السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كفاية انحطاط وهراء

كفاية انحطاط وهراء






عليه العوض ومنه العوض فى أغلب برامج فضائيات هذه الأيام، سواء كانت مصرية أو عربية!
عليه العوض فى كل شىء، من الأخلاق المنحطة إلى الكلمات الواطية والأوصاف المتنقية من مجارى إعلامية!!
ما كل هذا الانحطاط الذى حط علينا نحن المشاهدين المساكين البؤساء حيث يتحدث الكل باسمنا، ويدافعون باسم حرية التعبير عن حرية الانحطاط!!
عن أى أخلاق يتحدث هؤلاء؟! وعن أى حرية يدافعون؟! وعن أى قيم ومبادئ يريدون أن تصل إلى المشاهدين فى كل مكان سواء كانوا رجالاً أو نساءً أو مراهقين ومراهقات!
كان آخر ما يخطر على بال أى مشاهد أن يرى على شاشة التليفزيون صورا منسوبة للأستاذ «خالد يوسف»، ثم ما علاقة هذه الصور بالقضية المرفوعة ضده، لقد دافع الأستاذ الفنان والنائب «خالد يوسف» عن نفسه فى برنامج الزميل «خالد صلاح» الذى هاجم بضراوة وعنف ما فعله «أحمد موسى».
هاجم معظم أو غالبية الإعلاميين ما فعلته قناة «صدى البلد» والأستاذ «أحمد موسى»، لكن قناة صدى البلد وبرنامج «على مسئوليتى» استقبل عشرات الاتصالات الهاتفية المؤيدة له.
هذه الأزمة وعشرات الأزمات قبلها وإن كانت أقل حدة منها كانت بمثابة كنز ثمين وهدية لا ترد لإعلام القنوات الإرهابية التى تبث من تركيا وهات يا طبل وزمر ورقص وهجوم على ثورة الثلاثين من يونيو وما تلاها من أحداث!
إن هلافيت هذه المحطات الإخوانية لا يفعلون شيئًا سوى مشاهدة المساخر والسفالات والانحطاط الذى تتفنن بعض البرامج فى عرضه على الشاشة ثم تعيد بثه ثانية بتوابل وبهارات وتحليلات وهات يا صراخ وعويل ولطم الخدود من معتز مطر ومحمد ناصر وزوبع وغيرهم من الدلاديل: هذا هو إعلام مصر بعد 30 يونيو؟! و.. و.. و
إن ما يحدث فى برامج بعض الفضائيات ليس أدبًا بل سوء مهنية وإعلامية أيضًا!
أين أصحاب القنوات الفضائية من رجال أعمال ينفقون الملايين على الهراء الذى نشاهده؟! ثم يشكون لطوب الأرض إنهم يخسرون من أجل المشاهد!
إن أحد أسباب ذلك الانحطاط الإعلامى أن كل مذيع أو مذيعة لم يعد يقنع بوظيفته الإعلامية، بل تحول إلى زعيم سياسى ومفكر يحتكر الحق والحقيقة، وفى أوقات أخرى يجلس هو مكان «القاضى» ويحاكم على الهواء من يشاء ويصدر الأحكام بالبراءة أو الإدانة على من يشاء!
لم يعد «التنوير» وظيفة هذه البرامج بل أصبح «التزوير» هى الوظيفة الأساسية تزوير الحقائق وتزوير الوقائع أو فبركتها للإثارة وارتفاع نسبة المشاهدة فتأتى الإعلانات بالملايين!
للأسف المشكلة لا تكمن فى وجود برنامج أو اثنين بل أصبح هناك تيار عريض يتبناه أهل الفضائيات هدفه استباحة أى شىء والكلام فى شىء من أجل التواجد والشهرة تحت زعم حرية التعبير وحق المشاهد المقدس فى المعرفة.
وسؤالى: كفاية شبعنا من هذا الهراء الذى سمم حياتنا!!