
كمال عامر
أهلاً.. المهمشون من الشباب
■ كرة القدم تسرق حياتنا.. الاتحادات الرياضية.. تشغلنا وتقتل وقتنا بمشاكلها..
هدف أهلى.. وهدف زملكاوي.. وحكم وضربة جزاء ومدرب راح. ومدرب جاء.. ولعيب تعاقدوا معه.. وآخر رفض ولعيب اشترى عربية واتجوز فنانة.. وشرب شيشة..
مع الأسف تلك الأخبار تحتل 98٪ من المساحات المخصصة للرياضة والشباب.
فريق الكرة للأهلى ومشاكل النادى وغياب مرتضى منصور عن الزمالك وهروب فيريرا.. واسم المدرب الجديد وغيرها أمور مازالت تقتلنا ونهتم بها والأغرب الإعلام حدد عقولنا وحاصرها بتلك العناوين.
■ المنظومة الرياضية لا تتعدى عدد من ينتمى إليها فى حدود 1.2 مليون شخص تحت أى مسمى إن لم يكن أقل!!
الإعلام بشكل عام حتى السياسى منها انحاز لكرة القدم.. بجانب الرياضة..
فى نفس الوقت المنظومة الشبابية وتضم الفئة العمرية من 15 إلى 30 عاماً وتمثل أكثر من 60٪ من تعداد سكان مصر الـ90 مليونًا يخصص الإعلام بكل أنواعه لها 2٪ من مساحات النشر أو البث.
أى ظلم هذا..
■ إعلام تجاهل أكبر وأعظم مشهد رأيته فى حياتى للمرة الثانية..الأول عندما وفرت الدولة فرصة لسفر شباب المحافظات من الجامعات ومراكز الشباب وشباب الفلاحين وغيرهم للسفر إلى الأقصر وأسوان فى التسعينيات بعد حادث البر الشرقى من قتل الإرهابيين لعدد من السائحين بالبر الغربى بالأقصر.
وقاد د. عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة - وقتها - الحركة الشبابية وانحاز لها وفرضها على الإعلام بكل أنواعه بمنح الحيوية لقطار الشباب وتعميق سفر شبابنا من جنوب الوادى إلى الإسكندرية والشواطئ فى رحلات عكسية.
■ الإعلام هذه المرة تجاهل حدث لا يقل أهمية عن أى نشاط كروى أو رياضى بل أراه أقوى وأشمل وأعظم من خبر تأجيل بطولة العالم للإسكواش التى كان من المفترض اقامتها بالقاهرة.
لا أعلم لماذا لم يفطن الإعلام وغيره بأهمية مشروع اعرف بلدك الذى اطلقه خالد عبد العزيز بتنظيم رحلات إلى شرم الشيخ لعدد 2000 شاب وفتاة أسبوعيًا.
هذه المرة المختارون من الشباب شرط واضح يمثلون كل محافظات مصر.. التفاصيل الدقيقة.. شباب غلبان وبسيط ومن أسر متوسطة. آخر حلمه أن يصل للقاهرة.. عبد العزيز لم يكتف بتحقيق هذاالحلم.. بل تدخل بتطويره باقتناص الفرصة للسفر إلى شرم الشيخ.
مشروعين هما الأعظم فى تاريخ العمل الشبابي... هما أعرف بلدك.. ودورى مراكز الشباب.
■ المشروعان لمن لا يعرف أو لا يجيد ربط الأحداث.. هما ترجمة للتكليف الرئاسى الذى أطلقه الرئيس السيسى عند التشكيل الوزارى لكل الوزراء تحت عنوان تحسين مستوى المعيشة للشعب المصرى وتلبية طموحاته فى مستقبل أكثر رخاء مع استكمال البنية الديمقراطية.
وتحقيق العدالة الاجتماعية ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقراً والمهمشة مع الارتقاء بمؤشرات حياة المواطن المصرى بتحقيق تنمية اجتماعية وثقافية.. مع الحفاظ على الأمن القومى المصري.
هذه هى سطور التوجيه الرئاسى والتى ألزم بها الرئيس السيسى خالد عبد العزيز وزير الشباب بدوره وزير زكي..فاهم شاطر..
وضع عناصر للتنفيذ على مراحل تنتهى بـ2030 ورحلات أعرف بلدك لشباب مصر سواء إلى شرم الشيخ أو إلى الأقصر وأسوان.
■ عاوزين تعرفوا ماذا يعنى سفر شاب من الصعيد أو فتاة من الوادى الجديد إلى شرم الشيخ تركب سيارة فاخرة مكيفة وينزل فى فندق..لمدة ثلاثة أيام بـ4 ليال بالإعاشة..
■ الإجابة محتاجة كاميرات والشباب المستفيد من الرحلات ليحكي..أيضًا دورى مراكز الشباب.. عارف يعنى إيه شاب من مركز شباب مدينة كفر شكر.. أو مركز شباب بأسوان أو بالنجوع والكفور.. يحصل على شنطة رياضية.. ويركب أتوبيسًا وكأنه الخطيب أو حازم إمام.
ويلعب مباراة وهو بطاقم ملابس مميز. هذه هى فلسفة خالد عبد العزيز لمساعدة الطبقات المهمشة.. شكرًا للرئيس السيسى شكرًا خالد عبد العزيز.