الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشعب لم يعد يخاف الرصاص

الشعب لم يعد يخاف الرصاص









 
في غضب الميادين.. الفائز هو الشعب.. هو الذي يحدد مصيره.. والأمل في تغيير ما يحدث أمر قابل للتنفيذ.
الشباب هم وقود الحركة بالميادين.. يرفعون لافتات تحمل كلمات غاضبة.. أعلاما.. صورا تعكس رفضهم مرسي رئيسا.. كارتا أحمر.. هذه الدعوات هي نفسها التي رفعوها ضد الرئيس السابق.. ولكن ما هو مختلف أن كل ما كان ضد مبارك وما حدث له كان مبررا.. والآن المعارضة تجد من يرفض سلوكها ويهاجمها ويتهمها!
هذا يؤكد أن السلوك ضد مبارك كان يصب في صالح المعارضة والاخوان ونفس السلوك ضد مرسي يصب في صالح المعارضة دون الاخوان.
غضب الشارع مشروع.. لأن الامال كانت أكبر من الواقع والاحلام لم تكن الا سرابا والناس تواجه تدهورا الي الأسوأ.
قد يكون هناك عذرا للإخوان في إدارة البلد.. لكن كان من الممكن لهم ايضا أن يستعينوا بالخبراء من خارج العشيرة علي الاقل لتسيير الاعمال ولو نجحوا كان للاخوان نصيب ولو فشلوا كان الشعب سيلتف حولهم مطالبا بمنحههم كل السلطة.
كبار الاخوان فشلوا في ادارة البلد.. وكانت ثورة الغضب بالميادين انعكاسا لما يحدث.
بجد الناس «طهقت» وتعبت.. اقتصاديا وايضا سياسيا..
الاخوان فشلوا في التواصل وفتح قنوات مع الشركاء والاحزاب والسياسيين. وتواضع أداء العمل في المنظومة السياسية من جانب الاخوان يرجع الي أن الناس كان عندها امل في رؤية آثار الانقلاب علي مبارك ونتيجة للتصريحات بشأن الثروة وعودة الاموال كان الناس عندها أمل في تعليم وصحة وعدل وتنمية كما وعد الاخوان.. قبل واثناء وبعد الانتخابات.
الناس كانت فاكرة أن هناك صدقا في الخطاب الاعلامي للاخوان.. والاخوان كانوا غير مدركين لحجم المشاكل المتنوعة وفي النهاية الشعب أصبح غير مهتم بأن التصريحات كانت وردية ولسبب الحصول علي الاصوات.
الاخوان في مأزق.. وهم بالفعل يتحملون الجزء الاكبر من المشكلة وجزءا للظروف الصعبة التي تعيشها مصر بشكل عام.
الرئيس مرسي بدوره أخفق في لم شمل المصريين. في كل مرة يحاول يكون الرد مزيدا من الانقسام.. وكأن هناك داخل الاخوان من لا يسعده نجاح الرجل.. وهو ما يدفعنا الي المطالبة بظهور الرءوس الكبيرة الحاكمة علي الاقل للنقاش.
الاخوان بالفعل نجحوا كأصحاب دعوة ورسالة إنسانية وفشلوا كتنظيم سياسي يسعي للحكم واقصاء خصومه هذه هي القاعدة الاوضح.
طيب والحل؟
مازلت أقول إن الوقت لم يمر.. التسخين مطلوب والهتافات والتجمعات والحصار والشتائم.. وتبادل الاتهامات والشائعات.. كلها مشروعة للرضخ ولدفع الاخوان اعلي التفاوض الحقيقي بعيدا عن سيناريو الرئيس مرسي في خداع المعارضة حتي لو كان رحيل مرسي هو الحل.
وقت الكلام انتهي.. لكن لو هناك رغبة حقيقية من جانب الاخوان للحل يمكن للوجوه المتفق عليها أن تتقدم بالحل.
الناس وصل الغضب عندها لحدود يعقبها الانفجار.. والكرة في ملعب الاخوان هم يملكون السلطة.. والمعارضة يعكون الكلام.
غضب الشعب مبرر.. لأن وعود الاخوان لم تنفذ.. دون أي اهتمام بالبحث عن المبررات.
أكرر.
الوقت لم يمر..
الدعوة للعنف من جانب عدد من الملوثة أياديهم بالدم افلاس.. الشعب لم يعد يخشي هذه التهديدات.. هذه العبارات التي سمعانها تسيء الي من يدعون الاسلام اكثر من غيرهم.. الاسلام لم يكن دين عنف أو دم.. انهم لم يطلعوا علي سيرة النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ.