
كمال عامر
الترويج والإعلان لمراكز الشباب
■ نعترف أن عملية الترويج لمراكز الشباب وللأنشطة أو للمبانى أمر مزعج وصعب لأن القضايا الشبابية أو بمعنى أدق المنظومة الشبابية غير جاذبة للإعلام بشكل عام وهو ما يصعب من مهمة المتابعة أو الاطلاع للمواطن العادى البعيد عن الحدث.
عكس الرياضة.. يلعب الإعلام الدور الأهم فى الترويج لها للمتابعة الدقيقة لأدق التفاصيل المحيطة بها.
لا أندهش من ما تجاهل الإعلام وبالتالى الناس لنشاط مراكز الشباب والأنشطة الموجودة فيها. وسوف ينحصر الترويج لها على الوزير خالد عبدالعزيز وبأقل مستوى المسئول عن الترويج.
لا أندهش فى الفشل الواضح للترويج لدورى مراكز الشباب، لأن الأحداث أكدت لى أن عبدالعزيز هو المروج الأول والرقم الأهم فى تلك العملية والأمر هنا لا يعنى قصورًا من أحد العاملين حول المشروع بكل تراكم لسنوات ظل فيها الإعلام بعيدًا أو غير مهتم بما يحدث داخل أو للمنظومة الشبابية.
■ سيظل خالد عبدالعزيز هو المروج الأول لعمل وزارة الشباب. ومن هنا أدعوه لتخصيص وقت لهذا النوع من العمل، على الأقل الناس عاوزه تعرف.. وغيرك لن ينجح مهما صنعت لأنه لا يملك أدواتك أو تسويق الأفكار غير المرئية من تطوير مراكز الشباب!
فى مركز شباب الجزيزة حدثان.. شركة كوكولا تعلن عن تنظيم نسخة جديدة من بطولة أو تصفيات لاختيار منتخب يمثل الشركة فى بطولة عالمية تنظمها الشركة.
■ أنا أرى أن شركة كوكا تستفيد من هذا المشروع أكثر مما تفيد.. المشروع كما جاء على لسان مسئول من كوكا فى جنوب السودان ومصر وغيرها تجئ كخدمة مجتمع من كوكا.. وهذا الشعار المهم أعتقد أن الرجل سرقه من كتاب أو مطبوعة، لأن تنظيم بطولة واختبار متميزين محدود العائد.. هو لا يجذب الشباب لمراكز الشباب لأنه يؤجر ساعات بأجر ويترك القضية معلقة.
لو بالفعل كوكا ترغب فى خدمة المجتمع يمكنها أن تحصل على عشرة من مراكز الشباب وتقوم بالتطوير بالكامل وتعلن أرقام المساعدة.
هذه هى خدمة المجتمع.. لكن ما تقوم به كوكا كولا هو سرقة خدمة المجتمع وتسويق نفسها.
حتى عندما قال المسئول عن قرار بتطوير مركز شباب بالفيوم، لم يكشف عن ماذا سيقدم هل المركز سبق أن تم تطويره، من الوزارة أم سيكتفى بدهان السور، أو إنشاء ملعب أو دورة مياه.. أمور هلامية غامضة للإعلام، وهى لا تتلاءم مطلقا مع سلوك أجانب أو حتى مصريين يتولون مناصب فى شركة عالمية.
■ ثمة أمر مهم فى حماس المؤتمر.. جذب انتباهنا المسئول عن كوكا كولا بالمؤتمر عن فاصل جديد من اللامبالاة عندما أعلن بدون دراسة بأن هناك حوافز لبطلة العالم من كوكا وصور نفسه بجانب البطلة ولم يكشف عنها وأعتقد أنه كان يسعى للصورة لتقديمها لرئيسه فى كوكا ليقول له «شفت أنا فى الصورة مع مين.. شفت كوكا وصلت لمكانة بجانب البطلة».
أسلوب ودعاية لم أتصور أن يكون بهذا الشكل، حتى لو نجحت كوكا فى تقديم حوافز لوزارة الشباب أو لمراكز الشباب أو لبطلة عالم.. أعتقد أن الصورة لم تتضح وكان هناك تعمد على اللعب بالألفاظ.
المؤتمر الصحفى الذى عقده عبدالعزيز لصالح كوكا كولا، لو أن الشركة أرادت أن تفعل ذلك لدفعت 2 مليون جنيه احصروا مساحة البث فى الفضائيات.
بالمناسبة الإعلام حضر ليس من أجل كولا ولا القائمين عليها لأنهم يعلمون جيدًا أنهم زبائن للمعلنين وليس الصحفيين، لكن جولة عبدالعزيز فى مركز شباب الجمالية ومركز شباب الجزيزة كانت الجاذبة للميكروفونات والصحفيين، ولو أرادت كولا أن تنظم المؤتمر ما حضر إلا مندوبو الإعلانات.
عبدالعزيز يروج لصالح مشروعاته.. وعلى كوكا كولا أن تحترم تلك الرغبة والهدف وتكشف عن دورها فى خدمة المجتمع والذى لا أعتقد أن شركة بحجم كوكا كولا تحدده فى استمارة بـ20 جنيها ومجموعة تبحث عن حلم فى 4 مراكز شباب ولا داعى للباقى!