
صبحي مجاهد
ساحة الطيب وكرم الإمام الأكبر
فى لحظة قد ينتبه الإنسان لكثير مما كان يجهله كثيرا عن أخلاق وكرم بعض الشخصيات لكنه لا يشعر بذلك إلا عندما يرى بنفسه هذا الكرم وتلك الأخلاق الرفيعة وهذا ما حدث بالضبط عندما كنت أسمع عن ساحة الطيب وكيف أن هناك المئات من الناس يقصدونها لحل مشاكلهم أو للاستضافة بها.
وعندما ذهبت الأسبوع الماضى إلى الأقصر شاءت الأقدار أن تكون لى زيارة إلى ساحة الطيب حيث زيارة وفود العالم الإسلامى بالمؤتمر الدولى لتجديد الخطاب الدينى فى الأقصر والذى عقدته الأوقاف السبت الماضى.. فما إن وطأت أقدامى تلك الساحة وجدت الترحاب وبشاشة الوجوه الطيبة والأخلاق العالية فى كل شخص يرحب بك فى هذا المكان، ومعا أن وصلت إلى مقر الضيافة وجدت الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر يقف بنفسه يستقبل الضيوف ويسلم على كل شخص ويرحب به باسمه حتى جاء دورى فسلم بيده وبترحاب شديد وأحسست أننى لأول مرة أتعرف فيها على شخصية شيخ الأزهر الذى رحب بى وطلب منى الدخول فقمت بالاستراحة مع الضيوف حتى تم تحضير الموائد لاستضافة الجميع على الغذاء ومرة أخرى يقف شيخ الأزهر يستقبل الضيوف فردا فردا ويوجههم لمكان تناول الطعام وسمعت حديثه مع الضيوف فكان فى غاية الكرم، ورأيت السعادة فى وجوه الجميع.
ولم يكن غريبا أن يكون كل فرد فى الساحة مضيافا، وفوجئت بشيخ الأزهر يقوم ليطمئن بنفسه على الموائد وتقديم الضيافة اللازمة للموائد وصار التنظيم على قدم وساق حتى انتهاء الغذاء.. وأصر المتواجدون احتساء الجميع الشاى، وظل شيخ الأزهر مع ضيوفه يرحب بهم ويتبادل معهم الحديث.. وهنا شعرت بسعادة بالغة وفخر بأن شيخ الأزهر هو الدكتور أحمد الطيب الذى له من اسمه الكثير وبه من كرم الأخلاق وعلوها مالم نستطع وصفه بصدق.