
كمال عامر
ربنا ينتقم منكم!
كل من ساهم فيما نحن فيه من أزمات اقتصادية خانقة تأذى منها الجميع.. شوارع قاتلة.. ارتفاع أسعار دفع الأسر إلى الاختصار.. الأغنياء والبسطاء والفقراء وحتى رجال الأعمال.. الكل يتعرض للمحنة.
ربنا ينتقم منكم: كل من أشعل نار الغضب والوقيعة بين المصريين والسعوديين والكويت والإمارات ما أدى إلى تباطؤ فى التعاون وتوقف تدفق الاستثمارات.
ربنا ينتقم منكم.. كل من أدخل الكذب صناعة أساسية ورسمية فى قاموسنا السياسى وأدخل أيضًا ثقافة الصنف والقتل والرصاص للمجتمع المصرى وهو المعروف بسلميته.
ربنا ينتقم منكم: الكذابين والأفاقين وسماسرة السياسة وسارقى الأحلام وأساتذة الاشاعات والاغتيالات المعنوية والسياسية!
ن وصل الأمر إلى التهديد بقطع الأرزاق والاضرار بالرواتب الأساسية وهى فلوس محدودًا لا تسدد الديون الشهرية وصورة المواطن التى اهتزت أمام البواب وبائع الخضار والسوبر ماركت والأهم أولاده وأسرته..
■ ربنا ينتقم منكم: عيشتونا فى شقاء.. لم نعرف يوم مستقرًا.. صباح كل يوم كل الدعوات.. يارب يعدى دون خسائر لم ألتق شخصًا لم تحرقه نار ثورة يناير وكأن الحدث تحول إلى لعنة للشعب ومكافأة لشريحة بسيطة من السياسيين الجدد!
■ الديمقراطية والعدل والعيش شعارات جميلة.. لكن لم نرها..
■ ربنا ينتقم منكم: حولنا تجربة مؤلمة فى العراق و2 مليون قتيل وضياع موارد وتمزيق الدولة بعد هيكلة الجيش وهيكلة الشرطة والقضاء - نفس مطالب بعض الفصائل السياسية فى مصر - والنتيجة حالات القتل وظهور ميليشيات قوية مسلحة وحالة الخراب والانفلات بعد خروج الجيش والشرطة من الخدمة مع الاسف من يرفع تلك المطالب فى مصر هم مجموعة من دعاة تمزيق مصر من الداخل.
ربنا ينتقم منكم.. مشاكل مع القضاء.. مشاكل مع المستثمرين.. مشاكل مع الأطباء والمدرسين والصحفيين.. وهى مشاكل من صناعة مجموعة كانت تلجأ لإثارة تلك القطاعات ضد النظام السياسى السابق.. يظهر من «حضّر العفريت» فشل فى أن يصرفه..
■ ربنا ينتقم منكم.. ومن كل شخص يرى فى نفسه الحكمة وهو جاهل وحاقد وهى أمور تأتى تحت شعار « لا» صوت يعلو فوق وصوت الخراب..
■ ربنا ينتقم منكم: على حالة العند التى صنعتوها. فى السياسة والاقتصاد وحتى الفن وهى التى أوصلتنا لما نحن فيه.
■ ربنا ينتقم منكم على سياسة عقيمة أدت الى تطفيش المستثمرين وخراب بيوت رجال الأعمال وزيادة غضب العمال فى المصانع.. والنتيجة:ـ لا إنتاج ولا سياحة ولا دخل ولا مرور ولا أمل فى حياة جديدة.
■ ربنا ينتقم منكم.. نجحت سياسة الخراب فى تمزيق القطاعات المنتجة.
وأصبح الجميع بلا عمل أو إنتاج حقيقى وحتى الوحدات الإنتاجية التى لم تتوقف تواجه صعوبات.
■ ما هذا الجو المحزن، وما هى النتائج المؤلمة التى تواجه المصريين؟!
نعم نحن نعيش محاولات للإصلاح.. ولكن أرى أن الداعين لها والقائمين عليها لا يمتلكون الخبرة.
■ الشعوب لا تتطور بالنوايا.. وألاحظ أن النوايا الحسنة هى معيار العمل والخطط والاجتهاد.
■ ربنا ينتقم منكم.. ومن كل شخص يحاول إلحاق الضرر بالمواطن المصرى أو البلد ككل..
■ هذه الدعوة ليست موجهة ضد جماعة أو حزب أو شخصيات سياسية.. لكنها موجهة ضد كل هؤلاء.. قد يستجيب الله لدعوتى ويبدأ كل شخص ينتبه إلى الجرم الذى يرتكبه فى حق مصر والمصريين..
أمين يارب يا كريم!
[email protected]