الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر.. فى ورطة

مصر.. فى ورطة







 

 
 

موقف صعب يواجه كل المصريين مجموعة مصرية عسكرية فقدت حياتها برصاص غدر.. ومجموعة أخرى تم أسرها أو خطفها.

 

موقف مؤلم لكل المصريين.. والأخطر أن الألم أو الغضب يشمل الجميع.. الحلول معروفة.. الرئيس فى ورطة والسيسى فى ورطة والإنقاذ فى أزمة والإخوان والسلفيين وكل المصريين فى ورطة.. الحل أن يضرب الرئيس ويقتل الخاطفين وهو هنا يضع نهاية لحكم الإخوان حيث سيبدأ الجهاديون فى اغتيال الإخوان.. بل قد يتعرض الرئيس للقتل على طريقة السادات.

 

إسرائيل تنتظر وحماس تتألم لأن الشريك القوى لها وهو الإخوان مزنوق!

 

ولا حل أمام حماس إلا بالابتعاد مسافة محددة بعيدا عن الإخوان.. لأن المصريين بدا قطاع كبير منهم منزعجا من العلاقة بين الإخوان وحماس ويتصور أنها ضد المصالح المصرية.

 

المثقفين فى ورطة والإسلاميون فى ورطة والمعارضة فى ورطة أكبر لم نواجه مثل هذا الموقف.. الجيش ساكت.. ومرسى يحاول وكأن الجيش منحه حبلا ليشنق نفسه.

 

الإشاعات وجدت طريقا لها لتدخل على الخط.. المشير تم عزله بعد مجزرة رمضان.. والفريق مرشح للعزل بعد موقعة الخطف.. التناحر السياسى دخل على الخط.. والعلاقة بين مرسى والسيسى قد تزداد قوة أو بالعكس هذا الأمر لم يعد يهم المصريين لأن المصيبة تشمل الكل.. جيشا وشعبا.

 

مصر فى ورطة.. الإعلام والشارع والمسئولين والمواطن البسيط.. لم يعد أحد يهتم بسرية الخطط.. ولا التحقيقات.. الشعب يريد الثأر من الذين قتلوا المصريين لو كانوا من حماس أعلنوا ذلك.. ولو كان من إسرائيل أعلنوها.

 

مصر فى ورطة.. وهى أمام موقفين كلاهما مر.. إما ضرب الخاطفين وفى هذه الحالة الإخوان سيدفعون ثمنا غاليا.. فى المقابل سنحافظ على الروح المعنوية للمصريين.. أو ندخل فى مفاوضات سياسية وهى أمور ليست مضمونة.. الخاسر هنا هو الرئيس مرسى والشعب المصرى والإخوان تحديدا.

 

شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب وفضيلة المفتى انحازا للشعب وبوضوح قالا: «الخاطف مُجرم» وهو ما يعنى فتوى لقتله.. الجهاديون بدورهم خوفا من غضب الشعب.. حاولوا اللف والدوران على الحقائق فالخاطفون منهم والمخطوفون ليسوا العدو.

 

التيار الإسلامى أمام موقف صعب بل ورطة حقيقية.. أى خطوة منهم تجاه التهدئة بين الخاطف والمخطوف تعنى زيادة غضب الشارع ونتائج غير متوقعة.. والإخوان تراجعوا من قيادة المشهد.. كبارهم اختفوا.. تركوا مرسى وحده وسط التيار أعلم بأن هناك مؤامرة ضد مرسى من التيارات الدينية تحديدا بل إن فصيلا من داخل الإخوان المسلمين بدأ يدرس ماذا بعد مرسى وهو ما يعنى عدم الارتياح لمعالجة مرسى لملف الاختطاف.. قد يكون حادث الخطف للجنود المصريين بداية للاستيقاظ وتحجيم تيارات تسعى لإلحاق الضرر بمصر.. أيضا قد تحدد العلاقة بين الجيش والرئيس والشارع والمعارضة ما حدث فى رفح جارٍ التحقيقات فيها وهو ما كشف عنه المتحدث باسم الرئيس أمس ولا نعلم يعنى إيه جارٍ التحقيقات.. الكلام غير مقنع الحقيقة يجب أن تعلن.. ويجب القصاص من الجانى مهما كان.. لو كنا عاوزين مصر قوية.. الحل معروف.. أما لو استمر الحال بنفس طريقة معالجة مجزرة رفح أو خطف الجنود فى العريش.. أعتقد أن هناك أياما سوداء سنواجهها!!