الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
والأمل..فى البترول

والأمل..فى البترول






قطاع البترول فى مقدمة القطاعات التى تأثرت بما يحدث فى مصر من صراعات وسخافات وخلافات ومؤامرات من خارج القطاع وداخله.

قطاع البترول كان على رأس القطاعات المستهدف تمزيقها ولم أندهش عندما لاحظت خطة لزعزعة استقراره وتطفيش المستثمرين، والأخطر محاولات خلق جو عام معاكس لتمزيق القطاع ولإظهار هشاشية قواعده ولوائحه.. ولأن قطاع البترول كان قاطرة التنمية الحقيقية قبل الثورة ومع نجاحاته ظهرت مجموعات لا ترغب فى استقرار تفرده!
بعد الثورة لاحت لأعداء قطاع البترول الفرصة لتصفية حسابات قديمة أو لأطماع جديدة.
البعض نجح فى ربط مشاكل حياة المواطن اليومية بقطاع البترول.. وقد أصبح وزير البترول على رأس المتهمين بقطع الكهرباء واختفاء السولار، بل إن البعض اتهم وزير البترول بأنه وراء ارتفاع أسعار الخضروات والحديد والأسمنت والذهب وهى أمور غير حقيقية ورفع الدولار وتخفيض الجنيه هى الأسباب.
الهجوم والاحتقان والغضب من وعلى قطاع البترول تاريخى وهو إرث للبعض رأى خلافا خاصا أو رؤية تتمحور حول مصلحة.. أو فرصة للظهور والتواصل ومع نجاحات القطاع كانت الخلافات الشخصية تجد لها صدى!
مصر دولة منتجة للبترول والغاز ومستوردة أيضا.. لكن نجحت قيادات القطاع فى جذب أنظار العالم وكبار الصناع للاستثمار فى هذا المجال، وأصبح لمصر كلمة فى المؤتمرات البترولية أو الغاز.. هذه المكانة صناعة قيادات بترولية كانت تخطط لمصر البترول والغاز لعشرات السنين مقدما.
نجح قطاع البترول قبل الثورة فى حجز مساحة مهمة له فى ميزانية الدولة وتحمل كل مليارات الدولارات لدعم المواد البترولية لصالح المواطن والمصانع!
والأهم أن البترول كان أهم الروافد المالية لصالح خزينة الدولة قبل الثورة وهو ما كان وراء «الغيرة» من قطاعات أخرى لم تشك الكهرباء من نقص السولار برغم أن للبترول أكثر من 50 مليار جنيه مديونية لصالحه لدى الكهرباء.
ولم يشك مواطن وكل الأزمات كانت شتاء من نقص عدد من أنابيب البوتاجاز والأزمة لا تدوم أكثر من أسبوع.
نتائج العمل فى قطاع البترول حلقات مترابطة لكن للانصاف نجاحات سامح فهمى لا يمكن إغفالها.. وبصماته فى العمل والإدارة والنجاح من خلال الأرقام المالية وثائق نجاح.. وبرغم أن الرجل نال الكثير من الهجوم المتنوع قبل الثورة مع كل نجاحات كانت نبرة الغضب تزداد وكان الرجل يعتصم دائما بالله والعاملين بالقطاع.
أنا أنوه إلى أن سامح فهمى نجح فى ازدهار قطاعه ماليا ومعنويا وأعتقد أن فهمى دخل فى صراعات سرية وعلنية مع وزراء ومسئولين وغيرهم من أجل المحافظة على قطاع البترول والعاملين فيه.
قطاع البترول بعد الثورة تعرض لمشاكل متنوعة أدت إلى وقف الاستثمارات وهروب المستثمرين وتصدير المؤامرات إلى العاملين وحصار الشركات.
وبرغم ذلك قطاع البترول صامد ويمكنه أن يهزم كل المعوقات ليعود إلى الصدارة مرة أخرى.
قطاع البترول يمكنه اجتياز الأزمة ويعود لمكانته لقيادة قاطرة التنمية والأمر متروك للعاملين بالقطاع.