الجمعة 25 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
انتحار حسام البدرى!

انتحار حسام البدرى!








حسام البدرى وافق على السفر إلى ليبيا للتدريب مقابل مبلغ خيالى.. القرار جيد فيما لو أن ليبيا لا تعيش إنقلابا أمنيا واضحًا.. السلاح فى كل أيد والحكومة المركزية لا يمكنها فك حصار الوزارات من جانب عدد من الميليشيات.
إذا حسام البدرى يسافر إلى ليبيا للتدريب وهو قرار خاطئ ولا أعلم هل أسرة البدرى لم تراجع الظروف الأمنية الصعبة فى ليبيا ولم تهتم بسلامة حسام البدرى مفضلة الفلوس والدولارات.
أنا أحترم رغبة حسام وقراره فى ترك الأهلى خاصة أن تلك مبررات مقنعة، لكن أن يضحى حسام البدرى قد يكون قد استشعر بأن إدارة الأهلى تعامله بغير احترام.. الواضح أن موافقته على السفر إلى ليبيا -والآن- ترجع إلى إهمال إدارة الأهلى لطلبات البدرى وعدم احترامها لوجهة نظره فى شراء اللاعبين أو الاستغناء عن النجوم والسبب الثانى أن الرجل وجد نفسه الرجل الثانى فى الأهلى بعد قرارات وتدخلات مباشرة فى أمور الكرة من مجلس الإدارة فى هذا الوقت بالذات رغبة منه فى قيمة العقد المالية الكبيرة وهذا موقف خاطئ وخطير.. حسام البدرى اشترى الأموال دون أن يضمن حياته.. إذا الأمر بوضوح أن حياة البدرى فى خطر وأن مدرب الأهلى السابق غير مهتم بحياته الشخصية لأن عائد العقد المالى أكبر من غيرته على حياته!!
حسام البدرى ضحى بحياته بالعمل فى ليبيا الآن أعتقد أن هذا انتحار له.. على حسام البدرى أن يعيد النظر ليس فى قرار تركه الأهلى هو «حر» لكن فى سفره إلى ليبيا الآن.. الشقيقة ليبيا تعيش أجواء من الصعب السيطرة عليها.. وإذا كان فى مصر انفلات أمنى فهو لا يقارن بما يحدث فى ليبيا.
أتمنى ألا يكون العناد هو ما وراء قرار البدرى بالانتحار فى ليبيا أقصد التدريب لأننى غير متصور أن يكون المليون ونصف سنويا قيمة عقد البدرى للتدريب فى ليبيا ثمنا لحياته.. يعنى حياة البدرى تساوى مليون ونصف هذا أراه تفريطا فى مدرب استطاع أن يحقق نجاحات مميزة خلال فترة ترقيته إلى المنصب الأعلى.. ليته ظل فى إنبى أو فى السودان أما عودته للأهلى بالتأكيد البدرى يتفهم احتياجات ناديه ولذا «لبى» النداء.. وعاد ولكن يظهر أن إدارة الأهلى لم تتغير، ظل البدرى فى نظرها الرجل الثانى مع جوزيه لم تستطع ترقيته إلى منصب المدير الفنى، ولذا تأخر قرارها بالبحث عن لاعبين جدد لسد الثغرات ولم نحترم رأى البدرى فى عملية الاستغناء عن النجوم فى الوقت الذى لم تكن تجرؤ على مناقشة الخواجة جوزيه بالنسبة لمثل هذه الأمور.
إدارة الأهلى هنا أصابت كبرياء البدرى ولم تساعده معنويا أو فنيا والنتيجة البدرى يهرب للانتحار أو القتل فى ليبيا!!
أنا غير متصور أن يكون الموت فى ليبيا هربا من جحيم الأهلى شعارا أو سلوكا للبدرى، وعلى المدير الفنى أن يعيد النظر فى حكاية السفر إلى ليبيا للتدريب وأن سعر حياته يساوى 1.5 مليون دولار.. إدارة الأهلى عليها أن تساعد فعليا أبناء الأهلى لا تحرقهم وتنال من كرامتهم.. البدرى لم يهرب من الأهلى إلى الموت فى ليبيا إلا بعد أن شعر بالإهانة الأهلوية.