الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سلامة المصريين فى سيناء

سلامة المصريين فى سيناء







 
فى السياسة ليس كل ما يحدث يتم الكشف عنه.. والدليل أن المواقف والقرارات يتم الإعلان عنها بعد عدد معين من السنوات.
 
فى مصر حدث أن تم الغدر وقتل عدد من الجنود المصريين فيما سُمى «مجزرة رفح».. وسعدنا كمصريين بأن مصر الرسمية قررت أن يكون معرفة القتلة على قائمة الأعمال بمرور الوقت أجد أن الحماس للكشف عن أسماء المتورطين أفراد أو جهات بدأ يقل.. برغم التسريبات هنا وهناك وتحديد أسماء المتورطين والذين ساعدوهم إلا أن الصمت أدى إلى زيادة حالة القلق والارتباك وزاد من الشائعات التى ربطت بين حماس والإخوان المسلمين.. المعارضة وجدت الصمت فرصة لإلصاق التهمة رسمياً بأصدقاء الإخوان.. وبينما حاول الإخوان التبرير ووسط الاتهام والتبرير وقف الشعب المصرى يراقب ويسأل لماذا يتم - الآن - حماية القتلة؟
 
وأى مصلحة يمكن أن يجنيها أى جانب من وراء التستر على هؤلاء المجرمين؟
 
غضب الشارع مشروع خاصة أن الأمر يتعلق بالجيش والذى يراه المصريون هو الأمل فى أن تظل مصر دولة غير مقسمة ومباعة وحرة.
 
زاد من غضب المصريين الواقعة الثانية بخطف سبعة من جنودنا على الحدود.. أنا شخصياً أرى أن الواقعتين.. بينهما رابط وليس كما حاولت المواقع الإلكترونية و«فيس بوك» الربط بينهما على أساس أن المجزرة أطاحت بالمشير والخطف قد يطيح بالفريق!!
 
وأنا شخصياً ضد هذه التسريبات التى أرى أنها تخدم مجموعات وأفراداً.. لكن ما أراه أن التستر على القتلة فى الموقعة  الأولى والتخبط بين القيادة السياسية بشأن مجرى التحقيقات من الممكن أن يعلن الرئيس مرسى أن مصر فشلت فى التحقيقات وليس عيباً أن نستعين بمن يساعدنا فى ذلك.. أما حكاية الصمت والغمز واللمز والتصريحات غير المؤسفة كلها أمور تصيب المواطن البسيط باليأس والإحباط.
 
لو كانت القيادة السياسية حازمة وكاشفة تجاه المتورطين فى قتل جنود المصريين فى رفح وإعلان الأسماء والجهات لربما فكر ألف مرة خاطفو الجنود المصريين قبل إقدامهم على هذا الموقف المؤلم!!
 
أنا أتحدث كمواطن غاضب جداً مما حدث للجنود المصريين مثل غيري.. يجب ألا نتعامل مع المسائل التى تحيط بالجيش على أساس مؤيد ومعارض ويجب ألا نرى تلك الأمور بألوان الانتماء السياسي.. لأن الجيش هو بالفعل ودون تحيز حامى الوطن والمواطن.
 
معنويات الجيش تهمنا كمصريين وحماس وكفاءة الجيش تهمنا.. ولكن أرى أن هناك من لا يعجبه ذلك.. وقد يكون ذلك بحسن نية لكن المشكلة الآن أنه توجد بالفعل دول بعينها تتمنى تمزيق جيش مصر كما حدث بالعراق وسوريا.. على الأقل لتذهب الدولة إلى التمزق والخلافات والحروب الأهلية، ولذا علينا الانتباه.. قوة الجيش المصرى تعنى الأمن والأمان لى ولأولادى ولبلدي.
 
على كل مصرى إخوانى أو إنقاذ أو سلفى أو قبطى أن يساعد فى تماسك الجيش.. فهل تصل الرسالة إلى القيادة السياسية أيضاً؟!