
كمال عامر
يا رب.. بلدي
أنت وحدك ربي القادر علي التعمق في النفوس والاطلاع علي أفكارنا وأوهامنا ونية كل منا.
يا رب.. بلدي تتعرض للخطر من أشقاء تحت دعاوي متعددة يسعون لتحقيق غاياتهم حتي لو كان الثمن دما..
يا رب.. ساعد بلدي.. وعقلاء بلدي لأن يسمع ويتفهم أشقائي وأهلي وكل المصريين حقيقة الموقف والنوايا والأطماع والأفكار التي تحيط ببلدي.
يا رب.. أشرح قلوب الغاضبين والرافضين والذين يغفلون أو لا يعلمون الحقيقة.
يا رب نحتاج إليك.. بعد أن هجر الدعاة المساجد.. والمنابر وتحولوا إلي ساسة وعملوا بالسياسة وتسابقوا ومعارضيهم في الالتزام بالقيم اللأخلاقية المطلوبة في المعارك السياسية.
يا رب.. عندما تضيق بنا الصدور لا نجد سواك نلجأ إليه.
مصر البلد الذي كرمته مرات يتعرض لأزمة ودعوتي أن تمر.
شباب الإخوان بينهم المهندس والطبيب والمدرس والمميز في عمله ودراسته ومن الظلم اتهام هؤلاء بالتهم التي تتداول هنا وهناك.. نعم هناك متطرفون ومجرمون مثل موظف بتروجت الذي أسقط شابا من فوق عمارة الإسكندرية، ومن شارك في قتل واصابة هؤلاء الشباب مهما كان الفعل.
هناك متطرفون في كل جانب مغيبين.. هكذا الحياة، ولكن الجريمة هنا في شيوخ الإخوان وهم مجموعة محرضين يسعون للمناصب والجاه في الدنيا ويستخدمون طموح وحيوية الشباب المسلم والمسالم لتحقيق أطماعهم الدنيوية.
شيوخ التحريض هم الذين تجب محاسبتهم لا شباب الإخوان.
المجرم والمحرض هنا هو من غذي عقول هؤلاء الشباب بأن المعارض له في الأفكار كافر وكأنه يعارض الله وكتابه وسنة رسوله.
شيوخ الإخوان خسروا ثقة الشعب ومع الأسف الموقف والأزمة أظهرت عشق شيوخ الإخوان للسلطة والجاه والحياة.. لو أنهم بالفعل يعملون من أجل الله وحكمة الإسلام لفرقوا بين العدو والأخ، لكن في سبيل المنصب لم يفرقوا بين إسرائيل والأقصي.. والمسلمين ومبني الحرس الجمهوري من باب أولي أن يكون الجهاد في الحالة الأولي.. لا في الحالة الثانية!
أنا حزين لأنني عشت في وقت شاهدت كيف يتفنن مسلم ملتزم في قتل مسلم.
الآن علمت كيف تم قتل الخلفاء الراشدين.. القاتل لديه مبررات دينية والمقتول حجة في الإسلام.
نحن الآن أمام مذبحة فكرية من طراز جديد، البعض يكفر المعارض له ولو بسبب رأي! وهي قضية إسلامية لأن القاتل والمقتول مسلم.
عودوا إلي المساجد كدعاة رحمة وتسامح، عودوا إلي المنابر.. علموا الصغار كيف يمثلون سماحة الإسلام لا غلظة الإنسان، علموهم الحب والاحترام وبناء المجتمع، عودوا إلي المساجد كسفراء رحمة.
لا سامحك الله.. كل مجرم أفتي بالقتل مقابل الرأي.. والرصاصة مقابل الكلمة.. و كل من وجه الشباب للتطرف وللقتل.
كل الدماء التي أريقت في مصر هي في رقبة هؤلاء المحرضين والمجرمين دماء شباب الإخوان والجيش والشرطة وكل المصريين في رقبة المجرمين والمحرضين.
مصر أقوي من الجميع.. دولة لا تنهزم أمام فتاوي أو تحريض.. البعض يتوهم أن مثل هذه التصرفات قد تقضي علي الدولة، لكن الحقيقة أنها مرحلة لزيادة الروابط بين المصريين.
كل الشرور التي وجهوها إلي مصر انتهت بهزيمة الشر وفوز مصر وهذا ما ما يحدث الآن.