
كمال عامر
المتربحون بالأهلى..
■ دخل الأهلى منطقة الخطر فى عملية استغلال ما يدور من نقاش داخلى لصالح شخص أو مجموعة.. وبرغم أن هذا السلوك جديد على الأحمر حيث كان يتمتع القرار أو النقاش حوله بحالة خاصة من السرية والاحترام.
لكن يظهر أن أسوار الأهلى التى كانت تحمى كل ما بداخل مجلس الإدارة أو خارجه بدأت تتهاوى.. لم تسقط نتيجة عمل إرهابى أو طلقة من مدفع من أعداء الأحمر.
■ لكن الجديد هنا أن من خرب الأسوار أهلوية بمعنى ناس معروفة بالاسم والوظيفة.. وهدفها - بهدوء وبدون تعصب - سقوط مجلس محمود طاهر.. وهى الفرصة التاريخية لهم فى ظل إعلان تلك المجموعة الترشح رسمياً لرئاسة ومناصب الأحمر للدورة القادمة.
■ يظهر السؤال: لماذا نجح حسن حمدى وقبله صالح سليم فى كبح وقتل أحلام المعارضين ومصادرة حتى الاعتراض العلنى لقراراتهم!!
بينما محمود طاهر فى ظل رئاسته لمجلس الأحمر زادت المعارضة شراسة. ولم تعد تلتزم بأى قوانين أو قيم سادت على مدار سنوات هى عمر الأحمر.
الإجابة بسيطة.. أن سلوكيات البلد ككل تغيرت.. لم تعد هناك ثوابت.. ومع الأسف هناك شىء ما انتقل إلى داخل البيت الأحمر.
■ هذا الشىء تحديداً أطلق الذاتية الكامنة منذ عهد صالح سليم حسن وحمدى وما قبلهما وهنا تقدمت الذاتية على الكيان وأصبح كل شخص أهلاوى يبحث عن مصلحته دون أدنى اهتمام بالالتزام بالقواعد الحاكمة للأحمر.
■ من حق أى معارض لمجلس محمود طاهر أن يعلن عن نيته الترشح لرئاسة الأحمر ولأى منصب آخر.. ولكن ما هو ليس من حقه أن يخطط لتحقيق هذا الحلم عن طريق إثارة أو إعاقة عمل مجلس الإدارة الحالى.
نعم كرة القدم هى عنوان الاستقرار لأنها تجذب إليها الإعلام وبالتالى وجدوها فرصة فى تعثر الفريق الأحمر بالدورى وزادوا من نشاطهم ولكن كأس السوبر أبطئ من مفعول المجموعات الساعية للمناصب أمر مهم.. الأهلى هو صاحب الفضل على كل هؤلاء.. بمعنى أدق.. لو طرحنا الأهلى وما قدمه الاسم والنادى لتلك الأشخاص ولو جردناهم من الأحمر لربما أصبحوا أشخاصا عاديين مثل الملايين غيرهم.
■ إذا للأحمر الفضل فى تقديم كل هؤلاء للناس وللإعلام وغيره.. وبرغم أننى لست ضد الطموح ولكننى ضد التخريب لتحقيق الطموح.. محمود طاهر مثلاً ومجلس إدارته خاص انتخابات بعد أن منعت اللائحة حسن حمدى والخطيب من الاستمرار ولو ظل الراجلان لرفض محمود طاهر المنافسة.. حفاظاً على الأهلى الكيان واحتراماً لتاريخ حمدى/ الخطيب.
ما نراه فى الأهلى من انفلات فى الرأى هو انقلاب على تقاليد الأهلى.
■ وإذا كان السوبر قد أصاب المعارضين لمجلس طاهر بأضرار أنهم راهنوا على خسارة الأحمر لتحقيق هدفهم الواضح باحتلال المناصب ولو أنهم خرجوا وأعلنوا عدم الترشح للانتخابات المقبلة لربما صدقنا أنهم غيوريون على الأهلى.
مسلسل مطاردة مجلس الإدارة.. واختلاط الخاص بالكيان.. وإستقلال أى موقف وتكبيره لتصدير القلعة استمراره ضد الإدارة أمور أتوقعها.
■ محمود طاهر - رئيس الأهلى شخص أعتقد أنه مفيد جداً للأحمر الرجل لم يتربح من الأحمر مثل غيره ولم يحاول استغلال الأهلى.
أرى أنه يضحى من أجل ناديه تضحية عملية لا داعى للكشف عنها فى الوقت الذى يستمر خصوم مجلس طاهر فى الدفاع عن قيم زائفة يسعون من خلالها لتغيير كل ما هو أهلى على الأقل للخروج من حصار اتهامات موجه لهم بأنهم فى سبيل المصلحة قد يضحون بالكيان.
■ هذا السيناريو سيصل بالأهلى ليصبح أهلى المشاكل غير المستقر.