
كمال عامر
محمد فرج عامر والأهلى
رجل الدولة أو المسئول لو وجد نفسه فى اختيار بين الكيان والمصلحة الخاصة ينحاز فوراً للكيان.
رجل الدولة أو المسئول شجاع.. لا يلتفت لتبعيات الانحياز للبلد..
محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة كان من هذا الطراز.. أحداث مباراة الأهلى وسموحة والتى انتهت بهزيمة الأحمر 0/3 كان من الممكن أن تحسم لصالح سموحة لتأخر وصول الأهلى؟
وكان يمكن لسموحة أن يتاجر بالموقف ويستغله ويعلن بالميديا موقفه ويستنجد بالوزير أو حتى رئيس الوزراء.
مصر كلها فى هذه الحالة كانت ستقف مع محمد فرج عامر فيما لو رفض تأجيل المباراة لأن هذا هو العدل.. خاصة أن سبب التأخير يرجع لمشكلة حمراء/ حمراء.. جماهير الأهلى منعت فرقة الأهلى.. من الخروج من فندق الإقامة يعنى بوضوح سموحة ليس له أى دخل فى هذه القضية.
محمد فرج عامر رئيس سموحة.. لم يستغل الموقف.. ولم يناور أو يتشدد.. لم يحاول حتى حفظ حقوق ناديه.
محمد فرج عامر حتى قبل أن نناشده بضرورة بذل الجهود لصالح البلد.. بتأجيل المباراة لتفويت الفرصة على أعداء البلد والكرة والأهلى..
كان أمام حلين.. أن يطالب من خلال الإعلام بسموحة فائزاً حتى قبل اللعب مع الأهلى.. ويزايد على الموقف وسوف يجد له أنصاراً.. على الأقل يرون فيه نموذج متطرفاً لصالح سموحة وضد الأهلى أو يتحلى بنظرة أعمق وينحاز لها وهى الموافقة على تأجيل المباراة لوقت تسمح الظروف للاعبى الأهلى للحضور للملعب،
■ محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة تقدم بنفسه دون أى ضغوط أو حتى رغبة من غيره واتصل بمندوب اتحاد الكرة بالملعب وأبلغه - دون أدنى تردد.. بموافقة سموحة على تأجيل المباراة إلى أن يصل الأهلى..
محمد فرج عامر - كرجل مسئول - لم يتردد فى انحيازه لصالح البلد حتى لو كان هذا الموقف ضد ناديه سموحة ومع المنافس الأهلى المفاجأة أن المبادرة جاءت من الرجل وليس من غيره وهو ما أكدته الأحداث.
- محمد فرج عامر كعادته كسب الرهان وأيضاً قلوب كل المصريين.. أهلوية وغيرهم.
- مشكلتنا فى مصر أن الكيان تأخر فى قائمة الاهتمامات أصبحت الصراعات حول تحقيق المكاسب والمناصب والمصالح الشخصية.
- محمد فرج عامر بموقفه الرائع وقراره بالسماح لتأخير الأهلى لأى وقت تسمح به الظروف عن الحضور للعب أمام سموحة هو قرار شجاع لرجل أكثر شجاعة.
محمد شاغله.. ومجتمعه أو ناديه أحد مكونات البلد..
عندما رشحت اسم محمد فرج عامر لرئاسة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المقبل كنت على يقين بأنه الأفضل والأقدر على العطاء فى هذا المنصب المهم.
وأعتقد أن عملية رئاسته لنادى سموحة قد تعرقل عمله لصالح الجميع كان أبلغ رد على تلك الإشاعة هو موقفه الرائع بالانحياز لمصر حتى لو كان القرار ضد ناد يرأسه وهو سموحة.
محمد فرج عامر مكسب كبير للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان..
الرجل ليس فى حاجة لاستغلال المنصب كرجل أعمال ناجح يحتل مكانة مميزة فى الإعلام والإعلان حجزها من خلال عمله ونجاحاته.
هو أيضاً لن يتربح منها لا معنوياً ولا غيره لكنه الأصلح للخدمة العامة.. لعلاقاته الجيدة مع كل أطراف المنظومة السياسية والرياضية.. أيضاً قدرته على إدارة حوار ناجح ومن خلال أفكاره وتجاربه أرى أنها أسلحة لصالح القرار والنتائج.
■ ■ إعلان نواب البرلمان تأييدهم لانتخاب م. محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة وتراجع بعض الشخصيات عن الترشح وسعى 12 شخصية على منصب النائب كله أمور تدفع فى صالح اللجنة بالتالى الحركة الرياضية والمنظومة الشبابية.
بالطبع محمد فرج عامر يستحق وسام الاحترام لبرهنته للجميع أنه بالفعل ينحاز لصالح الكيان.. وهو هنا مصرى دون متاجرة أو شعارات.