الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التليفزيون فى الانعاش!

التليفزيون فى الانعاش!







البلد كله مشغول إما فى كيفية الحصول على حقوق مشروعة إما غير مستحقة.. لدرجة أن الجهات التى تعمل لم نعد نلاحظها.

الاضطرابات فى ماسبيرو خاصة بتبادل الشكاوى والاتهامات والذى تصل لحد الابتزاز كلها أمور أعتقد أنها تسرق الوقت وتقتل الجهود وتؤجل ولا تلغى أهم وأخطر الموضوعات التى يجب أن يتم فتحها وهو وضع تصور لمبنى ماسبيرو خلال العشر سنوات المقبلة.
الحكومة بدورها تحاول التحرر من كل الدعم حتى لو على مراحل وماسبيرو الآن يضم 43 ألف موظف وإعلامى وأطباء ومهندسين وحقوقيين يعنى جيشا إداريا يمثل ويجسد الدولة المصرية.
250 مليون جنيه شهريا لن تستمر الدولة فى دفعها دون تحقيق عائد مالى أو معنوى معروف وهو ما يضع كل العاملين داخل المبنى فى حرج بالغ.
طبعا هناك داخل وخارج ماسبيرو من هم يسعون لاستمرار اشتعال الأزمات وصناعتها وهى أمور عادية فى ظل تصميم واضح وعادل بضرورة هيكلة المبنى وإعادة توزيع كوادره الفنية.. دون الدخول فى أسباب الوصول إلى النقطة الحرجة فى ماسبيرو أرى ضرورة أن يبدأ كل المعنيين بهذا الجهاز الاعلامى الخطير فى البحث عن حلول لمشاكله على الاقل بتطوير أركانه قبل طرح الخطط وقواعد الاستثمار وكيف يتم تحويل ماسبيرو إلى استثمار على الاقل ليس بخاسر يجب أن تنبيه العاملون بالمبنى إلى أن حرب الشكاوى والخلافات لن تفيد أحدا.. وقطع الطرق والمظاهرات لن يستمر.. والحصول على أموال كرواتب وحوافز دون نظام مالى صارم مثل أى وزارة أو شركة أمر لن يستمر.. يجب تدارك خطورة الموقف داخل ماسبيرو.
من غير المعقول أن يكون لمصر الرسمية هذا العدد من القنوات.. خاصة أنها قنوات حكومية لا فائدة من أن تتحول إلى ربحية فى ظل الظروف الحالية لأن هناك فروقا بين اعلام الدولة والإعلام الخاص.
من غير المعقول أن يكون داخل مبنى ماسبيرو مساحات لاستديوهات دون تأجير لقنوات أخرى خاصة أو غيرها.
الوضع داخل ماسبيرو لن يستمر.. وأعتقد أن نقل المبنى إلى 6 أكتوبر خلال خمس سنوات أمر مهم وحيوي.. وهى خطة قديمة لتفريغ القاهرة من الوزارات والهيئات ذات الكثافة العددية.
لا أعلم لماذا لا يتصدى وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود لتكملة استديوهات ماسبيرو.. التأخير يعنى إهدار الأموال والوقت.
يجب وضع قواعد مالية عادلة وواضحة تتوافق مع الدولة وتقليل عدد القنوات والبحث فى استكمال نواقص الاستديوهات وتأجير بعضها والأهم البدء من الآن فى وضع تفاصيل مشروع ماسبيرو والجديد فى 6 أكتوبر برسومات لمكاتب استشارية عالمية وفقا لمناقصة مفتوحة والمبنى بتمويل دولى!!
على صلاح عبدالمقصود أن يبدأ من الآن ولا يكتفى بالفرجة.. أعلم أن تنفيذ خطط التطوير سوف يواجه بثورة غضب.. لكن هذه سنة الحياة ماسبيرو يماثل مصر.. مبنى ضخم يضم 43 ألف شخص برواتب أساسية 250 مليون جنيه ولأن الظروف بدأت تتبدل أعتقد أن ماسبيرو يحتاج للتطوير ليس فى الشكل.. لكن فى المضمون وضخ الافكار المهمة ليتحول لمبنى رابح.