الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بورسعيد.. ماذا بعد زيارة الرئيس

بورسعيد.. ماذا بعد زيارة الرئيس






■ عندما يستجيب الرئيس السيسى لوجهة نظر تجاه الظلم الذى يتعرض له أهلنا فى مدينة ومحافظة بورسعيد.. ويعطى توجيهات للوزراء بضرورة حل المشاكل التاريخية التى تواجه وتحاصر حاضر ومستقبل بورسعيد.
أنت هنا أمام رئيس تفهم القضية.. ودرسها.. وأرسل من يبحث عن حقيقتها.. ثم قرر أن يقود بنفسه عملية فك الحصار الحكومى ضد محافظة بورسعيد.. وعودتها لدائرة الاهتمام أسوة بغيرها مثل القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية.
عندما يستجيب الرئيس لدعوة أطلقتها هادئة.. معمقة.. دعوة صادقة دون تزييف ويعطى توجيهات بالإسراع فى تنفيذ خطط التنمية الشاملة التى تعود على بورسعيد بفوائد مؤكدة اقتصادية.. واجتماعية.
بجانب توجيهات للمهندس شريف إسماعيل ومجموعة الوزراء بالتدخل المباشر والفورى لمنح بورسعيد قبلة الحياة.. «شوية» هواء نقى لتنظيف شرايين حياتها عن طريق حل مشاكل الاسكان.. والنادى المصرى والتوسعات.. والمرور.. والحركة الاقتصادية.. وتحديد بوصلة للتوجه الاقتصادى لبورسعيد.
الرئيس عندما يستجيب لزيارة بورسعيد هو يدرك أن تراكم المشاكل نتيجة للخوف والتردد لدى الوزراء كل فى مكانه والمحافظين.. وهذا الخوف أدى فى النهاية إلى تأخير قرارات الحل لسنوات والنتيجة مشاكل بورسعيد عميقة وكادت أن تعصف بها من فوق خرائط الاعداد للمستقبل.
■ بورسعيد بشبابها وأهلنا المقيمين على أرضها ثروة قومية وقيمة مضافة مهمة لاقتصاد البلد.
هى تملك منافذ كمراكز لوجسيتية وتخزين وكبورصة فى الخدمات.. أيضا تملك شواطئ للصيد.. وفرصًا استثمارية للسياحة.. ومدينة صناعية من الممكن أن تتحول إلى الافضل بعد اكتشافات الغاز بالقرب من سواحلها.
بورسعيد تملك مقومات الانطلاق والنجاح اقتصاديا وتنمويا لكن هناك مشكلة وأرى أن الرئيس السيسى بدأ فى أولى خطوات الحل.. المشكلة فى موروثات بأن المحافظة لا تستمع وهو ما كان دافعا عن إهمال طلباتها ورفض أى مساعدة بحلول لمشاكل تتطور بسرعة!
أنا شخصيا استشعر الفرج والانفراجة وثقتى بأن بورسعيد بدأت الدخول عصر السباق مع الزمن للتنمية.
بالطبع هناك خطوات عملية مهمة لمواصلة قوة الدفع لتحقيق انجاز على الأرض.
يبدأ المشوار بتفهم أن تنمية إقليم قناة السويس لبورسعيد نصيب من تورتة التنمية.
لكن فى نفس الوقت سندعو لمؤتمر اقتصادى يعقد فى بورسعيد يسبقه التجهيز من المحافظة ورجال الاعمال الغرف التجارية.. والمناطق الصناعية.. لكبار رجال الأعمال فى مصر وبورسعيد.. لتجهيز المشروعات التى تتلاءم وخصوصية المدينة الباسلة لعرضها على رجال الاعمال فى المؤتمر.. تحت عنوان «فرص الاستثمار فى بورسعيد».
على أن يكون هناك تنسيق ودعوة للمشاركة لوزارة البترول.. التى عليها جانب أخلاقى بضرورة تقديم خدمات للمجتمع البورسعيدى كشركاء.. خاصة أن هناك جانبًا مجتمعيًا فى تلك الشراكة.. طالما أن المصانع البترولية مقامة على أرض بورسعيد.. إذن هناك حزمة مساعدات لشباب وأهل بورسعيد من وزارة البترول.. تبدأ بنسبة من التوظيف مرورا بتقديم مساعدات مالية لإنشاء مدارس..  وحدائق.. ورصف شوارع وشراء أتوبيسات عامة لخدمة التنقل.. وإنشاء مستشفى عالمى يخدم سكان المحافظة.
هذا الجانب أساسى ومُهم ويزيد من تفهم شعب بورسعيد وسعادته لعمل أى توسعات مفيدة فى هذا القطاع.. هذا الكلام ينطبق أيضا على مصانع البتروكيماويات وأى مصانع مقامة فى بورسعيد يجب أن تساهم فى تكاليف صناعة المستقبل على أن تكون المساهمة جماعية ليتسنى الاعتماد عليها فى تسديد جزء من مديونية العمل الجماعى لخدمة المحافظة ككل وليس لأفراد!!
■ النادى المصرى وهو عنوان للمحافظة.. وهناك إهمال متعمد على مدار سنوات من الجميع سواء داخل المحافظة مسئولين أو غيرهم أو خارجها.
النتيجة حصار النادى المصرى فى حجرتين تحت المدرجات ونزع ملكية الاستاد من النادى.. محاصرة أعضاء المصرى بحرمانهم حتى من تواجد كرسى وشمسية ومكان لائق بالجلوس أو تناول الطعام أسوة بالأندية الأخرى المخظوظة والتى تحصل على دعم حكومى واضح سواء فى شراء الأراضى أو إقامة المنشأت.
سياسة «حصار» و«تمزيق» النادى المصرى «وتركيعه» والتى ساهم فى تنفيذها مجموعات معروفة وأسماء معروفة أوصلت المصرى إلى المنطقة الحمراء والخطرة.. لا مكان ولا أموال ولا مساندة ولا دعم.
للمصرى ضمن خطة التنمية نصيب واضح والإعلان عنه تباعا.. وعلى مجلس سمير حلبية أن يفتخر لأن فى عهده عادت مصر لبورسعيد والعكس، والتاريخ سيرصد أنه فى أثناء تولى سمير حلبية ومجلس إدارة المصرى.. بدأ بناء فرعين للنادى المصرى ولأعضاء النادى.
أنا سعيد جدا بما حدث ويحدث بشأن التنمية الحقيقية لمدينة ومحافظة كل تهمتها أنها ضحت من أجل كل المصريين.. وأنها رفضت ومازالت أن تركع..
شكراً سيادة الرئيس السيسى..