
كمال عامر
تنمية بورسعيد واجب وطنى
■ قال لى صديق تعليقًا على مناشدتى للرئيس السيسى لزيارة بورسعيد هو كل حاجة عاوزين تعملوها تناشدوا السيسي.. فين الوزراء والمحافظين وغيرهم؟
قلت: السيسى رمز لكل البلد.. وعندما نستشعر بأن هناك من لا يلتفت لقضية أو مشكلة كبيرة تهدد مصير الملايين من المصريين.. ولا أحد يلتفت أو ينتبه.
وعندما نستشعر بأن استمرار حالة الإهمال والتراخى فى معالجة موضوع مهم نعلم جيدًا أبعاده وتأثير التأخير وضرورة البدء فى العمل خاصة فى قراءة جيدة للواقع نكشف على أن بالمستقبل نتائج تؤثر سلبيًا على حركة المجتمع ومستقبله هنا يجب أن أناشد الكبير.. اللى هو الرئيس.
■ فى بورسعيد بالفعل هناك قصور من داخل المحافظة. أعنى أولادها بالمناصب وكبار رجال الأعمال وغيرهم.. لكن أيضًا لا يمكن أن نغفل بأن هذا التقاعس وجد أذانًا واستجابة من الكبار.. أو جاء على هوى الرسميين وزراء ورئيس وزراء وأكبرهم.
بورسعيد فيها فرص عمل البزنس فيها مضمون.. وتحتاج لمجموعة من المشروعات لصالح المواطن.. سكن وخدمات وفرص للتوظيف.. لكن المقاطعة أضرتها.. تغيير هويتها أصاب أفكار التطوير فى مقتل.
مشكلة بورسعيد أن مشاكلها تحتاج لما هو أكبر من محافظ أو وزير أو م. شريف إسماعيل رئيس الوزراء.. بل تحتاج للرئيس السيسي.
هو وحده القادر على فك الاشتباك بين الوزارات وإصدار توجيهاته بتحرير أرضها وتخصيص مساحات للإسكان والمصانع وإعادة تخطيط المدينة بشكل كامل.
أناشد السيسى وليس غيره.. لأن بورسعيد فى حاجة لخطة ترتبط بأموال ضخمة وبرنامج زمنى وأيضًا توفيرًا للوقت والجهد. بورسعيد هى أفقر محافظات القناة.. محافظة محاصرة.. وعدوها بمساحات أراض ثم سرقوها وصادروها وعدوها بأن تظل منطقة حرة تبدأ تجارية تتحول بعدها إلى الصناعة ولكن الحكومة صادرت فرحة بورسعيد وأحلام شبابها.
أناشد الرئيس السيسى بأن يبدأ فى دراسة كيفية تطوير بورسعيد وتوسيع حيزها العمرانـى.
وخطة تنمية تتيح للبلد أن تعيش وتشوف النور ويتمتع شبابها بفرص متساوية مع غيرهم بشأن العدل فى العمل والسكن والمعيشة.
أناشد الرئيس السيسى
أن يهتم ببورسعيد ويعيد جمال المحافظة. وينتشلها من حالة الضباب التى تواجهها.
وهو كرجل ذى خلفية عسكرية يعلم أكثر من غيره من السياسيين يعنى أيه بلد تعيش حربًا ضد أكبر وأضخم آلة عسكرية فى التاريخ.
الرئيس السيسى كبير العائلة المصرية يدرك أن بورسعيد هزمت التطرف كانت من أولى المحافظات تمردًا على حكم العشيرة.
وأعلنت وسط الحرائق أن بورسعيد حرة.. انطلقت منها شرارة حرق محور الشر.. كما سبق وأن انطلقت منها أيضًا أول طلقة فى نعش الإمبراطورية البريطانية والفرنسية.
جاء الوقت لنقول شكرًا بورسعيد ولنعبر جميعًا عن امتناننا وشكرنا لكل شهيد سقط فى حرب العدوان الثلاثى أو ضد إسرائيل.
الأمر بسيط هنا.. الرئيس السيسى مهتم بالتنمية لأنه يدرك جيدًا أن الاقتصاد هو العصب.. والتنمية سلاح القوة.. والحكومة المركزية بالقاهرة يظهر أنها لم تعد تهتم بالمحافظات درجة ثانية.
ملياراتها مرصودة لدعم القاهرة ونظافة الإسكندرية.
فى الوقت الذى تركت الحكومة محافظات أخرى تعانى وتغرق.
الحكومة مهتمة بمستشفيات القاهرة ومعها الإسكندرية.. وطرق مواصلات ومياه شرب وصرف وحتى الطقس فوق محافظة القاهرة.. أما بقية المحافظات.
ومنها بورسعيد لا أحد يهتم لأنها لا تملك أصواتًا يمكن أن تزعج صاحب القرار ولا إعلامًا يدغدغ مشاعر الناس ويجذب العيون والعقول لمشاكل سكان محافظة عنوانها الحرية والعدل.. وما يحدث داخلها بعيد كل البعد عن الحرية.. أو العدل والمساواة.
أناشد الرئيس أن يكمل مشوار حلمه بعمل طفرة تنموية فى مدن ومحافظات قناة السويس.. الدور جاء على بورسعيد وأعتقد أن نصيب بورسعيد من خطة تنمية اقليم قناة السويس أمر مهم وخطوة على طريق فتح منافذ لأفكار اقتصادية تخلق نهضة شاملة.
وهناك أيضًا ما هو عاجل.. مثل 1- الحيز العمرانى 2- خريطة صناعية هوية بورسعيد سياحة أو صيد أو صناعة أو تجارة أو كل هذه العناوين.
قلت لصديقي.. هل اقتنعت لماذا؟
ناشدت السيسى بالعناية ورعاية أهلنا فى بورسعيد.. ورفع الظلم والحصار المفروض حول المدينة الباسلة.. والاهم أن يمنح أهلنا فى المدينة الباسلة الأمل فى بكرة.
بورسعيد ترغب فى أن تنمو.. وأن ينتعش اقتصادها.. وان تعامل من حكومة مصر باحترام..
أهلنا فى بورسعيد عاوزين يتذوقوا طعم التنمية يرفضون أن يكون مكتوبًا عليهم الهجرة والتهجير!! زمان هجرة من الموت والآن هجرة من أجل لقمة العيش.
أثق أن الرئيس السيسى حريص على بورسعيد.. كما هو حريص ويساعد غيرها..