الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فرحة عربية بعودة مصر

فرحة عربية بعودة مصر








من أخطر سقطات الإخوان المسلمين إقدامهم علي خطوات كان من نتيجتها توتير وحرق العلاقات المصرية مع دول العالم كله وأيضاً الخليج العربي خاصة السعودية، الإمارات، الكويت.. وجد الإخوان في النهاية أنفسهم والعالم علي خصومة أو خلاف.. لم يعد لمصر أو للإخوان أصدقاء إلا أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر.. وهو موقف يدل علي فشل الإخوان في فهم وإدراك كيفية التعامل مع الدول. كانت الصدمة أن يختلف الإخوان مع السعودية وهي بلد الحرم الشريف والمسجد النبوي وأرض احتضنت رسالة الإسلام، والمؤلم في المشهد أن البعض بدأ يدرك أن الإخوان لا يهمهم الإسلام ولا المحافظة عليه ولا نشره والدليل الخصومة الشديدة مع المملكة السعودية وقد حاول الإخوان تشويه الموقف السعودي.. والإقدام علي أعمال اعتقدوا أنها قد تبث القلق لدي الأشقاء في السعودية.. صادروا أموال رجال الأعمال السعوديين في مصر واصطنعوا لهم المشاكل ودفعوا برجالهم إلي القضاء الإداري ليكون مخلب قط أو شوكة.
تقربوا من إيران والعراق ومنحوا الشيعة تفويضاً علي بياض للتحرك في مصر.. لكن السعودية قابلت الاستفزاز الإخواني بصمت وهدوء.. حتي عندما دفع الإخوان بمجموعة من الشباب لمحاصرة السفارة السعودية في مصر أمام عدسات تليفزيون موجهة.. عاد السفير أحمد قطان للسعودية دون أن يثور أو يغضب لم يخرج من جانب الأشقاء بالسعودية أو الإمارات أو الكويت أي تصريح يسيء إلي مصر والمصريين.. لكن المشكلة أن الإخوان حاولوا توريط المصريين في خصومتهم الشخصية مع دول السعودية والإمارات والكويت.
الإمارات العربية المتحدة - هذه الدولة صاحبة التاريخ في تعاملها المحترم مع المصريين.. نالتهم سهام الإخوان ولكن قياداتها أيقنوا بأن الشعب المصري ليس الإخوان.
الإمارات المتحدة تحملت هجوم وسخافات الإخوان ولكنها لم تلتفت ولم تهتم ولم تعلق علي سلوك قيادات الإخوان حتي عصام العريان!
الكويت أيضاً إحدي الدول العربية الشقيقة التي تعرض رجال الأعمال منها لمضايقات إخوانية وهجوم علي قيادتها وتشويه الصورة والموقف.. الغريب أن الدول الثلاث لم ترد علي الإخوان.. ولم يصب مصري واحد في تلك الدول.. ولم يخرج مسئول رسمي منها مهاجماً الشعب المصري لأنها أيقنت بأن هناك فرقاً بين مصر وانفلات إخواني أو مجموعة من الإخوان تحاول اللعب أو تحقيق مصالح خاصة علي حساب الشعب المصري.
الملك عبدالله خادم الحرمين أوصي الحكومة السعودية برعاية مضاعفة للمصريين وتقديم أي تسهيلات للتخفيف عنهم.. والشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات أيضاً كانت رسالته واضحة بعدم إلحاق أي أضرار بأي مصري مقيم بالإمارات نتيجة سلوك الإخوان المعيب تجاه الإمارات علي خلفية خلية الإخوان التي تم ضبطها تهدد الأمن الإماراتي.
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد كان راعياً للمصريين.. والشعب الكويتي أو الإماراتي والسعودي لم يحاول أي منهم الرد علي الإخوان من خلال من يعمل هناك من المصريين هذا السلوك العربي الطيب كان رسالة من الدول الثلاث بأن الشعب المصري في عيونهم.. وأن حكومة الإخوان حرة في سلوكها وعليها أن تتحمل عواقب السلوك.. فشل الإخوان في إثارة دول الخليج.. وفشلوا في عمل وقيعة بين المصريين وتلك الدول.. ولأن الإخوان كانوا مخطئين ويسعون لمصالحهم الشخصية دون أدني اعتبار لمصالح جموع المصريين.. سقط الإخوان ونجح الشعب المصري.
الآن وبعد أن سقط حكم الإخوان أري ضرورة عودة الدول العربية الثلاث إلي حضن مصر وعودة مصر إليهم.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عليه التزام أخلاقي ووطني تجاه مصر والمصريين بضرورة إذابة الجليد حتي لو لم نره.. وعلي أيد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات.. علي هؤلاء القادة واجب أخلاقي لتقديم المساندة والمساعدة لمصر والمصريين.. وضرورة دفع رجال الأعمال العرب بالعودة إلي مصر.. للبدء في دوران عجلة الإنتاج التي تعطلت عامين عمداً.
أهلاً بالأشقاء العرب.. من كل الدول العربية.. أهلاً بالأشقاء من السعودية، الكويت، الإمارات وغيرهم بالفعل وحشتونا.
أكرر وباختصار:

الأمن القومي المصري يبدأ من الخليج.. والعكس أيضاً أمن السعودية، الكويت، الإمارات يبدأ من القاهرة إذاً يجب أن ننتبه لمؤامرات قد تضرب الأمن العربي.. وأشخاص مخربون مؤجرون لحرق هذا الأمن!.