الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان والإعلام

الإخوان والإعلام









 
 
■ حالة من الرعب تسود المشهد السياسى.. الإخوان بالفعل متخوفون.. وهى شجاعة.. المتطرفون من جانب تمرد أو تجرد يعملون على المكشوف.. التيارات الإسلامية تخشى السجون وانحصار الأضواء والعودة للمخابئ.. وهم عندما يهددون بالدم مُجبرون.. لا حل أمامهم.
أراجوزات المشهد السياسى أيضاً وجودهم مرتبط باستمرار المشهد.. وأى تغيير قد يكون أحدهم الضحية!
الإعلام ليس مسئولاً عما نحن فيه.. ومع الأسف بدأت كلمة الشرعية.. والصندوق وكأنها كلمات بلا مضمون!! هى للتهدئة.. ونزع الغضب!! الأهم كلمات بما معناه.. الشارع ليس فى يده التغيير.. بل البرلمان.. والرد الواضح الشارع كان وراء تنحى مبارك وليس البرلمان!!
تمرد حشدت كل الأقلام المساندة لها والمتفق معها.. فى نفس الوقت المعارضون لتمرد فعلوا نفس الشيء أنا أرى أن 6/30 القادم مختلف.. وهناك بالفعل آثار له.. على الأقل هو رسالة بأن الشعب مازال موجوداً.. والشباب هم طليعة العمل.
■ الإخوان المسلمون فى مأزق.. أكرر شباب الإخوان لديهم رؤية مختلفة عن شيوخها.. هم أكثر تطوراً وحكماً صحيحاً على الموقف.. شباب الإخوان مثل كل الشباب يشعرون بالضيق على تدهور شعبية جماعة كان هدفها المعلن خدمة الفقراء والبسطاء ودفعت ثمناً باهظاً من حرية وحياة قيادتها بعد دخولهم السجون ومصادرة أموالهم وهو ما أكسب الحركة تعاطفاً ملحوظاً.. وأعتقد أنهم فقدوه الآن لأكثر من سبب.. مثل إصرار شيوخ الإخوان على عدم الثقة فى غير أفراد العشيرة.. ثانياً: تخوفهم الشديد من كل السياسيين الموجودين خاصة أن معظمهم شارك أو شاهد سجن الإخوان دون أن يغير منه!!
الإخوان فى مأزق لأن حتى أنصارهم مثل السلفيين والجهاديين وغيرهم لم ينسوا لهم أنهم لم يلتزموا بوعود سياسية سبق أن قدموها لهم فى المناسبات السياسية من هنا لا أتوقع دفاعاً مستميتاً عن الإخوان من أى أصدقاء لهم فى الداخل وامتناعاً تاماً لأصدقاء الخارج خاصة حماس وأمريكا أو قطر فى تقديم يد المساعدة بعد إحكام السيطرة على المعابر والحقائب الدبلوماسية.
الإخوان خسروا تعاطف الشعب.. وخسروا الأصدقاء فى الداخل وأيضاً الخارج.
خسروا الإعلام بعد أن تحرشوا بقياداته وأبرز نجومه وفشلهم فى إقامة إدارة حوار مع تلك الفئة يضمن للإعلاميين مساحة حرية وتحرك وللإخوان على الأقل جزءاً من الحماية.. الإخوان مع الإعلام طبقوا نظرية.. معايا ولا ضدي.. ولو علموا أن كلمة من معارض لصالحهم أفضل وأقوى تأثيراً من كلمات وبرامج لصالحهم من جانب محسوب عليهم.
الإخوان المسلمون خسروا أيضاً القضاه.. بعد الإعلام والداخلية والجيش بعد أن رفعوا شعارات تفكيك أو تسريح تلك الفئات تحت شعار مصطلح مشبوه وهو «الهيكلة».
فالهيكلة كما هو معروف وكما طبق فى العراق تعنى تسريح الموجود والتشكيل على أسس جديدة وهو ما جعل العراق دولة ممزقة القتل فيها يومى و2 مليون قتيل دون حماية لأن قيادات العراق أعادوا هيكلة الشرطة والجيش والقضاء والنتيجة 2 مليون قتيل وقد تنبه لذلك قيادات الداخلية والجيش والقضاة.
الإخوان خسروا تعاطفاً كان من الممكن أن يدفع بهم إلى إقامة مشروع إسلامى مبهر.. مصر مع الأردن وسوريا والسودان وليبيا وتونس والجزائر.. الخسارة كانت بيدهم وناتجة عن تصرفاتهم وهم المسئولون لا غيرهم.. فشل الإخوان فى إدارة مصر أضر بالمشروع الإسلامى والنتيجة العالم يحارب الإخوان ويحاصر مصر!!
أمام الرئيس مرسى وقيادات الإخوان فرصة تاريخية للم الشمل وعلى الأقل لتقليل الاحتقان الموجود مع الشعب.. بالتنازل عن الغرور وتقاسم السلطة مع المعارضة على أن تجرى المفاوضات بإشراف دولي.. ويجب عدم الانزعاج من الإشراف الدولي.. لأن كل طرف يجتمع بتلك الأطراف وينسق معه.