الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المعارضة بين مبارك ومرسي

المعارضة بين مبارك ومرسي









 
ماذا يحدث في ميادين وشوارع ومحافظات مصر.. الشعب يغطي الشوارع والميادين.. أكثر من 22 مليون مواطن مصري في الشارع مطالبين الرئيس مرسي بالاستقالة.
الأعداد أكثر 4 أضعاف عما خرج ضد مبارك، طوابير بالكيلومترات من التحرير مروراً بكوبري قصر النيل حتي الجيزة!
حالة من الغضب الشعبي ضد الإخوان المسلمين غير مسبوق.. كيف يتحول الشعب من مؤيد إلي رافض لهم!
لقد أخفق الإخوان.. والرئيس مرسي تحديدا في عدم إدراك المتغيرات علي السياسة والعمل فيها، اختفت المرونة والحنكة وحل محلهما العند.
تابعت رد فعل المظاهرات بشوارع مصر لدي دول وصحافة العالم وقد لاحظت الاعجاب الشديد بالمصريين وبالأعداد التي خرجت للتعبير عن غضبها من عمل الرئيس مرسي وتصرفات الإخوان، الاعجاب بالشعب المصري وجرأته وحيويته والأهم أن أوباما أعلن بوضوح أن أمريكا تؤيد العملية الديمقراطية في مصر وليس أفراداً أو جماعات، هذا معناه أن أوباما لا يشجع الإخوان ولا يتوقف تأييده علي مرسي! انجلترا وفرنسا وألمانيا أعلنت انحيازها إلي الشعب دون أدني تصريح أو تلميح لمساندة الإخوان أو الرئيس مرسي وهو ما يعني أن النظام في مصر - الآن- يقف وحده دون أي مساندة!
المنصة أمام رابعة العدوية اختفت واختفت البيانات التهديدية واراقة الدماء والهجوم غير المبرر علي مجموعة متميزة مثل شيخ الأزهر ورجال الإعلام والسياسة من المعارضة.
لا أعلم من هو القاتل والبلطجي والمجنون الذي رتب ونظم هذا الخطاب التحريضي الذي شوه الإسلام وشوه الإخوان.
لا أتصور أن أي مسلم يوافق علي أن تحدد رسالة المعتصمين بميدان رابعة العدوية علي التهديد والوعيد والقتل لمن يعارض النظام السياسي أو الإخوان أو من يطالب بعزل مرسي، هل هذه ديمقراطية الإخوان؟ هل هذا فكر التيارات السياسية ذات المرجيعية الإسلامية.
رءوس الفتنة والمجموعة المحرضة علي سفك دماء المصريين يجب أن يحاسبوا والآن وليس غدا مهما كان التوجه السياسي أو الحلول المقدمة للخروج من المأزق!
المحرض هو شريك في القتل أو الاغتيالات وأعتقد أن الإخوان المسلمين لم يتعلموا الدرس من كبارهم.. لم يستوعبوا من حرق مقراتهم في 1954، هم المسئولون عن حرق المقرات عام 2013 الأسباب واحدة وواضحة.
أسأل قادة الإخوان المسلمين: هل مواجهة الرأي بالرصاص أمر مشروع! هل القتل هو سلاح الإخوان للتمسك بالسلطة؟!
ماذا عن الزهد.. والتصوف.. والرحمة.. ومبادئ الدين الإسلامي، لقد اتضح أن التطرف صناعة هؤلاء!
أتعجب من بيان الحرية والعدالة بشأن الإعلان عن كشفهم عن خطة للاعتداء علي المتظاهرين بالتحرير ورشح قائد للاعتداء بأحد أقرباء نخنوخ وأن محمد الأمين رجل الأعمال صاحب C.B.C هو من سيدفع ويتحمل الأموال.
هذا البيان يبعث برسائل متنوعة منها: أن هناك اعتداء، وثانيا: توجيه الاتهام لغيرهم ولكن الحقيقة المؤكدة أن التسجيلات التي تحوي صيغ وعبارات التحريض موجودة حتي لدي المواطن المصري وأعتقد أن قيادات جماعة الإخوان أو التيار الديني المتورطين في فيديوهات التحريض سوف يحاولون خلال هذه الساعات التبرؤ بكل الطرق من تلك المواقف علي الأقل للنجاة من محاكمة.. أري أن هناك تدابير للبدء فيها لذا أرجو أن يتم منع كل قيادات التيارات السياسية خاصة المتورطة بالتحريض أو الفعل في أي طلقة رصاص ضد مصري هذا طلب عادل.
الرئيس مبارك لم يطلق رصاصة واحدة أو يأمر هو أو كل من عمل معه ضد أي مصري والرجل يحاكم الآن علي أن في عهده سقط ضحايا، وأعتقد أن الرئيس مرسي أيضا قد توجه له هذه التهم لكن الجديد أنه كان علي علم وقريب من الحدث والأخطر أن فيديوهات القتلة وفرق التعذيب موجودة بالصوت والصورة.
الرئيس مرسي يستقوي بالخارج لينفذ حكمه.. مبارك لم يفعل ذلك.. بل كان شجاعا عندما رفض الهروب والسفر إلي السعودية أو غيرها.. مبارك لم يكذب علي العالم، أو أوباما في أعداد المشاركين في المظاهرات.. الرئيس مبارك استجاب وتنحي للمحافظة علي دماء المصريين، الرئيس مرسي أعلنها حربا من الإخوان وهو شخصيا ضد المصريين.. الغاضبون ضد مرسي والإخوان أضعاف الغاضبين ضد مبارك وبرغم ذلك الأول عاند والثاني استسلم.