الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شم النسيم وتجار الفتن!

شم النسيم وتجار الفتن!








الشعب المصرى تحدى فتاوى المتشددين وخرج للاحتفال بشم النسيم!العين السخنة والساحل الشمالى والحقول والأرياف جذبت البسطاء من الصغار والكبار، لم يهتم البسطاء بفتاوى المتشددين الإسلاميين والذين يحاولون زيادة صعوبة الحياة حولنا بعدم الاحتفال بهذا اليوم.لا أفهم لماذا زادت حدة التعصب الإسلامى الآن.. برغم أن الحكم الآن إخوانى، أى أن الإخوان المفروض أنهم الأولى برعاية الدين وحمايته.. ما أعلمه أن الشخص أو الهيئة التى تثق فى عملها ونهجها تتعامل وتعمل بثقة ولا تلتفت لعملية إلهاء الناس واشعال فتنة بينهم وهو ما يحدث الآن.
ما أراه هو تجسيد لجماعة مرتعشة لم تستطع إقناع البعض بمنهجها أو خطط عملها والنتيجة ما نراه. فتاوى للبيع أو للإيجار لصالح من يدفع.آخر فتاوى الانقسام الاحتفال بشم النسيم إثم.. وأكل الرنجة والفسيخ حرام.. ولا أعلم هل هناك فتوى لأحد الشيوخ بأن تكوين البيض حرام أيضا.. فتاوى من نوعية إرضاع الكبير وآلاف الفتاوى المؤلمة والتى مزقت الإسلاميين وشوهت صورة الإسلام.والسؤال: لماذا يجهد تجار الفتنة أنفسهم فى البحث عن أدوات جديدة للانشقاق.. لقد أصبحنا أضحوكة لأن العالم لا يرى صاحب الفتوى الشاذة ولكنه يرى الإسلام والمسلمين والضرر هنا تشويه للمسلم!
المصريون بدورهم تحدوا فتاوى المتشددين عن منع الاحتفال بشم النسيم! فأحتلوا شواطئ شرم الشيخ، والغردقة، مارينا والساحل الشمالى والفنادق والحدائق العامة والأندية وهو رد واضح برفض مثل هذه النوعية من الفتاوى وأصحابها!بالطبع هناك من يسىء للإسلام من الديانات الأخرى لكن مع الأسف أرى أن الإساءة من جانب المسلم هى المؤلمة والمؤثرة.. أعتقد أن ظهور التيارات الإسلامية وتحركها بحرية كشف لنا الكثير من جوانب لم نكن نرصدها بسهولة مثل سطحية تفكير بعض الشيوخ ممن يسيطرون على الفتاوى!ومن اللافت أن الشارع بدأ يتفهم ويكشف تلك الممارسات المؤذية للإسلام والمسلمين.. نعم هناك شيوخ ملاكى ذهبوا للحكام وقدموا لهم الطاعة وعندما اشتدت الخلافات ووجدوا أنفسهم فى خندق المعارضين لهم غيروا من فتاواهم ورؤيتهم وبدلوا تأييدا بتأييد!
ليس كل شيخ معصوما.. وليس كل شيخ هو المتحكم بمشاعر ومستقبل الناس.. فتاوى الفتنة والانشقاق مدسوسة ومباعة ممن لا يرضى تقدما للمسلمين.شيوخ الفتنة هم الطابور الخامس والذى يأخذ على عاتقه تشويه المسلمين وبث الفرقة وتمزيق المجتمع ليدور حول «أخرج أشم هوا فى شم النسيم ولا حرام.. أشترى رنجة ولا أدخل النار.. طيب أشم حتة فسيخ ولا ربنا يغضب عليّ».. أمور بالتأكيد الغرض منها انشغالنا لنظل ندور حولنا دون التفكير فى المستقبل.
شيوخ الفتنة أصحاب فتاوى العار عليهم أن يدركوا أن التعامل مع الغرب واليهود يعتبرونه حلالا والدليل أنه لم يجرؤ واحد منهم أن يقول لنا التبادل التجارى مع الأمريكان المسيحيين واليهود حرام.. لم يجرؤ واحد منهم أن يقول أن التعاون الاقتصادى مع اليهود ضمن الكويز حرام، ويجب منعه مثلا.. هم يرفضون الدخول فى مثل هذه الموضوعات لأن العائد من وراء ذلك أن المستفيدين قد يقتلونهم!
أصحاب فتاوى العار لم يقل واحد منهم لنا أن فوائد القروض من قطر وليبيا والبنك الدولى حرام لأنهم يدركون أن الأمر لن يمر.لكنهم مع ذلك يحاولون الإطلال علينا من خلال فتاوى من نوعية إرضاع الكبير والاحتفال بشم النسيم وتحريم أكل الفسيخ والرنجة وبكرة الملوخية.يارب إحرق هؤلاء.. أنت الأعلم سبحانك.. إنهم يخربون عقول المصريين.. لعن الله تجار الفتن.
[email protected]