السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كفاية زعامات يا أهل الفضائيات!

كفاية زعامات يا أهل الفضائيات!






أتمنى ألا يكون اجتماع غرفة صناعة الإعلام وممثلو نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الإعلاميين - تحت التأسيس - واتحاد الإذاعة والتليفزيون والهيئة العامة للاستعلامات مجرد اجتماع فض مجالس لا يودى ولا يجيب!
وأظن أن البيان الذى صدر عن الاجتماع بيان مهم ومحترم ويستحق التقدير المبدئى، فقد جاء فى البيان الذى ألقاه الأستاذ «محمد الأمين» مالك قنوات «سى. بى. سى» وجريدة الوطن أن اللجنة تابعت تجاوزات بعض الإعلاميين والانتهاكات التى ارتكبوها بالمخالفة لمدونة السلوك الإعلامى التى اعتمدتها الهيئة التنسيقية مؤخرا، وأن المجتمعين قرروا إحالة الشكاوى الواردة من الهيئة التنسيقية إلى لجنة متابعة الأداء الإعلامى وتلقى الشكاوى التى تضم ممثلين عن الجهات الخمس الممثلة فى الهيئة لبحثها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.. و..
وأن المجتمعين أدانوا تلك المخالفات خاصة ما حدث من انتهاك خصوصية الأفراد والشخصيات العامة، وما شهدته الساحة الإعلامية من مشاحنات بين بعض الإعلاميين وكذلك ترويج مواد إعلامية مغلوطة بما يسيئ لبعض الدول والشعوب ويضر بعلاقات مصر معها والمصالح الحيوية للبلاد.. و..
كل هذا كلام جميل ومحترم وبديع وصادق فى نواياه، ولكن كنت أتمنى أيضا وقبل ذلك كله أن أتساءل: ماذا فعل أصحاب ورؤساء القنوات الفضائية مع الذين تجاوزا فى برامج المحطات التى يمتلكونها ويديرونها ويصرفون عليها من دم قلوبهم الملايين والملايين؟! لا شىء البتة!
هل قام صاحب قناة أو رئيس قناة بعتاب ولا أقول بمجازاة مذيع تجاوز أو مذيعة أساءت؟! لا أعرف! وربما كان برنامج الأستاذة «ريهام سعيدة» «صبايا الخير» هو الوحيد الذى حدث معه ذلك بعد انتفاضة الفيس بوك والتهديد بمقاطعة المنتجات التى يعلن أصحابها فى هذا البرنامج.
والأهم من ذلك وربما الأخطر أن بيان غرفة صناعة الإعلام وباقى الهيئات لم يتطرقوا إلى ظاهرة خطيرة تصدت لها مدونة السلوك الإعلامى المكون من 22 بندا ومنها البند الخامس الذى يحث على عدم الخلط الخبر بالرأى الشخصى!
إن أى برنامج تليفزيونى يبدأ بعرض الأخبار سواء كانت جادة أو هايفة ثم يبدأ المذيع أو المذيعة فى استعراض عضلاته فى تحليل الخبر - وهذا حقه - لكن الذى ليس من حقه هو تحليلاته ورأيه الشخصى فى تناول الخبر المذاع.
نقطة أخرى لا تقل أهمية عن ذلك عندما يقول مذيع البرنامج أو مذيعته للمعدين معه: هاتولنا الوزير على التليفون! أو شوفوا المحافظ عشان نكلمه! وتأتى الكارثة إذا حاول الوزير أو المحافظ أن يختلف مع المعلومات التى ساقها المذيع أو المذيعة، ينتفض المذيع ليصبح زعيما يشخط وينطر فى المسئول ليعطيه ويعطيه درسا فى الإعلام والزعامة!
يا أصحاب القنوات ورؤساء القنوات لا نريد سوى شىء بسيط للغاية، لا نريد زعامات تليفزيونية بل نريد ناس فاهمة وواعية تخاطب عقولنا لا تخاطب غرائزنا!
وكفاية زعامات يا أهل الفضائيات!