
كمال عامر
شكراً وزارة الداخلية
■ الإعلام هو مرآة الواقع بكل تفاصيله، والرياضى جزء من الفوضى التى تعم البلد بشكل عام، وجزء من المتعة!
خناقات، وحرائق، ومجموعة تجلس خلف ميكروفون تتحدث من بطنها وليس عقلها!
لو دققنا المشهد نجد وجود هواة الحرائق، لا يجيدون عملهم إلا فى وجود نيران أرادوا أن يوجهوها إلى أماكن وأندية ومجالس إدارات وأفراد.
وإلا ماذا يمكن أن نصف هجوم إعلامى ضد مسئول أو ناد أو حكم.. ويلتزم الصمت ويتحول 180 درجة مدافعا عمن هاجمهم بعد جلسة صلح أو غداء أو حول إفطار!
نعم المصالح مهمة ولكنها عندما تزداد وبوضوح يصبح الإعلامى مناصرا لأطماعه فقط دون غيرها.
سيظل الأمر هكذا.. لن ينجح ميثاق الشرف الصحفى فى تراجع المصالح لدرجة أمنه عند مقدم البرنامج الرياضى.
■ رجال الشرطة هم الفائزون فى المشهد المؤلم لعدد من جماهير الأهلى منعت الفريق من الحضور فى موعد مباراته مع سموحة.
الشرطة لم تلتفت لهواة الوقيعة.. أو المحرضين والذين دعوها لاستخدام العنف والرصاص لتفريق المحاصرين لسيارة الأهلى.
هؤلاء مغيبون تمامًا، لا يملكون أدوات حتى لمساعدة الدولة فى تخطى مثل هذه الأزمات.
الشرطة تعاملت بشرف وأمانة وحرص مع الشباب الغاضب.. كان يمكن لرجال الشرطة فك عملية حصار الاتوبيس وهى عملية بوليسية سهلة جدًا.. كان يمكنها بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء أن تفوز.. أو مجرد طائرة تحلق فوق هؤلاء الشباب.
لكنها التزمت بضبط النفس تحملت موقفا صبيانيا من جانب مجموعة من الجماهير أرى إنها ألحقت العار برسالة المشجع الأحمر والعلاقة بينه وبين ناديه.
تصوروا لو أن الداخلية استجابت لأصوات الإعلاميين من الرياضيين وأطلقت الرصاص على الشباب؟ ماذا كان يحدث؟
■ صدقونى أعدى أعداء مصر والإخوان والإرهاب يتمنون من قلوبهم فرصة للحصول على تى شيرت ملطخ بالدماء أو على شنطة ملابس.. هذه الصورة الإخوان أو المتطرفين فى أشد الحاجة إليها، للتسويق فى الخارج.. لإقناع العالم بأن الشرطة تقتل الطلاب العزل.. وتقتل الشباب الراغب فى تشجيع فريق.. تلك هى اللحظة.
شجاعة الداخلية إنها استوعبت المؤامرة وخبرتها أتاحت لها الانتصار بالانتظار والشرطة المصرية هى التى عانت من اتهامات الإخوان والوثائق المزورة التى حاولوا من خلالها حرق الداخلية وتفكيكها.
وأعتقد أن الداخلية لم تنس سيناريو حرق 30 يونيو الإخوانى وتغير ترتيب المشاهد لصالح المتطرفين عندما اصطفوا تصادم مع الداخلية عند منزل كوبرى أكتوبر ناحية المنصة لتلتقط الآلة الإعلامية الإخوانية المشهد محاولة التغطية على 30/6.
■ الشرطة المصرية أثبتت للجميع أن هناك خطوطا وفواصل ومشاهد ولحظات وفهما وإدراكا وتغييرا واستراتيجيات كل هذه الأشياء تنحاز الشرطة من خلالها للمواطن والوطن.
الداخلية أعطت للإعلام الرياضى المنفلت درسا لا يمكن أن ينساه.. أولا أكدت أنها لا تنساق وراء من يتحدث من بطنه وليس عقله.
ثانيا: أنها تتحرك وفقا لرؤيتها.
ثالثا: علينا أن نتغير فيما لو أننا أردنا بالفعل مساعدة البلد بشكل عام.
رابعا: الشرطة المصرية تنحاز فى أعمالها وخططها للمواطن ولا تلعب لصالح طرف على حساب طرف.
■ إلى الذين راهنوا على مذبحة أمام فندق لاعبى الأهلى: البلد مش ناقصة حرائق. ولو أنت إعلامى حاول أن تضئ شمعة. اقترح ما يصب لصالح البلد.
البلدان لا ينصلح حالها بأفكار المغيبين ولا المنفلتين والحاقدين.. من الإعلاميين أو غيرهم..
■ شكرا للسيد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية وكل قيادات الشرطة.. حافظتم على كل عناصر العملية. احتويتم الغضب وفوتم الفرصة على أعداء البلد من المقربين أو غيرهم لم تتأثروا بآفات الغير..
نجحتم فى إدارة العملية بشكل لافت.. حافظتم على نظافة الثوب.. حافظتم على الدم وانتصرتم.