
كمال عامر
الإخوان اسقطوا الإخوان
ماذا كان يحدث لو أن الإخوان تقبلوا فكرة تقاسم السلطة مغ غيرهم قبل 30 يونيو؟
دعوتهم أكثر من مرة بأن يفعلوا ذلك.. لكن فى كل مرة كانت دعوة الإخوان للمصالحة مغ غيرهم واستعراض قوة وغطرسة واستهزاء!
الإخوان خسروا الشارع وقوة كبيرة كانت مترددة من الشعب.. خسروا القضاء والإعلام والشرطة والجيش.. لم يعد لديهم صديق فى الداخل إلا العشيرة، وكأنهم لا يخدمون إلا المنتمين للجماعة.
الإخوان خسروا أصدقاء الثورة.. حتى من تقرب منهم ولعب لهم ومعهم دورا ما انقلبوا عليه وأبعدوه، وقفوا وحدهم دون نصير أو مؤيد!
سقوط الإخوان يرجع إلى غباء إخوانى بمقتضيات الحياة السياسية وأيضا الدولة.
التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يهدد الغرب فيما لو لم يتدخل لصالح إخوان مصر.. هذا يوضح العلاقة بين تصريحات ألمانية وأمريكية بضرورة الإفراج عن الرئيس السابق مرسى وفى المقابل أبواب الحلول مفتوحة أمام الإخوان فيما لو تم نبذهم للعنف وفض المظاهرات والاحتكام للعقل.
القوات المسلحة المصرية حافظت على الدولة وقدمت الحماية للشعب المصرى كله لم تتأخر فى الانحياز للمصريين فى يناير ونفس المشهد تكرر فى يونيو.
الفريق السيسى هنا يمثل القوات المسلحة.. يترجم صرخة الجيش وفلسفته ضد سرقة مصر أو بيعها لصالح فصيل سياسى!
سقطة إخوانية ترتقى لدرجة الجريمة ويجب المحاسبة، إعلان البلتاجى بأن الإرهاب فى سيناء سيتوقف بعد خمس دقائق من عودة الرئيس السابق، هذا يفسر أن الإرهاب فى سيناء صناعة إخوانية.
وأن كل الاتهامات ضد الإخوان بشأن تبنيهم لسيناريوهات العنف فى سيناء صحيحة وهذا التصريح زاد من رفض الشارع للإخوان وأيضا تأكيد ارتكاب حوادث سيناء إما بمباركة إخوانية أو عن طريق الإخوان أنفسهم.
البلتاجى كشف عن ممارسات الإخوان فى سيناء وبالتالى عن تورط الجماعة فى عملية قتل الجنود المصريين فى رفح وهو ما يدفعنى إلى تحميل الإخوان لكل حوادث القتل.
القوات المسلحة عندما تهدد كل من يحاول الاعتداء على الشعب أو الاقتراب من أماكن القوات المسلحة هى جادة والدليل أن لا أحد أعاد محاولة الاعتداء على الحرس الجمهورى تنفيذا لدعوة قيادات الإخوان، أمس وبعد العاشرة مساءا قوات الجيش تحمى المقارات العسكرية.. ممنوع الاقتراب ولا حتى التفكير فى الاقتراب.. بالفعل لم يقترب أحد.. الدرس واضح.
لدى قناعة بأن الله سبحانه وتعالى بارك سقوط مرسى ولو أراد الخالق للإخوان النجاح لمنحهم هذا، الرئيس السابق يتحمل جزء كبير مما حدث له، والإخوان اختاروه وقد نجح الرجل فى زيادة الكراهية للإخوان داخليا وخارجيا.
الإخوان أسقطوا الإخوان.. لا تصدقوهم بأن الجيش أسقطهم.. ممارسات وأفعال قيادات الجماعة وراء السقوط والشعب أعلن عن غضبه بعد أن ذاق معهم العذاب ألوان.