نواب بورسعيد فى البرلمان

■ بالطبع الفائزون بعضوية البرلمان يتعرضون لمضايقات إعلامية متنوعة، بدلاً من أن تقول لهم مصر عن طريق إعلامها مبروك.. وتمنحهم فرصة للتعرف والتعريف، ومخاطبة الدائرة نجد أن الإعلام مازال يطاردهم بالشائعات.
وسط هذا الخصام بين الإعلام والنواب وضجيج التصريحات النارية هنا وهناك واهتمام الأحزاب بالتحالفات.. تراجعت فرحة المنتصرين فى ماراثون الانتخابات البرلمانية، لكن فى المجمل العام أرى أن الانتصار الذى حققه هؤلاء بالفوز بثقة دوائرهم فى انتخابات عنيفة بالطبع سعيد جدًا لأن عددا كبيرا من الفائزين بعضوية البرلمان بسطاء، نجحوا بدون رشاوى ولا بذخ فى الإنفاق.
سعيد جدًا أيضًا، لأن معظمهم شباب وعلى الأقل طموح شاب وديناميكية حركة ورؤية فى حلول لمشاكل مجتمع عاشوا فيه ويعلمون أدق تفاصيله.
■ جيل جديد من النواب.. المصلحة الخاصة تراجعت تمامًا.. لم تعد هناك رشاوى وزراء أو مسئولين.. لكن هناك ضغوطا ناعمة لحمل مشاكل الناس إلى أروقة الوزراء.
الحمل ثقيل على نائب 2015.. كل شخص بطوله، وليس هناك قيادات حزبية يمكنها أن تساعد النائب لقضاء حوائج ناسه وأهل دائرته.. إذا الحل الوحيد لقاءات وزيارات وجهد مبذول يفوق الوصف لتحقيق خدمة البلد.
تراجعت التعيينات الفردية، والطلبات الخاصة والمكاسب الشخصية، وزاد الطلب على الطلبات التى تخدم المجتمع ككل.
■ نواب البرلمان يرفعون شعارا مهما وهو الكيان أولاً.. أو المجتمع أهم.
خمسة  من نواب محافظة بورسعيد وهم أحمد فرغلى مستقل فردى ومحمود حسين مستقبل وطن وسعاد المصرى قائمة فى حب مصر مستقل وسليمان وهدان حزب الوفد ورانيا السادات مستقل فردى.. فى موعد للتعارف مع وزير الشباب م. خالد عبدالعزيز كان سمير حلبية رئيس المصرى على موعد أيضًا مع وزير الشباب.. عبدالعزيز، وزير يملك تجربة مهمة فى إدارة الحوار، وتوجيهه لصالح البلد بكل الطرق، استمع على مدار ساعة لطلبات سمير حلبية رئيس المصرى فى مكتبه ووافق على إعادة بناء النادى المصرى من جديد بمعنى إقامة فرعين جديدين والبدء فى تشطيب منطقة ملعب الهدف بناء ملعبين خماسى.
وبعد ذلك انتقل سمير حلبية مع أوراقه ودوسيهاته إلى حجرة الاجتماعات الملحقة بالمكتب وفى وجود خماسى البرلمان البورسعيدى، نقاش امتد على مدار 240 دقيقة فتح عبدالعزيز الحوار حول مستقبل النادى المصرى، وشعوره بأنه مظلوم وعنده مشاكل تاريخية لم يحاول مسئول سابق حلها خوفًا من غضب طرف ضد طرف قد يأتى.
■ خالد عبدالعزيز اطلع على رسومات مشروعين للمصرى، الأول فرع رياضى اجتماعى ثقافى، والثانى ثقافى ترفيهى.
سمير حلبية رئيس المصرى حمل دوسيهات ورسومات وأخذ يشرح.. وعبدالعزيز وزير بدرجة مهندس يستمع ويناقش ويتدخل وبعد ماراثون قرر ما أعلنه لحلبية.. بالموافقة على اسناد المشروعين للقوات المسلحة، واستدعى المسئول.
ويبدأ العمل اليوم فى مجمع الملاعب بجوار ملعب الهدف، وما لاحظته هو حماس أعضاء البرلمان عن بورسعيد.. كل واحد منهم يشرح ويطلب ويسرد.. المصرى كان العنوان.. سمير حلبية ظل يبتسم لكل رأى جديد، للشباب وكأنه يشعر بالاطمئنان على مستقبل بورسعيد.
■ سعدت جدًا بشباب بورسعيد الفائزين بماراثون الديمقراطية، كل منهم يحمل أملا.. وأمنية أن يخدم بلده بإضافة شىء ما  تحدثوا عن الزراعة والنقل والأمن القومى.. وشباب بورسعيد المظلوم.. وأيضًا حصلوا على قرار من الوزير عبدالعزيز بتوجيه رحلات الشباب إلى بورسعيد، شرط أن يكون هناك تخفيضات من القرى السياحية تتلاءم مع الأسعار التى حصلت عليها وزارة الشباب من فنادق شرم الشيخ.
■ حلقة نقاشية ممتعة، دروس ودراسات ونصائح وقراءة عميقة عن بورسعيد وحلول لمشاكل تاريخية لم يجرؤ مسئول الاقتراب منها.