحصلة أن الحكومة لم تستمع وقدمت التسهيلات اللازمة لتأميم شركة عمر أفندى.أم المشاكل والشوكة فى عملية تسهيل عودة الاستثمارات هى عمر أفندى، دكتور عبدالله محفوظ رئيس الجانب السعودى فى مجلس الاعمال السعودى المصرى قال لدينا 30 مشروعا استثماريا سعوديا متعثرا بقيمة 9 مليارات جنيه.. وأن للمصريين مشروعا بالسعودية متعثرا قرر الجانب السعودى حل مشاكلها فورا حتى لو أن الأمر دفع أن يتحملوا نفقات الحل من جيوب كبار رجال الاعمال بالسعودية المشاركين فى مجلس الأعمال.
الأهم أن هناك تنسيقا بين رجال الاعمال فى دول الخليج لتحديد الطلبات المطلوبة منهم بضرورة حل المشاكل أولا قبل التحدث عن استثمارات جديدة إذن الكرة فى ملعب الرئيس مرسى وحكومة قنديل.. رجال الأعمال المصريون والعرب والاجانب هم وقود لتنمية الحقيقة.. وأن غليان وخلافات الشارع يجب ألا تلقى بظلالها على أى مشروع.. ولا يمكن بأى حال أن تقوم الحكومة وتحت أى مسمى بتأميم الاموال المصرية أو العربية.. هذه الامور لم تعد مقبولة فى ظل القوانين العالمية التى تحمى الاستثمارات.السعودية ودول الخليج قررت حماية استثمارات مواطنيها وهى أمور الدول الكبرى تفعل ذلك وكبار رجالات الدول ما هم الا علاقات عامة لرجال الاعمال فى تلك الدول!!
تم تعالوا ندرس بهدوء.. عن أفندى مازال فى مصر.. لم ينقله قنبيط إلى السعودية، التضامن لحماية مصالح رجال الاعمال العرب وهو أمر يدعو أصحاب القرار فى مصر بالاختيار ما بين خراب اقتصادى نتيجة ميوعة الموقف وضعف القرار.. أو عودة عجلة الانتاج للدوران وهو يتطلب وقف الاغتيال المعنوى لرجال الاعمال المصريين والعرب والعمل بكل الطرق لتصحيح المعلومات المغلوطة التى تصور أن رجل الاعمال حرامى لقوت الشعب.. برغم أنه صاحب أكبر نصيب فى تطوير كل أوجه الحياة للمواطن نعم هناك شائعات بأن رجال أعمال إخوان يرغبون فى السيطرة على تجارة التجزئة وعمر أفندى أحد أهم الشركات العاملة فى هذا الشأن، خاصة أن نشاط الشركة يأتى ضمن أجندة الاخوان التجارية.. ويدللون على تراخى الحكومة المصرية فى عودة عمر أفندى لصاحبه كما حدث مع منجم السكرى لاستخراج الذهب.. لكن إلى أن يثبت ذلك دعنا نحاول وضع حلول للمشاكل.
[email protected]